«وايز» تطلق برنامج «صوت المتعلمين 2015»

دعوة للطلاب من جميع أنحاء العالم ليصبحوا قادة الغد في التعليم

جانب من المشاركين في برنامج {صوت المتعلمين} العام الماضي
جانب من المشاركين في برنامج {صوت المتعلمين} العام الماضي
TT

«وايز» تطلق برنامج «صوت المتعلمين 2015»

جانب من المشاركين في برنامج {صوت المتعلمين} العام الماضي
جانب من المشاركين في برنامج {صوت المتعلمين} العام الماضي

شرع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» في بحثه العالمي عن متعلمين متميزين من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، من خلفيات ثقافية وتخصصات أكاديمية متنوعة للاشتراك في برنامج «صوت المتعلمين» لعام 2015 - 2016.
ويقبل المؤتمر حتى 30 أبريل (نيسان) المقبل طلبات الترشيح والانتساب من الشباب للانضمام إلى مجتمع برنامج «صوت المتعلمين» التابع لـ«وايز».
ويهدف برنامج «صوت المتعلمين» إلى إيصال صوت الشباب وإشراكهم في تحدي إعادة تصميم التعليم وإعدادهم للاضطلاع بأدوار قيادية في اختصاصاتهم المختلفة وفي عالم التعليم كذلك. ويقوم البرنامج على قناعة مفادها أنه عندما يشترك الطلاب في تكوين بيئاتهم التعليمية فإنهم يصبحون مشاركين نشطين يستثمرون معا لاعتبارهم جهات معنية بمستقبل وتطور مجتمعاتهم. كما يهدف برنامج صوت المتعلمين إلى تنمية ثقافة الشباب في مجالات التعليم وريادة الأعمال إلى جانب مهاراتهم في القيادة والتواصل.
وتقول عقيلة سايري، من سنغافورة، وهي من متعلمي برنامج «صوت المتعلمين» لعام 2103 - 2014: «لقد قام برنامج (صوت المتعلمين) التابع لـ(وايز) بتغيير حياتي، فأنا لم أعرف قبل هذا البرنامج منصة أكثر شمولية تسمح للشباب الذين يتشابهون في الشغف وطريقة التفكير بالمشاركة في حوارات فكرية تتعلق بقضايا عالمية ملحة. وبالإضافة إلى هذه النقاشات، وفّر لنا البرنامج منصة لتطبيق المعرفة المكتسبة خلال حلقات التدريب، وذلك في سبيل إنشاء وتطوير مبادرة تعليمية مبتكرة».
وحول من هم المؤهلون للترشيح أو التقدم بطلبات الانتساب، يقول القائمون على البرنامج إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة والناشطين في مجتمعاتهم المحلية والقادرين على إظهار شغف قوي والتزام تجاه التعليم هم مؤهلون للانضمام إلى برنامج «صوت المتعلمين». ويمكن لممثلي المؤسسات والمنظمات والبرامج والشبكات من جميع أنحاء العالم ترشيح أي طالب أو خريج، كما يمكن للطالب التقدم للبرنامج بنفسه عبر تقديم طلب يصادق عليه حكمان. ويمكن إيجاد لائحة مفصلة لمعايير الأهلية على صفحة الانتساب.
وعن طريقة عملية الترشيح، يقول القائمون إن الترشيحات والطلبات تقبل حاليا على الإنترنت. وذلك عبر إنشاء حساب وملء الاستمارة الرسمية المتاحة على نظام الاستمارات الإلكتروني الخاص بمؤتمر «وايز» www.wise-qatar.org/learners-voice، على أنه يجب تقديم الطلبات قبل 30 أبريل 2015، الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش. وتشير المعلومات عن برنامج «صوت المتعلمين» إلى أنه تم إنشاؤه في عام 2010 لإشراك وجهات نظر الشباب وطاقاتهم الإبداعية في معالجة القضايا والتحديات العالمية الملحة في مجال التعليم. ويتألف مجتمع برنامج «صوت المتعلمين» الحالي من أكثر من 100 متعلم من دول مختلفة. ويمثل المتعلمون مشارب ثقافية وتخصصات أكاديمية متنوعة، لكنهم يتشاركون شغف التعليم ويشكلون سويا جانبا فريدا من جوانب مجتمع «وايز».
ويشارك «متعلمو وايز» في القمة السنوية ويتابعون دورتين داخليتين مكثفتين تقدمهما كليات متخصصة، إضافة إلى ورش عمل ونشاطات أخرى على الإنترنت وفي موقع انعقاد الدورات. وكجزء أساسي من البرنامج، يطلب من «المتعلمين» إعداد مشروع يعالج مسألة شائكة في مجال التعليم، ثم يتم اختيار بعض المشاريع التي تم تطويرها خلال السنة لعرضها في قمة «وايز».
وكانت مؤسسة قطر أطلقت مؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم «وايز» عام 2009. ويمثل مؤتمر «وايز» مبادرة دولية متعددة القطاعات تتيح التفكير الخلاق والنقاش والعمل الهادف. ويعد مؤتمر «وايز» مرجعا عالميا لمنهجيات التعليم الحديثة. ومن خلال قمته السنوية ومجموعة مبادراته المستمرة، يعزز المؤتمر الابتكار ويبني مستقبل التعليم عبر التعاون. وسيعقد مؤتمر «وايز» لعام 2015 في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة القطرية الدوحة.



