لوحات مفاتيح بديلة لهواتف «آيفون» و«أندرويد»

لوحات مفاتيح بديلة  لهواتف «آيفون» و«أندرويد»
TT

لوحات مفاتيح بديلة لهواتف «آيفون» و«أندرويد»

لوحات مفاتيح بديلة  لهواتف «آيفون» و«أندرويد»

دخلت لوحات المفاتيح القابلة للتحميل على الهواتف الذكية إلى الأسواق منذ مدة طويلة، إلا أن المتوفرة اليوم منها تختلف كثيراً عن تلك التي كانت موجودة قبل خمس سنوات، لأنها غالباً أكثر فعالية وذكاء ومتعةً أثناء الاستخدام من لوحة المفاتيح المتوفرة في نظام الهاتف.
خيارات متنوعة
فيما يلي، سنقدم لكم بعض الخيارات الفعالة التي تضمن لكم وصلاً سهلاً إلى مزايا كالملصقات المتحركة (GIFs)، وحجم الخط، واللغات، وغيرها الكثير.
> «سويفت كي» SwiftKey. تعتبر «سويفت كي» المجانية من تطوير مايكروسوفت، واحدة من أكثر لوحات المفاتيح شعبية (متوفرة على أندرويد وiOS) بمزاياها المتنوعة التي تتيح لكم تخصيص عملكم والطباعة بسرعة ودقة في نفس الوقت. تقدم لكم هذه اللوحة خصائص عديدة أبرزها الطباعة بالمسح على الشاشة، ودعم أكثر من 400 لغة، والتصحيح الآلي، والتحقق من التهجئة، والتنبؤ بالنصوص والكلمات، ومجموعة كبيرة من خيارات التخصيص.
ولكن السبب الأبرز خلف الشهرة التي حصدتها «سويفت كي» كان استخدامها للذكاء الصناعي لمعرفة أسلوب المستخدم في الكتابة، أي أنها تصبح أذكى وتزداد شبهاً بكم مع الوقت. إذا كنتم تستخدمون لوحات المفاتيح البديلة للهاتف لأول مرة، «سويفت كي» هي المكان الأفضل لتبدؤوا منه.
> «غرامارلي» Grammarly تجعلكم تبدون أكثر ذكاءً. تتبع لوحة مفاتيح «غرامارلي» (متوفرة على أندرويد وiOS) لتطبيق «غرامارلي» الشهير المصمم للرصد السريع لأخطاء الطباعة والقواعد اللغوية. تساعد هذه اللوحة مستخدمها خلال كتابة ومراجعة النصوص لتمنحه ثقةً بخلوها من الأخطاء، فضلاً عن أنها تقترح عليه مرادفات مناسبة، وتصحح أخطاء علامات الترقيم، وتقدم له شروحات للتغييرات التي اقترحتها.
تتوفر من هذه اللوحة نسخة مجانية لتبدؤوا منها. ولكن إذا قررتم لاحقاً الاشتراك بخدمة «غرامارلي بريميوم»، التي تبدأ من 12 دولاراً، ستحصلون على مزايا لغوية أوسع، واقتراحات أكثر وضوحاً وانسجاماً مع نصكم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الإضافات التي ستجعلكم تبدون أكثر ذكاءً.
ترجمة سريعة
«جي بورد» Gboard تقدم ترجمة سريعة. إذا كنتم من مستخدمي أجهزة أندرويد، لا بد أنكم سمعتم بلوحة «جي بورد» من غوغل (متوفرة لأندرويد وiOS) الموجودة سلفاً على هاتفكم. أما مالكو أجهزة الآيفون، فيمكنهم تحميلها من متجر تطبيقات آبل. تعتبر هذه اللوحة فعالة بشكل عام، ولكن أبرز الخصائص التي تزود المستخدم بها هي القدرة على الكتابة بلغة وترجمتها في الوقت الحقيقي إلى واحدة من مئات اللغات الأخرى المتوفرة فيها.
للاستفادة من هذه الميزة، تأكدوا من أنكم تستخدمون «جي بورد» كلوحة مفاتيحكم الأساسية، ومن ثم انقروا على لائحة خيارات اللوحة واختاروا ميزة «ترجمة» من اللائحة التي ستظهر أمامكم.
> لوحة «فونتس» Fonts الفاخرة. إذا كنتم تريدون التعبير عن أنفسكم بوضوح ووصلتم إلى مرحلة الاهتمام الجاد بلوحة المفاتيح، عليكم بلوحة «فونتس» (متوفرة لأندرويد وiOS) لأنها ستلبي طموحاتكم.
وكما يوحي اسمها، تتيح لكم هذه اللوحة الطباعة بجميع أنواع وأشكال الخطوط وتتوافق مع أي تطبيق للكتابة والتدوين. تضم هذه اللوحة أكثر من 100 واجهة للطباعة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الرموز التعبيرية (الإيموجي) والملصقات والرموز.
تأتي «فونتس» بنسخة عادية مجانية، بالإضافة إلى نسخ «بريميوم» يبدأ سعرها من 3 دولارات، تفتح أمامكم مجموعات أكبر من الخصائص.
- «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)

