بالأرقام... «السعودية» تهيمن على «الإيرانية» في مواجهات «المحايدة»

ملاعب 3 دول شهدت انتصارها خلال مرحلة دور الـ16

من المباراة التي كسبها النصر في دور المجموعات أمام فولاذ الإيراني (تصوير: عبد العزيز النومان)
من المباراة التي كسبها النصر في دور المجموعات أمام فولاذ الإيراني (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

بالأرقام... «السعودية» تهيمن على «الإيرانية» في مواجهات «المحايدة»

من المباراة التي كسبها النصر في دور المجموعات أمام فولاذ الإيراني (تصوير: عبد العزيز النومان)
من المباراة التي كسبها النصر في دور المجموعات أمام فولاذ الإيراني (تصوير: عبد العزيز النومان)

تكشف نتائج النسخ الماضية من بطولة دوري أبطال آسيا، عن حجم التفوق الواضح للأندية السعودية أمام نظيرتها الإيرانية وخصوصاً عندما يلتقيان على ملاعب محايدة في منافسات دور الـ16. وخلال 11 مواجهة بين الفرق السعودية والإيرانية في ثمن النهائي من البطولة الآسيوية بمسماها الجديد «منذ عام 2003 وحتى اليوم»، انتصرت الفرق السعودية في 8 مباريات منها 4 على ملاعب محايدة، بينما تفوقت الأندية الإيرانية في ثلاث مناسبات فقط، كانت على أرضها وبين جماهيرها.
وأقيمت أربع مباريات بين الفرق السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة، حيث انتصر الهلال ذهاباً وإياباً على استقلال خوزستان في ملعبي السيب العماني والغرافة القطري بنتيجة 4 - 2 في المباراتين، خلال نسخة 2017، فيما تفوق الاتحاد على ذوب آهن أصفهان الإيراني مرتين في ملعبي آل مكتوم بالإمارات بنتيجة 2 - 1 وحمد الكبير بقطر بنتيجة 4 - 3.
وعلى مستوى مشاركات الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا خلال دور الـ16، يعتبر الهلال صاحب النصيب الأوفر من المشاركات بـ10 مناسبات سابقة، صعد خلالها 6 مرات، وشارك الأهلي في نفس الدور 7 مرات من قبل، حيث صعد في أربع وخرج من ثلاث، أما الاتحاد فشارك في دور الـ16 خلال 5 دورات سابقة، نجح فيها بالتفوق والصعود جميعاً بنسبة 100 في المائة دون تلقيه أي خروج مبكر، فيما انتصر الشباب مرتين وخرج من ثمن النهائي 3 مرات، مع انتصارين وهزيمة للنصر في 3 مشاركات، وهزيمة واحدة لكل من الاتفاق والتعاون في مشاركة يتيمة.
في عام 2003 تحولت بطولة آسيا للأندية الأبطال إلى مسماها الحالي (دوري أبطال آسيا) بعد أن قام الاتحاد الآسيوي بتعديلات واسعة على مسابقات الأندية. ومنها إلغاء بطولة كأس الكؤوس الآسيوية وبطولة كأس السوبر الآسيوي واستحداث كأس الاتحاد الآسيوي.
ومرت البطولة بمسماها الحالي بفترتين بنظامين مختلفين، الفترة الأولى منذ 2003 وحتى 2008، الفترة الثانية منذ 2009 حتى الآن، حيث تمت زيادة عدد الفِرق حتى أصبحت البطولة حالياً مُكونة من 32 نادياً، وأصبح هناك مكان لمنافسات دور الـ16 أو الدور ثمن النهائي.
وخلال عام 2009 شاركت 4 فرق سعودية في منافسات دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، حيث خسر الهلال على أرضه أمام أم صلال القطري بنتيجة 3 - 4 بضربات الترجيح، في المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي. كذلك خسر الاتفاق أمام باختاكور الأوزبكي بنتيجة 1 - 2، على ملعب الأمير محمد بن فهد، بينما صعد الاتحاد إلى ربع النهائي بعد فوزه على مواطنه الشباب بنتيجة 2 - 1، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
