مصر تنظّم قمة دولية لـ«البنية التحتية»

فعاليات «ملتقى بناة مصر» أمس بحضور عربي وأفريقي (من صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
فعاليات «ملتقى بناة مصر» أمس بحضور عربي وأفريقي (من صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
TT

مصر تنظّم قمة دولية لـ«البنية التحتية»

فعاليات «ملتقى بناة مصر» أمس بحضور عربي وأفريقي (من صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
فعاليات «ملتقى بناة مصر» أمس بحضور عربي وأفريقي (من صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)

أعلنت مصر تنظيم قمة دولية موسعة لـ«البنية التحتية والاستدامة» العام المقبل. وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس، أن «القمة تهدف إلى مناقشة قضايا التنمية العمرانية الشاملة وجودة البنية التحتية المستدامة في القارة الأفريقية والمنطقة العربية». وأضاف مدبولي خلال فعاليات «ملتقى بناة مصر»: «نستهدف عقد القمة عام 2022، وسوف يتحدد تاريخ انطلاقها بالتنسيق مع رؤساء الدول العربية والأفريقية ورؤساء الحكومات لدعوتهم لحضور القمة، وذلك لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع الأشقاء في الدول الأفريقية والعربية، وهو محور أساسي للحكومة تركز عليه في المرحلة المقبلة، كجزء من عودة القوة الناعمة لمصر في منطقتها».
ووفق الحكومة المصرية، فإن «ملتقى بناة مصر» يُعد حدثاً مهماً لقطاع التشييد والبناء في البلاد، حيث يعقد سنوياً منذ عام 2014 بدعم ورعاية حكومية موسعة، في ظل سعي الدولة لتحسين البيئة الاستثمارية في مجال العمران والتنمية.
وافتتح رئيس الوزراء المصري أمس «ملتقى بناة مصر» في دورته السادسة تحت عنوان «التجربة المصرية... ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والأفريقية»، بحضور عدد من الوزراء وممثلين عن عدد كبير من الدول الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى مشاركة موسعة من ممثلي كبريات شركات الاستثمار العقاري والمؤسسات المالية والمصرفية. وقال مدبولي إن «الدولة المصرية حققت على مدى السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة في قطاع البنية التحتية والمرافق»، مشيراً إلى «ما عانت منه مصر على مدى سنوات ماضية من مشكلات متراكمة، بسبب نقص في الطاقة الكهربائية المنتجة»، لافتاً إلى «الجهد الكبير المبذول خلال السنوات الأخيرة في قطاع الكهرباء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والطرق والكباري والنقل العام، والإسكان».
وأشار مدبولي، في كلمته، إلى «التوسع العمراني المخطط الذي تشهده الدولة حالياً، وما يتضمن ذلك من إنشاء نحو 25 مدينة جديدة، بالتوازي مع بعضها، وهو ما يعد جهداً هائلاً من الدولة المصرية»، موضحاً أنه «بالإضافة إلى المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية، فإنها تركز أيضاً على تطوير العمران القائم»، لافتاً إلى أن «هناك مشروعين كبيرين للغاية يتبناهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتمثلان في تطوير المدن القائمة، لا سيما القاهرة الكبرى التي تشهد أعمال تطوير أخرى من بينها تطوير شبكات الطرق، وإزالة المناطق العشوائية وغير الآمنة وإعادة تطويرها، وتحويل المناطق التاريخية إلى مناطق حضارية على أعلى مستوى، وكذا مشروع عواصم المدن والمحافظات المصرية».
وقال رئيس الوزراء المصري، في هذا الصدد، إن «المشروع الآخر الذي يعد حالياً أيقونة الدولة المصرية هو المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) لتطوير الريف المصري، كونه يستهدف تطوير حياة ما يزيد على 58 مليون مواطن في كل ربوع الريف المصري»، لافتاً إلى أن «هذا المشروع بكل المقاييس يعد الأكبر على مستوى العالم في مجال التنمية المستدامة»، مضيفاً أن الدولة المصرية قامت بتخصيص مبالغ ضخمة «لتنفيذ المشروعات الكبرى في مجالات البناء والتشييد والبنية الأساسية». وأوضح أن «المشروعات الكبرى هي بالأساس مشروعات شراكة بين الدولة والقطاع الخاص الجاد في مصر»، مؤكداً «حرص الدولة على مساندة القطاع الخاص الجاد في مجال التطوير العقاري».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.