20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند
TT

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

ارتفع عدد الطلاب الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي بنسبة 3.4 في المائة؛ أي نحو مليون طالب، وبزيادة تصل إلى 35 ألف طالب عن عام 2016، والذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية على تأشيرات الطلاب غير المهاجرين.
وحسب تقرير مؤسسة «الأبواب المفتوحة (أوبن دورز)» الذي نشر في آخر 2017، فإن الزيادة في عدد الطلاب تأتي للمرة السابعة، وإن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كليات وجامعات أميركا ارتفع بنسبة 85 في المائة منذ 10 سنوات.
تم نشر تقرير «الأبواب المفتوحة» عن التبادل التعليمي الدولي، من قبل معهد التعليم الدولي الذي يعد من أهم منظمات التبادل الثقافي الرائدة في الولايات المتحدة. وقد «أجرى معهد التعليم الدولي إحصاءات سنوية عن الجامعات حول الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة منذ عام 1919، وبدعم من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية منذ أوائل السبعينات. ويستند التعداد إلى استطلاع شمل نحو 3 آلاف من المؤسسات التعليمية المرموقة في الولايات المتحدة».
وحسب التقرير المفصل، فإن هذا العدد من الطلاب الأجانب لا يشكل إلا 5 في المائة من عدد الطلاب الذين يدرسون في قطاع التعليم العالي بالكليات والجامعات الأميركية، حيث يصل مجمل العدد حسب التقرير إلى 20 مليون طالب؛ أي بارتفاع بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة عن عام 2007. ويعود سبب الارتفاع إلى ازدياد عدد الطلاب الأجانب وتراجع عدد الطلاب الأميركيين في البلاد منذ أن سجل عدد الطلاب الأميركيين أعلى معدل في عامي 2012 و2013.
وحول أصول الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ذكر التقرير أنه للسنة الثالثة على التوالي كان أكبر نمو في عدد الطلاب من الهند، وعلى مستوى الدراسات العليا في المقام الأول وعلى مستوى التدريب العملي الاختياري (أوبت). ومع هذا، لا تزال الصين أكبر دولة من ناحية إرسال الطلاب الأجانب، حيث يبلغ عدد الطلاب في الولايات المتحدة نحو ضعف عدد الطلاب الهنود. لكن ما يؤكد عليه التقرير هو النمو في عدد الطلاب الآتين من الهند.
ومن هنا أيضا فقد وجد التقرير أن 50 في المائة من إجمالي الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة من دولتي الصين والهند.
ووصلت نسبة التراجع لدى الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة إلى 14.2 في المائة، ويعود ذلك، حسب التقرير، إلى حد كبير للتغييرات في برنامج المنح الدراسية للحكومة السعودية الذي يقترب الآن من عامه الرابع عشر.
التراجع الملحوظ في عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، كان من اليابان والمملكة المتحدة وتركيا، وبنسبة أقل من اثنين في المائة لكل من هذه الدول. وإضافة إلى كوريا الجنوبية، فقد انخفض عدد طلاب هونغ كونغ بنسبة 4.7 في المائة. وكانت أكبر نسبة انخفاض بين الطلاب الأجانب من البرازيل، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 32.4 في المائة. ويعود ذلك أيضا إلى نهاية البرامج الحكومية البرازيلية التي تساعد الطلاب الذين يدرسون في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة.
وحول أسباب التراجع في عدد طلاب هذه الدول بشكل عام، يقول تقرير «أوبن دورز» إنه من المرجح أن تشمل عوامل التراجع مزيجا من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه الدول؛ «وفي بعض الحالات توسع فرص التعليم العالي في داخل هذه الدول وتراجع عدد السكان».
ويكشف التقرير الأخير أن 25 من أفضل الجامعات الأميركية و10 ولايات أميركية يستقبلون أكبر عدد من الطلاب الأجانب السنة الماضية. وكان على رأس المستقبلين كما هو متوقع ولاية كاليفورنيا، تبعتها ولاية نيويورك، وولاية تكساس في المرتبة الثالثة، وماساتشوستس في المرتبة الرابعة.
