وفاة امرأة بعد تعرضها للاغتصاب في الهند تصدم الرأي العام مجدداً

وقفة احتجاجية سابقة بعد جريمة اغتصاب في نيودلهي (أرشيفية - رويترز)
وقفة احتجاجية سابقة بعد جريمة اغتصاب في نيودلهي (أرشيفية - رويترز)
TT

وفاة امرأة بعد تعرضها للاغتصاب في الهند تصدم الرأي العام مجدداً

وقفة احتجاجية سابقة بعد جريمة اغتصاب في نيودلهي (أرشيفية - رويترز)
وقفة احتجاجية سابقة بعد جريمة اغتصاب في نيودلهي (أرشيفية - رويترز)

توفيت امرأة هندية تبلغ من العمر 34 عاماً بعد تعرضها للاغتصاب والاعتداء، في قضية هزت الرأي العام مجدداً، وشبهها نشطاء بحادثة الاغتصاب الجماعي وقتل طالبة عام 2012 والتي دفعت ملايين النساء إلى الضغط من أجل الوصول لقوانين أكثر صرامة في قضايا الاعتداء الجنسي في البلاد.
وقالت شرطة مدينة مومباي التي حدثت فيها الجريمة، صباح (الجمعة) الماضية، إنها تلقت اتصالاً حول تعرض امرأة للضرب. ووُجدت الشرطة المرأة فاقدة للوعي وأُدخلت إلى المستشفى قبل أن تفارق الحياة (السبت) متأثرة بجروحها وفقاً لمفوض الشرطة هيمانت ناغريل.
وألقت الشرطة القبض على الجاني، بعد رصده عبر كاميرات المراقبة، بتهمتي الاغتصاب والقتل. ولم توجه إليه تهمة رسمية بعد، وسيظل رهن الاعتقال حتى 21 سبتمبر (أيلول). وقالت الشرطة لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الضحية والجاني المزعوم كلاهما كان بلا مأوى، وإنه إذا تمت إدانة المشتبه به فقد يواجه عقوبة الإعدام.
وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة، يوغيتا بهايانا، إن قضية (الجمعة) في مومباي «هزت الأمة مرة أخرى»؛ لأنها «تشبه بشكل لا يصدق» اغتصاب وقتل الطالبة «نيربايا» البالغة من العمر 23 عاماً في نيودلهي في عام 2012.
و«نيربايا» اسم مستعار أُطلق على الضحية معناه «الشجاعة»، وتعرضت الضحية للاغتصاب والاعتداء، وتعرضت لإصابات مروعة، وفقاً لوثائق المحكمة. وتوفيت بعد أسبوعين من الحادث. وسلطت وفاتها الضوء على قضية الاعتداء الجنسي في الهند، وزاد التدقيق في الجرائم ضد النساء، وتغيرت قوانين الاغتصاب في البلاد، بعد قيام مظاهرات حاشدة.
ورغم ذلك، لم تتراجع معدلات جرائم الاغتصاب والجرائم الجنسية الأخرى في البلاد، حيث سجلت السلطات نحو 34 ألف جريمة اغتصاب في عام 2018؛ وهو ما يعني وقوع جريمة كل 15 دقيقة، ويقول النشطاء، إن الأرقام أكثر من المعلن بمراحل، بسبب إحجام غالبية الضحايا عن الإبلاغ عن الجرائم التي يتعرضن لها، حسبما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
والشهر الماضي، توفيت فتاة هندية بعدما أشعلت النار في نفسها؛ احتجاجاً على طريقة التعامل معها إثر اتهامها لأحد أعضاء البرلمان باغتصابها. وأحرقت الفتاة (24 عاماً) نفسها، أمام مقر المحكمة العليا في دلهي، بعد تحدثها عن اضطهاد من قبل عناصر في الشرطة والقضاء، بالنيابة عن عضو البرلمان الذي اتهمته باغتصابها في وقت سابق.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.