اتفاقيات جديدة لترسيخ التعاون بين ليبيا ومصر

جانب من لقاء اللجان الفرعية للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة اليوم (وزارة الاقتصاد الليبية)
جانب من لقاء اللجان الفرعية للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة اليوم (وزارة الاقتصاد الليبية)
TT

اتفاقيات جديدة لترسيخ التعاون بين ليبيا ومصر

جانب من لقاء اللجان الفرعية للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة اليوم (وزارة الاقتصاد الليبية)
جانب من لقاء اللجان الفرعية للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة اليوم (وزارة الاقتصاد الليبية)

انتهى وفد وزاري ليبي يزور القاهرة حالياً من بحث سبل التعاون المشترك مع الجانب المصري، وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات عدة، من بينها النقل البري وتطوير الموانئ، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات البنية التحتية في ليبيا، وذلك استعداداً لاعتمادها من رئيسي الحكومتين المصرية مصطفى مدبولي، والليبية عبد الحميد الدبيبة خلال انعقاد الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية - الليبية المشتركة اليوم. ووصل الدبيبة على رأس وفد وزاري رفيع إلى القاهرة أمس، وكان رئيس الوزراء المصري على رأس مستقبليه بمطار القاهرة.
والتقى وزير النقل المصري كامل الوزير، نظيره الليبي محمد الشهوبي والوفد المرافق له، أمس، لبحث أوجه التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلقة، بحضور قيادات الوزارة المصرية، ورؤساء الهيئات والشركات التابعة للوزارة، ورؤساء عدد من الشركات الوطنية العاملة في مجال البنية التحتية.
وخلال اللقاء تباحث الجانبان حول سبل تعزيز التعاون بشأن تطوير الموانئ البرية والجافة، وتطوير منفذي السلوم المصري، وإمساعد الليبي، وسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتوقيع اتفاقية النقل البري بين البلدين. كما اتفقا على توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجال النقل البحري، وهما اتفاقيتا «البحث والإنقاذ البحري»، و«مكافحة التلوث البحري»، وشددا على ضرورة تحديث اتفاقية النقل البحري، الموقّعة بين البلدين في 26 من فبراير (شباط) 1992.
واستعرض الوزير المصري والشهوبي عدداً من الاتفاقيات، التي سيتم توقيعها بين الجانب الليبي والشركات المصرية الوطنية في مجال البنية التحتية والطرق والكباري، حيث أكد وزير النقل المصري أن وزارته ستُشرف على هذه المشاريع كافة، وستدعم الجانب الليبي بعدد من المهندسين الاختصاصيين المتميزين في هذا المجال. كما اتفق الجانبان على استمرار عقد لقاءات مكثفة بين الجانبين لحين توقيع الاتفاقيات المحددة بين الجانبين بحضور رئيسي وزراء الدولتين. وانخرطت اللجان الفرعية من الجانبين في لقاءات تحضيرية خلال اليومين الماضيين، استباقاً لاجتماعات اللجنة العليا، المزمع انعقادها اليوم، واستعرضت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والعمل على تطويرها بما يتوافق والمصالح المشتركة، وعرضها خلال اجتماعات اللجنة العليا لتفعيلها واعتمادها.
وتضمنت أعمال اللجان الفرعية أمس، عدة قطاعات، منها الاقتصاد والتجارة والتنمية والمواصلات، والطاقة والصناعة والخدمة المدنية، والزراعة والإسكان والتعمير، إضافة إلى التعليم التقني والفني والتعليم العالي، وبحث التعاون بين الغرفة الاقتصادية الليبية - المصرية المشتركة.
وفي مستهل اللقاء الذي جمع «الوزير» والشهوبي، أكد الأول عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، متعهداً بتسخير الإمكانيات كافة للتعاون مع الأشقاء في جميع مجالات النقل، وكذلك دعم التوسع في دخول الشركات المصرية الوطنية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية في ليبيا.
من جانبه، أشاد وزير المواصلات الليبي بـ«التطور الكبير في منظومة النقل في مصر، وبالمشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي»، مؤكداً حرص الجانب الليبي على التعاون مع وزارة النقل المصرية، وهيئاتها وشركاتها التابعة والشركات الوطنية في تنفيذ عدد كبير من مشروعات الطرق والكباري والبنية التحتية في ليبيا.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.