نبّه مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى أن أفغانستان بحاجة إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لمنع اتساع رقعة أزمتها الإنسانية، محذراً من تداعيات عالمية إذا حدث ذلك، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال غراندي في بيان بعد زيارة دامت ثلاثة أيام للدولة الواقعة في جنوب آسيا: «الوضع الإنساني في أفغانستان لا يزال مزرياً».
وأضاف في بيان أمس (الأربعاء): «إذا انهارت الخدمات العامة والاقتصاد، فسنرى معاناة أكبر وعدم استقرار ونزوح داخل البلاد وخارجها».
ومضى يقول: «وبالتالي فإنه يتعين على المجتمع الدولي التحاور مع أفغانستان -سريعاً- من أجل منع وقوع أزمة إنسانية أكبر كثيراً والتي لن تكون تداعياتها إقليمية فحسب بل عالمية أيضاً».
وقال غراندي إنه حتى قبل تولي «طالبان» زمام الأمور الشهر الماضي، كان أكثر من 18 مليون أفغاني، أو نحو نصف السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ونزح بالفعل أكثر من 3.5 مليون أفغاني في بلد يكافح الجفاف ووباء «كوفيد - 19».
وزاد الفقر والجوع منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر دولي للمساعدات هذا الأسبوع، إن الأفغان يواجهون «ربما أكثر أوقاتهم خطورة».
وتعهد المانحون في المؤتمر بتقديم أكثر من 1.1 مليار دولار لمساعدة أفغانستان.