بعد 10 آلاف عام من اختفائه... العلماء يعيدون الماموث إلى الأرض

بقايا ماموث صغير عُرض في هونغ كونغ عام 2012 (أ.ف.ب)
بقايا ماموث صغير عُرض في هونغ كونغ عام 2012 (أ.ف.ب)
TT

بعد 10 آلاف عام من اختفائه... العلماء يعيدون الماموث إلى الأرض

بقايا ماموث صغير عُرض في هونغ كونغ عام 2012 (أ.ف.ب)
بقايا ماموث صغير عُرض في هونغ كونغ عام 2012 (أ.ف.ب)

بات من الممكن الآن تركيب الحمض النووي للماموث الصوفي، وربما إعادة هذا الرمز من العصر الجليدي إلى الحياة. فقد عاش الماموث، الذي يصنف ضمن الحيوانات الآكلة للأعشاب، في العديد من المناطق الشمالية الباردة مستفيداً من فرائه الكثيف الذي يحميه ضد البرد القارس. ويتحدر الماموث والفيلة الآسيوية من سلف واحد وهما متشابهان جينياً إلى حد بعيد، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وكانت قد تمت مناقشة إمكانية إعادة حيوانات الماموث إلى البرية - بجدية في بعض الأحيان - لأكثر من عقد، لكن أعلن باحثون يوم الاثنين الماضي عن تمويل جديد يعتقدون أنه يمكن أن يجعل حلمهم حقيقة. ولتحقيق هذا المشروع، جمعت شركة العلوم البيولوجية والجينات التي شارك في تأسيسها بن لام، رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، وجورج تشيرش، أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد 15 مليون دولار لخلق مناهج جديدة لعمل الجينات.
وحسب ما ذكره العلماء، أنه يمكن عمل هجين الفيل - الماموث عن طريق صنع أجنة في المختبر تحمل الحمض النووي للماموث. وتتضمن نقطة البداية للمشروع أخذ خلايا الجلد من الأفيال الآسيوية، المهددة بالانقراض، وإعادة برمجتها إلى خلايا جذعية أكثر تنوعاً تحمل الحمض النووي للماموث. كما يتم تحديد الجينات الخاصة المسؤولة عن شعر الماموث وطبقات الدهون العازلة والتكيفات المناخية الباردة الأخرى من خلال مقارنة جينومات الماموث المستخرجة من التربة الصقيعية مع تلك الموجودة في الأفيال الآسيوية ذات الصلة.
ومن ثم يتم نقل هذه الأجنة إلى أم بديلة أو يحتمل أن تكون في رحم صناعي. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها... ويأمل الباحثون في الحصول على أول مجموعة من العجول في غضون ست سنوات.
وقال تشيرش لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن «هدفنا هو صنع فيل مقاوم للبرد، لكنه سيبدو ويتصرف مثل الماموث. ليس لأننا نحاول خداع أي شخص، ولكن لأننا نريد شيئاً معادلاً وظيفياً للماموث، يعيش في درجة حرارة - 40 درجة مئوية، ويفعل كل الأشياء التي تفعلها الأفيال والماموث، لا سيما هدم الأشجار».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.