السعودية لتوسيع استثماراتها في السودان

طرح مشاريع في الطاقة والبنى التحتية والخدمات

TT
20

السعودية لتوسيع استثماراتها في السودان

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن بن عبد المحسن، رغبة المملكة في التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتنمية الاستثمار في السودان بما يعود بالنفع على البلدين.
وطرح القطاع الاقتصادي في الحكومة السودانية خلال الملتقى التشاوري السوداني السعودي، الذي بدأت أعماله بالخرطوم أمس، 6 قطاعات رئيسية أمام الاستثمارات السعودية، تشمل الطاقة والكهرباء والتعدين والنقل والاتصالات والثروة السمكية والسكك الحديدية.
وأكدت الحكومة السودانية التزامها بإزالة كل المعوقات التي تواجه الاستثمار والمستثمرين في البلاد من خلال نافذة واحدة لتوحيد إجراءات الاستثمار.
شارك في الملتقى من الجانب السوداني، وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، ووزراء الري والطاقة والتعدين والاستثمار والصناعة والزراعة والغابات، بجانب عدد كبير من رجال المال والمستثمرين السعوديين والسودانيين.
وأشار عبد المحسن لدى مخاطبته فعاليات الملتقى، إلى توجيهات حكومة المملكة لبحث الفرص الاستثمارية في مجالات الطاقة والبنى التحتية والزراعة والاتصالات، مؤكداً على متانة العلاقات الأزلية بين البلدين.
من جانبه قال وزير الزراعة والغابات السوداني الطاهر حربي، إن السعودية قدمت دعما كبيرا للسودان في مرحلة الانتقال الحالية، كما ساهمت في إزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكسر الحصار الاقتصادي وإعفاء السودان جزئياً من الديون وإسهامها في القرض التجسيري من خلال دعم السودان بحوالي 3 مليارات دولار.
وأكد أن الاستثمارات السعودية بالسودان ناجحة خاصةً في مجالات الزراعة المطرية والإنتاج الحيواني والغابات.
وأشار إلى أن اللقاء التباحثي يساهم في تقوية العلاقات وصولاً لهدف التوسع في مجالات الاستثمار والتنمية حتى تتمكن حكومتا البلدين من توفير الغذاء والاستجابة لاحتياجات المنطقة والأسواق المجاورة في ظل نقص الغذاء وعوامل التغير المناخي وتفشي جائحة كورونا.
وأكد حربي التزام السودان بما يليه في مبادرات السعودية 2030 وإنجاز سودان أخضر، والشروع في تنفيذ برامج الحاجز الأفريقي الأخضر العظيم وخفض الانبعاث الحراري بالتعاون مع المنظمات العالمية.
كانت تفاهمات سابقة جرت بين المسؤولين في البلدين لإيجاد معالجات للعوائق التي تواجه الاستثمارات السعودية في السودان.
وقال وزير الاستثمار والتعاون الدولي في السودان، الهادي محمد إبراهيم، إنه تمت مناقشة واستعراض الفرص الاستثمارية في 6 قطاعات قطاع الزراعة، والثروة الحيوانية، وقطاع النقل والبنى التحتية، وقطاع التعدين والكهرباء والطاقة، والاتصالات والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن الزيارة امتداد لزيارة وفد سوداني رفيع إلى الرياض في يوليو (تموز) الماضي تباحث فيها الجانبان حول الكثير من العمل المشترك في الجانب الاستثماري وفي جوانب تتعلق بمشروعات تم التباحث حولها.
بدوره أكد اتحاد أصحاب العمل السوداني استعداده للدخول في شراكات استثمارية مع القطاع الخاص السعودي لاستغلال الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، والتي يمكن أن تستوعب أكبر حجم من الاستثمارات.
واستبق القطاع الاقتصادي في الحكومة السودانية انعقاد الملتقى بترتيب المشروعات الاستثمارية المعدة من قبل الوزارات المختلفة حسب الأولية ومساهمتها في تحقيق التنمية ودعم الاقتصاد السوداني.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السودان والسعودية بلغ عام 2019 حوالي 8 مليارات دولار. ويتجاوز حجم الاستثمارات السعودية التي نفذت في السودان، والتي تعد الأولى عربيا حوالي 15 مليار دولار.



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».