تطلع تشيكي لشراكة سعودية استراتيجية في الطاقة والتعدين

براغ تؤكد الترحيب بنقل التقنيات الخضراء والتكنولوجيا الحيوية والنانو

جانب من لقاء الوزير التشيكي والوفد المرافق له بقطاع الأعمال باتحاد الغرف السعودية بالرياض أمس
جانب من لقاء الوزير التشيكي والوفد المرافق له بقطاع الأعمال باتحاد الغرف السعودية بالرياض أمس
TT

تطلع تشيكي لشراكة سعودية استراتيجية في الطاقة والتعدين

جانب من لقاء الوزير التشيكي والوفد المرافق له بقطاع الأعمال باتحاد الغرف السعودية بالرياض أمس
جانب من لقاء الوزير التشيكي والوفد المرافق له بقطاع الأعمال باتحاد الغرف السعودية بالرياض أمس

أفصح مسؤول تشيكي رفيع المستوى، عن أن بلاده في أتم الجاهزية لنقل تقنيات تطوير المشاريع وقدرات التصنيع العالية، وإطلاقات شراكات استثمارية في السعودية بمجالات الطاقة المتجددة والنقل العام والغاز والنفط والرعاية الصحية والصناعة والتعدين، بجانب صناعات السيارات، والإلكترونيات والآلات الميكانيكية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقنيات الخضراء، والتكنولوجيا الحيوية والنانو، حيث أكد وزير الخارجية التشيكي جاكوب كولهانيك رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة.
ودعا كولهانيك الذي يزور المملكة على رأس وفد يمثل أكبر الشركات التشيكية التي تتطلع لبناء شراكات تجارية واستثمارية مع نظرائهم من شركات القطاع الخاص السعودي والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالمملكة، أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة بلاده واستكشاف الفرص المتاحة فيها، منوها برؤية 2030 وجهود تنويع الاقتصاد السعودي وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية وما تطرحه من فرص للمستثمرين الدوليين.
من ناحيته، أوضح المهندس طارق الحيدري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.5 مليار ريال (666.6 مليون دولار) عام 2019، ويعتبر متواضعا مقارنة بالفرص المتاحة والقدرات الاقتصادية لدى الدولتين، مؤكدا تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين واستكشاف الفرص الاستثمارية في السوقين السعودية والتشيكية.
واستعرض الحيدري خلال اللقاء التحولات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد السعودي في ظل رؤية 2030، وجهود المملكة في تحسين بيئة الأعمال وتسهيل إجراءات التجارة والاستثمار وتقديم حوافز للمستثمرين الأجانب، وخلق قنوات اتصال جديدة مع شركائها في جميع أنحاء العالم، منوها بتقدم المملكة في العديد من المؤشرات الدولية بما في ذلك مؤشر التنافسية العالمية.
وقدم اتحاد الصناعة التشيكي (وهو تجمع أصحاب الأعمال التشيكيين ويضم 11 ألف منشأة)، عرضا حول مقومات التشيك الاقتصادية وموقعها وعضويتها في الاتحاد الأوروبي ووجود العمالة الماهرة وقوة القطاع المالي وقدرات التصنيع العالية، منوها بصناعات السيارات، والهندسة الكهربائية والإلكترونيات والآلات الميكانيكية، والمواد الكيميائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء والأجهزة والمعدات الطبية، والتكنولوجيا الحيوية والنانو.
وتحتل التشيك المرتبة رقم 54 من حيث حجم التبادل التجاري للمملكة مع دول العالم، فيما بلغ حجم الصادرات السعودية إلى التشيك نحو 56 مليون ريال (14.9 مليون دولار) في عام 2019، وبلغت قيمة الواردات السعودية من التشيك نحو 2.5 مليار ريال وتأتي التشيك في المرتبة رقم 37 من بين الدول التي تستورد منها المملكة.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.