إيقاف وتشغيل هاتفك مرة أسبوعياً قد يعطل الهجمات الإلكترونية

ويجعل من الصعب على المتسللين الحفاظ على السيطرة على جهازك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»

تعرف على ميزة «التنظيف» الجديدة في الصور من «أبل»

قامت «أبل» بإصدار النسخة التجريبية الثالثة من نظام «آي أو إس» (iOS 18.1) للمطورين، مضيفة ميزة جديدة تدعى «التنظيف» (Clean Up) لتطبيق الصور (Photos) تعتمد على…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الوظيفة الأساسية لـ«دوِّن الملاحظات لي» هي تقديم ملخّص موجَز للنقاط الرئيسية في الاجتماع بدلاً من النسخ الحرفي (شاترستوك)

تفعيل ميزة تدوين الملاحظات عبر الذكاء الاصطناعي في «اجتماعات غوغل»

يمكن الوصول إليها من خلال أيقونة «Gemini AI» التي يمثّلها قلم رصاص لامع.

نسيم رمضان (لندن)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
TT

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

في خطوة تعد من أبرز التطورات في مجال التكنولوجيا العصبية، طور فريق من العلماء والباحثين في جامعة كاليفورنيا، ديفيس (UC Davis Health) واجهة دماغ - حاسوب (Brain - Computer Interface - BCI) جديدة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من الشلل أو الأمراض العصبية، مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS)، على استعادة قدرتهم على التواصل باستخدام أدمغتهم مباشرةً. تعتمد هذه التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة، مما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

ما هو التصلب الجانبي الضموري (ALS)؟

التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضاً باسم مرض «لو جيريج»، هو مرض عصبي يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية التي تتحكم في الحركة في الجسم. هذا التدهور يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرة على الحركة، بما في ذلك الوقوف، والمشي، واستخدام اليدين، وحتى فقدان القدرة على التحكم في العضلات المستخدمة في الكلام، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على النطق المفهوم.

التقنية الجديدة وكيفية عملها

التقنية الجديدة التي طورتها جامعة كاليفورنيا تعتمد على زرع مستشعرات في الدماغ، قادرة على تسجيل الإشارات العصبية عند محاولة المريض التحدث. ثم يتم تحويل هذه الإشارات إلى نص يظهر على شاشة الكومبيوتر، ويمكن قراءة النص بصوت عالٍ باستخدام صوت مصطنع يُشبه صوت المريض قبل فقدان قدرته على الكلام.

في إحدى الحالات التي تم توثيقها، تم زرع أربع مصفوفات من الأقطاب الدقيقة في منطقة من الدماغ، وهي مسؤولة عن تنسيق حركات الكلام. هذه الأقطاب سجلت نشاط الدماغ من 256 قطباً قشرياً، مما سمح للنظام بترجمة الإشارات العصبية إلى كلمات يمكن فهمها ونطقها بواسطة الكومبيوتر.

نتائج الدراسة والتجارب السريرية

أُجريت التجارب السريرية لهذه التقنية على مريض يدعى «كيسي هاريل»، رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من «ALS «. في غضون دقائق من تفعيل النظام، تمكّن كيسي من التواصل بأفكاره باستخدام الكلمات. أشارت النتائج إلى أن النظام حقق دقة تصل إلى 99.6 في المائة في الجلسة الأولى باستخدام مفردات تحتوي على 50 كلمة فقط. وعندما تم توسيع حجم المفردات إلى 125 ألف كلمة، استمرت الدقة عند 97.5 في المائة بعد ساعة إضافية من التدريب.

تأثير التكنولوجيا على جودة الحياة

أشارت التقارير إلى أن كيسي استخدم النظام لأكثر من 248 ساعة من المحادثات ذاتية الإيقاع، سواء كان ذلك شخصياً أو عبر دردشات الفيديو. تتيح هذه التكنولوجيا الجديدة للمرضى الذين فقدوا قدرتهم على الكلام بسبب الشلل أو الأمراض العصبية التواصل مرة أخرى مع أحبائهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم، وتقليل العزلة الاجتماعية التي قد يسببها فقدان القدرة على التواصل.

يعدّ تطوير واجهة الدماغ - الحاسوب لتحويل الأفكار إلى كلام خطوةً نوعية نحو تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية معقدة مثل التصلب الجانبي الضموري. تقدم هذه التقنية أملاً جديداً في مجال الطب العصبي، وتعد بإحداث تغيير حقيقي في حياة المرضى وأسرهم. مع المزيد من البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تطبيقات أوسع لهذه التكنولوجيا المبتكرة في علاج حالات مرضية أخرى.