ذكريات الصبا والشباب في المخيمات والملاجئ

«حارس الانتظار» لسليم النفار

ذكريات الصبا والشباب في المخيمات والملاجئ
TT

ذكريات الصبا والشباب في المخيمات والملاجئ

ذكريات الصبا والشباب في المخيمات والملاجئ

صدر حديثاً عن «دار الكلمة» بقطاع غزة ديوان «حارس الانتظار» للشاعر الفلسطيني سليم النفار، وهو الكتاب الحادي عشر له.
يتضمن «حارس الانتظار» 39 قصيدة، كتبها النفار بين عامي «2015 - 2019» وغلب على أجوائها الهم الوطني، وذكريات الصبا والشباب في المخيمات والملاجئ. ويمزج الشاعر في القصائد، التي يغلب عليها القصر ولا تتجاوز غالبيتها صفحات قليلة، الحب بالفراق، والحلمي بالواقعي، والمنافي وجراحات العودة بعد أوسلو، بالذاتي والعام.
لكنه ينهي قصائده بجملة شعرية «تبشيرية»، إن صح التعبير، تصل في بعض مراوحاته لما يشبه الحكمة أو الشعار، كما يتجلى هذا التكنيك في قصائده العاطفية التي راح يستدعي من خلال صوراً ولقطات ومشاهد لحظات غابرة، مثلما يتجلى في قصائده الوطنية التي راح فيها يناجي وطناً «لم يحقق حريته ولم يمتلك إرادته بعد».
وهو لا يتخلى عن هذا التكنيك حتى وهو يرثي أصدقاءه الذين رحلوا، مثال ذلك قصيدته «غريب» التي كتبها النفار في وداع رفيق صباه الفنان خالد متولي، التي يزاوج فيها بين الإيقاعي والنثري، ويكشف فيها عن رغبة روح تسعى للقفز على واقع مرصوف بالعذابات والخزلان والتخلي وإساءة الغربان، روح «غريب لا يطاوعه الزمان» لكنه يمضي نحو غايته بلا خوف لأن الحب رايته.
وفي قصيدة «لست وحدك» يرسم النفار صورة لواقع بائس، يراه كما يراه غيره، يرصده بتفاصيله، ويفضحه، لكنه في النهاية يطمئن روحه أن ما تحلم به يشاركها فيه كثيرون، وأن أحلامه لم يساورها الملل، وأغانيه مضمخة بآهاب وآمال تناديه، وأنه ليس وحده من يرى، والأرض تتبعه وتسمعه، وأنه «صاحب الكلمة الفصل»، وبيده ومعه كثيرون، يمكن هزيمة الظلم الذي يرزحون تحته، حيث يؤكد في نهاية القصيدة أن «لا ليس وحدك ها هنا».
ويمكن ملاحظتها في قصيدة «وطن» التي يقول فيها:
وبعد الذي طاف من أدمعي
صورة كابدت أضلعي
أي وصفٍ تُرى أحتمي
يا بلاداً نمتْ في دمي
كل صبحٍ هنا
أنظرُ الوقتَ في جدولي
غير أني غريبُ
فلا وصلَ يأتي
ولا برقَ في الأنجم
ولكن وعدي
ورعدي
لفيفاً هنا في ضلوع الغدِ
وكان الشاعر قد أصدر من قبل «تداعيات على شرفة الماء»، و«سُوَر لها»، و«بياض الأسئلة»، و«شُرَف على ذلك المطر» و«حالة وطن وقصائد أخرى» و«الأعمال الشعرية الناجزة».
ومن كتبه السردية «هذا ما أعنيه» وهي سيرة ذاتية، و«غزة 2014» و«تأملات ويوميات»، وقد صدر له العام الماضي سيرة ذاتية أيضاً بعنوان «ذاكرة ضيقة على الفرح».



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.