ويتضح من التقرير أن 22.4 من مجمل الطلاب الأجانب الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، جاءوا إلى الجامعات الـ25 الأولى في ترتيب الجامعات التي استقبلت الطلاب الأجانب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وحسب غرفة التجارة الأميركية، فإن لارتفاع عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي؛ إذ ارتفع ما يقدمه هؤلاء الطلاب إلى الاقتصاد الأميركي من 35 مليار دولار إلى 39 مليار دولار العام الماضي. ويبدو أن سبب الارتفاع يعود إلى أن ثلثي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يتلقون تمويلهم من الخارج، أي من حكوماتهم وعائلاتهم وحساباتهم الشخصية. ولا تتوقف منفعة الطلاب الأجانب على الاقتصاد؛ بل تتعداه إلى المنافع العلمية والبحثية والتقنية.
وحول الطلاب الأميركيين في الخارج، يقول التقرير إنه رغم التراجع الطفيف في السنوات القليلة الماضية، فإن عدد هؤلاء الطلاب تضاعف 3 مرات خلال عقدين. ووصلت نسبة الارتفاع إلى 46 في المائة خلال العقد الماضي. كما أن عدد هؤلاء الطلاب في الخارج وصل إلى 325.339 ألف طالب لعامي 2015 و2016.
ويبدو أن معظم الطلاب الأميركيين يرغبون بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات في الخارج وتصل نسبة هؤلاء الطلاب إلى 25.2 في المائة من إجمالي عدد الطلاب. وبعد ذلك يفضل 20.9 في المائة من هؤلاء الطلاب دراسة إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية.
ولا تزال الدول الأوروبية المحطة الرئيسية للطلاب الأميركيين في الخارج، وقد ارتفع عدد هؤلاء الطلاب بنسبة 3.5 في المائة عامي 2015 و2016. وتأتي على رأس لائحة الدول المفضلة للطلاب الأميركيين بريطانيا، تليها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا التي احتلت المركز الخامس بدلا من الصين العامين الماضيين. كما ارتفع عدد الطلاب الأميركيين في الفترة نفسها في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والدنمارك وتشيكيا ونيوزيلندا وكوبا وهولندا. ولاحظ التقرير أيضا ارتفاعا في عدد الطلاب الأميركيين الذين يذهبون إلى دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية للدراسة الجامعية.
ووصلت نسبة الارتفاع في هذه الدول إلى 5.6 في المائة، ووصل عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية إلى 53.105 ألف طالب.
لكن أهم نسب الارتفاع على عدد الطلاب الأميركيين في الخارج كما جاء في التقرير، كانت في اليابان التي سجلت نسبة ارتفاع قدرها 18 في المائة، وكوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة.
ورغم هذه الارتفاعات في كثير من الدول، خصوصا الدول الأوروبية، فإن هناك تراجعات في عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في بعض البلدان كما يشير التقرير الأخير، ومن هذه الدول كما يبدو الصين التي تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها بنسبة 8.6 في المائة، أما نسبة التراجع في فرنسا فقد وصلت إلى 5.4 في المائة، حيث وصل عدد الطلاب إلى 17.215 ألف طالب، وسجلت البرازيل نسبة كبيرة من التراجع في عدد الطلاب الأميركيين الذين يأتون إليها، ووصلت نسبة هذا التراجع إلى 11.4 في المائة، ووصل عدد الطلاب إلى 3.400 ألف طالب. أما الهند فقد تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها خلال العامين الماضيين بنسبة 5.8 في المائة، ووصلت هذه النسبة إلى واحد في المائة في اليونان التي عادة ما تستقطب الطلاب المهتمين بالميثولوجيا اليونانية والراغبين بدراسة اللغة اليونانية نفسها.
مهما يكن، فإن عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في الخارج لا يزيدون بشكل عام على 10 في المائة من مجمل عدد الطلاب الأميركيين الباحثين عن جامعة جيدة لإنهاء تحصيلهم العلمي قبل دخول عالم العمل والوظيفة.