رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح حظر منتجات العمل القسري

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)
TT

رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح حظر منتجات العمل القسري

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ب)

ستقترح المفوضية الأوروبية حظر بيع منتجات العمل القسري في الاتحاد الأوروبي، كما أعلنت رئيستها أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء، الأمر الذي قد يطال الإنتاج الصيني الذي تشارك فيه أقلية الأويغور المسلمة.
وقالت فون دير لاين في خطاب «حالة الاتحاد» السنوي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بشرق فرنسا: «25 مليون شخص حول العالم مهددون بالعمل القسري أو مجبرون عليه. لن نسمح أبدا بإجبارهم على صنع منتجات لكي تعرض هذه المنتجات للبيع هنا في أوروبا. لذلك، سنقترح حظر منتجات العمل القسري من أسواقنا. حقوق الإنسان ليست للبيع بأي ثمن».
وفي حين أن رئيسة المفوضية الأوروبية لم تسمّ دولة بعينها، كتب النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافاييل غلوكسمان (يسار) على تويتر أن فون دير لاين «وعدت هذا الصباح بحظر المنتجات الناتجة عن عبودية الأويغور في السوق الأوروبية». وأضاف أن «الشركات المتعددة الجنسيات ستبذل قصارى جهدها لعرقلة هذا الإجراء. دعونا نتحرك!».
وتتهم الدول الغربية بكين بأنها تحتجز أفرادا من هذه الجالية ذات الغالبية المسلمة والناطقة بالتركية في شينجيانغ (غرب الصين) في معسكرات عمل شاسعة تدعي الصين أنها مجرد مراكز للتدريب المهني، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقع العديد من المصانع، خصوصا المنسوجات، في هذه المنطقة، وهي بدورها تمد شركات متعددة الجنسيات بالمنتجات، وفقا لخبراء ومنظمات غير حكومية.
كذلك، ضغطت فون دير لاين في خطابها على بكين «لإظهار تصميمها» على تحقيق أهدافها «المشجعة» لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
كما أعربت عن رغبتها في أن يكون الاتحاد الأوروبي «أكثر حضورا ونشاطا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ» وأن يعيد النظر في استراتيجيته الاستثمارية هناك.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.