اللحوم والألبان مسؤولة عن 57 % من انبعاثات الاحتباس الحراري

اللحوم والألبان مسؤولة عن 57 % من انبعاثات الاحتباس الحراري
TT

اللحوم والألبان مسؤولة عن 57 % من انبعاثات الاحتباس الحراري

اللحوم والألبان مسؤولة عن 57 % من انبعاثات الاحتباس الحراري

توصلت الدراسة إلى أن اللحوم والألبان مسؤولة عن 57 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من إنتاج الغذاء وتقريباً ضعفي انبعاثات البدائل النباتية، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبشكل عام، ومع الأخذ في الاعتبار التغيرات في الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية واستخدام الأراضي، فإن إنتاج الغذاء العالمي مسؤول عن 17.318 مليار طن متري من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنوياً، بحسب مؤلفي الدراسة.
وإجمالاً، يأتي 57 في المائة من هذا الرقم، أو 9.8 مليار طن متري، من الإنتاج الحيواني و29 في المائة، أو 5.1 مليار طن متري، من الأطعمة النباتية.
وتعتبر لحوم الأبقار والأرز من أكبر السلع ذات الأصل الحيواني والنباتي - حيث تساهم بنسبة 12 في المائة و25 في المائة على التوالي من جميع الانبعاثات المرتبطة بإنتاج الغذاء.
وتشير حقيقة أن الانبعاثات العالمية من إنتاج الغذاء الحيواني تشكل تقريباً ضعف تلك الكمية الناتجة من إنتاج الأغذية النباتية، إلى الفوائد البيئية للتحول إلى نظام غذائي خالٍ من اللحوم.
ولا تهدد النظم الغذائية الغنية باللحوم صحتنا فحسب، بل تهدد صحة كوكب الأرض، حيث إن تربية الماشية على نطاق كبير تساهم في تدمير الموائل، وتولد غازات الاحتباس الحراري. وأجرى الدراسة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة إلينوي، أوروبانا شامبين، أتول جين.
وتعتبر الدراسة أول عمل يحلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز من جميع القطاعات الفرعية المتعلقة بإنتاج الغذاء واستهلاكه.
ووفق المؤلف الرئيسي شياو مينغ شو، فعلى الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون يعتبر أهم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأكثرها جدلاً، فإن غاز الميثان الناتج من زراعة الأرز والحيوانات وأكسيد النيتروز من الأسمدة أقوى بمقدار 34 و298 مرة من ثاني أكسيد الكربون عندما يتعلق الأمر باحتجاز الحرارة في الغلاف الجوي.
ويذكر، أن البحث شمل القطاعات الفرعية الأربعة الرئيسية لانبعاثات الأغذية النباتية والحيوانية المرتبطة بعمليات إنتاج الأغذية من 171 محصولاً و16 منتجاً للماشية في جميع أنحاء العالم.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.