«الحشد العراقي» يعيد إلى صفوفه 30 ألف عنصر فُسخت عقودهم

أعلن رئيس «هيئة الحشد الشعبي» في العراق إعادة 30 ألف عنصر فُسخت عقودهم في السنوات الأخيرة إلى العمل بعد احتجاجات متواصلة أمام المنطقة الخضراء المحصنة، ومقر الحشد، وسط بغداد.
وتأتي هذه المبادرة قبل شهر فقط من الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس «الهيئة» فالح الفياض في مؤتمر صحافي: «اليوم، تمكنا من أن نصل إلى هذه النقطة، والموافقة على استيعاب 30 ألفاً من المفسوخة عقودهم». وأوضح أن تمويل ذلك سيكون «من موارد (الهيئة) الخاصة، وليس بفلس واحد من خارج ميزانية (الهيئة)».
وترتبط فصائل «الحشد» بأحزاب موالية لإيران تخوض الانتخابات للمرة الثانية بعد انخراط قياداتها في العمل السياسي. وكان عدد عناصر «الحشد» يبلغ قبل إعادة العناصر المفسوخة عقودهم أكثر من 160 ألفاً.
وبدوره، قال الناطق باسم تحالف «الفتح» أحمد الأسدي الجناح السياسي للفصائل المنضوية تحت «الحشد الشعبي»: «اليوم، وافقت وزارة المالية على مناقلة الأموال المخصصة لإعادة 30 ألفاً من أبناء (الحشد الشعبي) من المفسوخة عقودهم».
وفُسخت عقود غالبية هؤلاء العناصر بين 2015 و2018 لأسباب مختلفة، بينها الغياب وعدم الالتزام بالدوام.
والانتخابات المبكرة هي أبرز الوعود التي تقدم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي تسلم السلطة عقب انتفاضة شعبية اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ضد الهيمنة الحزبية، والفساد المستشري في أروقة أحزاب السلطة.