استمرار تراجع الإصابات في المغرب

استمرار تراجع الإصابات في المغرب
TT

استمرار تراجع الإصابات في المغرب

استمرار تراجع الإصابات في المغرب

أعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس (الثلاثاء)، استمرار تراجع نسبة حالات الإصابة المرتبطة بوباء (كوفيد - 19) للأسبوع الخامس على التوالي مع تسجيل نسب عالية من الحالات الحرجة والوفيات.
وقال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه، خلال تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 31 أغسطس (آب) إلى 13 سبتمبر (أيلول) الجاري: «بعد دراسة المؤشرات الخاصة بتتبع الحالة الوبائية خلال هذه الفترة، نؤكد أننا قطعنا زهاء خمسة أسابيع في هذه المرحلة التنازلية للحالات الإيجابية. لكن رغم كل هذا، ما زلنا نسجل أعداداً ونسباً عالية من الحالات الحرجة والوفيات».
وأشار إلى أنه خلال فترة الأسبوعين الماضيين، سُجل انخفاض في عدد الحالات الإيجابية، حيث انتقلت من 42.424 حالة إيجابية كرقم أسبوعي سجل في أواخر شهر أغسطس، إلى 20.562 حالة إيجابية سجلت في الأسبوع الماضي، أي بانخفاض قارب ناقص 52 في المائة، مبرزاً أن هذا التراجع سجل بكل جهات المملكة من دون استثناء ولكن بنسب متفاوتة.
وحسب نفس المؤشرات، انخفض معدل التكاثر أو التوالد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث حددت قيمته يوم أمس في 0.86. وهذه القيمة تسجل للأسبوع الخامس على التوالي. وبالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابة انخفاضها خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجعت من نسبة 18 في المائة إلى 12 في المائة خلال هذه الفترة.
من جهة أخرى، ذكر المسؤول الصحي أن المنظومة الصحية سجلت استمرار تراجع خزان الحالات النشطة، حيث انخفض من 60 ألف حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى أقل من 30 ألف حالة نشطة يوم أمس أي بانخفاض تجاوز ناقص 50 في المائة.
وبخصوص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، عرفت هي الأخرى، حسب المصدر ذاته، انخفاضاً ملموساً خلال الأسبوعين الأخيرين ناهز نسبة ناقص 30 في المائة، حيث انتقلت من 2537 حالة منذ أسبوعين إلى 1764 حالة الليلة قبل الماضية.
أما على مستوى ملء الأسرة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، فقد تراجع مستوى الملء من 50 في المائة إلى 33 في المائة.
من جهة أخرى، وخلافاً للمؤشرات الإيجابية سالفة الذكر، فإن التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي، لم يعرف تحسناً «صريحاً» في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث ظل راكداً في قيمته. في حين سجل منحنى الوفيات الأسبوعي بدوره انخفاضاً ملحوظاً للأسبوع الرابع على التوالي؛ حيث انتقل من 645 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى 473 حالة وفاة في الأسبوع الماضي، أي بنسبة ناقص 25.6 في المائة.
وفيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح، ذكر المسؤول الصحي أن العداد الوطني للتلقيح تجاوز حقنته 36 مليون حيث بلغ 36 مليون و822 ألفاً و364 حقنة موزعة ما بين 20 مليوناً و154 ألفاً و375 كحقنة أولى، و16 مليوناً و667 ألفاً و989 كحقنة ثانية. وشدد مزيان بلفقيه على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية والإدارية والمساهمة الفعالة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد (كوفيد - 19).


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.