الدبيبة يبحث مع مسؤولين مصريين الأزمة السياسية في ليبيا

وزيرة التجارة والصناعة المصرية خلال اجتماعها بالقاهرة مع وزيري المواصلات والاقتصاد الليبيين محمد الشهوبي ومحمد الحويج (وزارة الاقتصاد والتجارية الليبية)
وزيرة التجارة والصناعة المصرية خلال اجتماعها بالقاهرة مع وزيري المواصلات والاقتصاد الليبيين محمد الشهوبي ومحمد الحويج (وزارة الاقتصاد والتجارية الليبية)
TT

الدبيبة يبحث مع مسؤولين مصريين الأزمة السياسية في ليبيا

وزيرة التجارة والصناعة المصرية خلال اجتماعها بالقاهرة مع وزيري المواصلات والاقتصاد الليبيين محمد الشهوبي ومحمد الحويج (وزارة الاقتصاد والتجارية الليبية)
وزيرة التجارة والصناعة المصرية خلال اجتماعها بالقاهرة مع وزيري المواصلات والاقتصاد الليبيين محمد الشهوبي ومحمد الحويج (وزارة الاقتصاد والتجارية الليبية)

يجري عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية، زيارة مرتقبة إلى القاهرة تستهدف بحث الأزمة السياسية مع المسؤولين المصريين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات اقتصادية وتجارية، وذلك ضمن أعمال اللجنة العليا المشتركة، التي ستنعقد غداً (الخميس).
ووصل إلى القاهرة مساء أول من أمس، وفد وزاري ليبي، ضم وزراء الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، والمواصلات محمد الشهوبي، والإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي. بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي، وممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات بدولة ليبيا.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة، أمس، إن الحويج توجه إلى القاهرة على رأس وفد وزاري بحكومة «الوحدة»، وذلك في إطار التحضير لاجتماعات اللجنة العليا الليبية - المصرية المشتركة، المزمع انعقادها غداً، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الليبي، ونظيره المصري مصطفى مدبولي، مشيرة إلى أن الاجتماع يأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وعقد اتفاقيات بعدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وسبق للحكومتين الليبية والمصرية التوقيع على 11 وثيقة لتعزيز التعاون في مجالات عدة، خلال زيارة مدبولي التي أجراها إلى العاصمة طرابلس في 20 أبريل (نيسان) الماضي، على رأس وفد وزاري كبير. ووقع الجانبان مذكرات تفاهم بشأن التعاون في تنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية، والمواصلات والنقل، والمجال الصحي. بالإضافة إلى الاستثمار في مجال الكهرباء.
وفي مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، استقبلت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في مصر، محمد الحويج وزير الاقتصاد والتجارة بالحكومة الليبية، بحضور الدكتور سلامة الغويل وزير الدولة للتنمية الاقتصادية في ليبيا، وبحث الاجتماع الترتيبات الجارية للإعداد لاجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية - الليبية المشتركة.
وعقدت اللجنة الوزارية العليا الليبية - المصرية المشتركة اجتماعها الثاني بالقاهرة، في العاشر من الشهر الجاري، وتناول بحث الملفات المتعلقة بالعمالة المصرية، وموعد السماح بإعادتها ثانية إلى ليبيا، ودمجها في سوق العمل هناك. وقالت وزارة العمل والتأهيل الليبية في بيان سابق، إن الاجتماع المشترك، الذي عقد بديوان وزارة القوى العاملة المصرية بالقاهرة، ناقش ملف استقدام العمالة المصرية إلى ليبيا، وآلية دخولها تحت إشراف وزارة العمل والتأهيل الليبية، على أن يتم ذلك خلال العام الحالي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.