«النقد الدولي» يتوقع تراجع الدين العام في عُمان

TT

«النقد الدولي» يتوقع تراجع الدين العام في عُمان

رحبت سلطنة عُمان أمس، بتقرير لصندوق النقد الدولي يتوقع فيه تراجع الدين العام للسلطنة بحلول عام 2026 إلى نحو 47 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يتوقع أن يسهم الضبط المالي وارتفاع أسعار النفط في تخفيض عجز الحساب الجاري إلى 0.6 في المائة.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الحكومة العمانية أثنت على تقرير صندوق النقد الدولي لمشاورات المادة الرابعة للسلطنة لعام 2021، الذي يأتي مع ختام اجتماعات خبراء الصندوق مع كل من وزارة المالية ووزارة الاقتصاد، والبنك المركزي العُماني وعدد من الجهات الحكومية والخاصة.
ويشيد الصندوق بالإجراءات التي اتخذتها السلطنة لاحتواء الآثار الصحية والاقتصادية التي سببتها جائحة «كوفيد - 19» والجهود المبذولة في حملة التحصين الشاملة وتعزيز بيئة الأعمال ودعم القطاعات الاقتصادية المتضررة.
ويتوقع الصندوق استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية تدريجياً مع تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي في السلطنة بنهاية العام الجاري بنسبة 1.5 في المائة، ليصل إلى 4 في المائة في عام 2026 وتحقيق فائضاً في الميزانية العامة للدولة.
من جهة أخرى، أشار الحساب الختامي لأداء الميزانية العامة لسلطنة عُمان للعام المالي 2020 الصادر عن وزارة المالية، إلى أن إجمالي الإيرادات الفعلية المحصلة في عام 2020 بلغ .58 مليار ريال عماني (22 مليار دولار) بانخفاض 2.1 مليار ريال عُماني عن الموازنة المعتمدة، تمثل تراجعاً قوامه 20.5 في المائة.
وبيّنت الوزارة أن هذا الانخفاض يأتي مدفوعاً بتراجع إيرادات النفط والغاز بنحو مليار و902 مليون ريال عُماني (5.7 مليار دولار) وبنسبة 24.7 في المائة، بسبب هبوط متوسط سعر النفط الفعلي إلى 47.6 دولار للبرميل عن السعر المعتمد في الموازنة (58 دولار للبرميل) خلال عام 2020.
وبلغ متوسـط السعر الفعلي المحقق للبرميل خلال العام الماضي 47.6 دولار بانخفاض قدره 10.4 دولار للبرميل عن السعر المعتمد في الميزانية البالغ (58 دولاراً) في مقابل متوسط سعر 65.2 دولار للبرميل تم تحقيقه في عام 2019.
وبلغ معدل الإنتاج الفعلي للنفط 952.7 ألف برميل يومياً مقارنة بمتوسط 970 ألف برميل يومياً، وفق الميزانية المعتمدة بانخفاض بلغ 1.8 في المائة.
وبلغ إجمالي الإيرادات النفطية الفعلية لسلطنة عمان خلال عام 2020 نحو 5.7 مليار ريال عُماني (15 مليار دولار)، بانخفاض بلغ 1.9 مليار ريال عُماني عن تقديرات الميزانية المعتمدة وبنسبة انخفاض بلغت نحو 24.7 في المائة نتيجة لانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية. وبلغ صافي إيرادات النفط الفعلية المحققة في عام 2020 نحو 3.9 مليار ريال عُماني (10 مليارات دولار)، مقابل تحقيق 6.09 مليار ريال عماني في 2019، بانخفاض 2.1 مليار ريال عُماني بعد التحويلات إلى صندوق الاحتياطي النفطي.



صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.