المصدرون السعوديون يناقشون انخفاض مبيعاتهم بسبب ضغوط منطقة اليورو

«الإحصاءات والمعلومات» أكدت تراجع الصادرات غير البترولية في يناير الماضي بنسبة 9.1 %

المصدرون السعوديون يناقشون انخفاض مبيعاتهم بسبب ضغوط منطقة اليورو
TT

المصدرون السعوديون يناقشون انخفاض مبيعاتهم بسبب ضغوط منطقة اليورو

المصدرون السعوديون يناقشون انخفاض مبيعاتهم بسبب ضغوط منطقة اليورو

تناقش اللجنة الوطنية في مجلس الغرف السعودية التحديات التي يواجهها المصدرون السعوديون بسبب انخفاض الطلب على صادراتهم إلى الدول الأوروبية التي تأثرت بارتفاع الدولار وانخفاض اليورو، ما أدى إلى تدني مستوى الطلب وزاد من حجم الضغوط على المصدرين السعوديين.
وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور واصف كابلي عضو اللجنة التجارية الوطنية بمجلس الغرف السعودية: «إن الاجتماع الذي سيُعقد مطلع الأسبوع المقبل في غرفة المنطقة الشرقية سيناقش عددا من القضايا المهمة التي تتعلق بقطاع التجارة، خاصة الصادرات التي سجلت انخفاضا بنحو 15 في المائة»، مرجعا ذلك إلى أسباب تتعلق بارتباط الصادرات بالريال المرتبط في الأصل بالدولار، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشراء بالنسبة للدول الأوروبية والأفريقية، مشيرا إلى أن الكثير من المصدرين تأثروا في مبيعاتهم نتيجة لتلك الأسباب.
وأضاف كابلي: «سيجري خلال الاجتماع مناقشة السبل الكفيلة بدعم القطاع التجاري الذي يتعرض لهبوط كبير في البضائع المصدرة من خلال المطالبة بدعم حكومي للمصدرين، سواء بالدعم المالي المباشر أو بتقديم الدعم اللوجيستي، مما يساهم في مساعدتهم على تجاوز الأزمة».
وأشار إلى أن انعكاسات انخفاض أسعار النفط ظهرت نتائجها في السوق السعودية، حيث بدأت أسعار السلع الاستهلاكية في الانخفاض التدريجي نظرا لارتباطها بالنفط، سواء من ناحية المواد المصنعة أو وسائل النقل والشحن التي تراجعت أسعارها.
وكانت السعودية شهدت مطالبات من المستهلكين بضرورة تدخل وزارة التجارة لضبط أسعار السلع الاستهلاكية التي استمرت أسعارها في المسار الصاعد رغم الانخفاض الكبير في أسعار النفط وتأكيدات الاقتصاديين حدوث انخفاض في الأسواق الدولية والمحلية، متأثرة بهبوط النفط.
ووفقا لتقرير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فإن الصادرات السعودية السلعية غير البترولية تراجعت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بنسبة 9.10 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2014، في الوقت الذي تراجعت فيه الواردات بنسبة 4.72 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن قيمة الصادرات السلعية غير البترولية للسعودية تراجعت في يناير من العام الجاري لتبلغ 15.635 مليون ريال، بنسبة 9.10 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، وبلغت الواردات 47.513 مليون ريال، بانخفاض نسبته 4.7 في المائة.
وأوضحت المصلحة أن نسبة الصادرات غير البترولية بلغت 32.91 في المائة من إجمالي قيمة الواردات خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن صادرات اللدائن والمطاط ومصنوعاتها احتلت المرتبة الأولى بقيمة 4.956 مليون ريال، مثلت 31.70 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات السلعية غير البترولية، تلتها منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها بقيمة 4.865 مليون ريال، بنسبة 31.12 في المائة، وقالت إن معدات النقل وأجزاءها حلت في المرتبة الثالثة بقيمة 1.739 مليون ريال، بنسبة 11.12 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات.
ومثلت واردات السعودية من الآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية وأجزائها أعلى قيمة بإجمالي 13.202 مليون ريال بنسبة 27.79 في المائة من إجمالي قيمة الواردات، واحتلت معدات النقل وأجزاؤها المرتبة الثانية بقيمة 9.417 مليون ريال بنسبة 19.82 في المائة، وفي المرتبة الثالثة المعادن العادية ومصنوعاتها بقيمة 5367 مليون ريال بنسبة 11.30 في المائة.



«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
TT

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)
تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق في الرياض، في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة السعودية لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، وكأس العالم لكرة القدم 2034.

وقد أرست الهيئة الملكية لمدينة الرياض العقد الذي تبلغ قيمته 53 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات، على الشركة المُدرجة في بورصة نيويورك، والتي ستقدم خدمات مكتب إدارة البرامج «PMO» في برنامج الطرق الرئيسية والدائرية بالمدينة.

وبموجب العقد، ستكون «بارسونز» هي مكتب إدارة المشاريع لجميع برامج تطوير الطرق الرئيسية الجديدة في الرياض، حيث ستوفر الإدارة الشاملة والرقابة على أنشطة البناء. ويشمل البرنامج 500 كيلومتر من أعمال ممرات الطرق الجديدة والمحسّنة.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للبرنامج في الحفاظ على حركة المدينة أثناء الإنشاءات، وتلبية المتطلبات المرتبطة بخطط النمو في الرياض، بما في ذلك معالجة الازدحام واستضافة الفعاليات العالمية.

وعند اكتمال شبكة الطرق الجديدة، ستقلل شبكة الطرق الجديدة ساعات الانتظار الضائعة في حركة المرور، مما يحسّن متوسط فترات الرحلات، ويعزز الربط بين مختلف أنحاء المدينة.

وقال مارتن بوسون، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشركة «بارسونز» في السعودية: «نحن فخورون بأن نطلق على الهيئة الملكية للرياض أحد عملائنا الدائمين، ويشرّفنا أن نعمل معهم في برنامج الطرق الرئيسية والدائرية».

وأضاف: «نظراً لكون الرياض المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في السعودية، فإن البرنامج يلعب دوراً أساسياً في تسهيل التنقل السلس للأشخاص والمركبات داخل المدينة بأكثر الطرق أماناً وكفاءة».

وتعمل الشركة على عدد من المشاريع العملاقة في الرياض، والتي يجري تطويرها من قِبل الجهات الحكومية، تماشياً مع برامج «رؤية 2030». وتتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، منذ أكثر من عقد من الزمان، في عدد من المشاريع الرئيسية، بما في ذلك المخطط الرئيسي للنقل في مدينة الرياض، ومشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض.

ولدى «بارسونز» حالياً أكثر من 50 مشروعاً نشطاً في السعودية.

وفي أغسطس (آب) الماضي، أرست الهيئة الملكية للرياض أربعة عقود بقيمة 13 مليار ريال (3.5 مليار دولار) لتطوير شبكة الطرق في الرياض. وتُعدّ هذه المشاريع جزءاً من الخطة التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في عام 2020، لتطوير شبكة النقل وتحويل الرياض إلى واحدة من المدن الكبرى في العالم.

وقد وقّعت أمانة الرياض خمسة عقود بقيمة 6 مليارات ريال، في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ لتحسين الطرق في العاصمة السعودية، التي تشهد حوادث مرورية تفوق المعدل العالمي.