وفي عام 2010، فاز الشباب في دور الـ16 على استقلال طهران الإيراني بنتيجة 3 - 2، على ملعب الملك فهد الدولي.
وانتصر الهلال على بونيدكور الأوزبكي بنتيجة 2 - 0 على نفس الملعب. وخلال نسخة 2011، شاركت 4 فرق سعودية في نفس الدور، حيث فاز الاتحاد على الهلال بنتيجة 3 - 1، على أرضية ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وخسر النصر ضد ذوب أصفهان الإيراني في ملعب ذوب آهن بنتيجة 1 - 4، كذلك ودع الشباب البطولة بعد الخسارة أمام السد القطري بهدف، في ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.
وشاركت 3 فرق سعودية في دور الـ16 من نسخة 2012، ليفوز الأهلي على الجزيرة الإماراتي بضربات الترجيح على أرضية ملعب نادي الجزيرة، ويفوز الاتحاد على بيرسبوليس الإيراني بنتيجة 3 - 0 في جدة، بينما تفوق الهلال على بني ياس الإماراتي بنتيجة 7 - 1 على ملعب الملك فهد الدولي.
وخلال نسخة 2013، أقيمت مباريات دور الـ16 بنظام الذهاب والإياب، ليخرج الهلال بعد خسارته أمام الدحيل في الملز بنتيحة 0 - 1، قبل التعادل في الإياب بقطر بنتيجة 2 - 2. وصعد الشباب بعد الانتصار على الغرافة القطري بنتيجة 5 - 1 في مجموع المباراتين. وفاز الأهلي على الجيش القطري بنتيجة 3 - 1 في مجموع المباراتين.
أما في عام 2014، ففقد انتصر الاتحاد على الشباب بنتيجة 4 - 1 في مجموع المباراتين خلال دور الـ16، وتفوق الهلال على بونيودكور بنتيجة 4 - 0 في المباراتين، ليصعد إلى ربع النهائي رفقة الاتحاد. وواصل الهلال تفوقه في 2015 ليفوز على بيرسبوليس بنتيجة 3 - 1 في مجموع المباراتين، بعد الفوز في المملكة بالثلاثة والخسارة في إيران بهدف، فيما تم إقصاء الأهلي بعد الفوز على نفط طهران بنتيجة 2 - 1 في جدة والخسارة في إيران بهدف، ليخرج بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة.
وكان الهلال ممثل المملكة الوحيد في دور الـ16 من نسحة 2016، ليخرج مبكراً بعد الخسارة بنتيجة 1 - 2 في اللقاءين أمام لوكوموتيف الأوزبكي. وفي 2017 تفوق الأهلي على شباب الأهلي دبي الإماراتي بنتيجة 3 - 1 في المباراتين، وتفوق الهلال على منافسه الإيراني استقلال خوزستان مرتين بنتيجة 2 - 1 في ملاعب محايدة، حيث تفوق في ملعب السيب العماني قبل أن يكرر نفس النتيجة في العودة على ملعب الغرافة القطري ويصعد لربع النهائي. وفي 2018، كان الأهلي هو الممثل الوحيد ليودع بالخسارة أمام السد القطري بنتيجة 2 - 3 في اللقاءين.
أما في نسخة 2019 والتي شهدت مشاركة 4 فرق سعودية بدور الـ16، فقد تفوق الهلال على ذوب آهن أصفهان بنتيجة 2 - 1 في ملعب آل مكتوم بالإمارات، قبل أن يكرر انتصاره بنتيجة 4 - 3 على نفس الفريق بملعب حمد الكبير في قطر. وتفوق الهلال على مواطنه الأهلي بنتيجة 4 - 3 في مجموع المباراتين، وانتصر النصر على الوحدة الإماراتي بنفس النتيجة 4 - 3 في مجموع الذهاب والإياب.
أما في النسخة الماضية لعام 2020، فقد تفوق الأهلي على شباب الأهلي بضربات الترجيح في مباراة واحدة، وفاز النصر على مواطنه التعاون بهدف سجله المغربي عبد الرزاق حمد الله، ليمر عام آخر ويشارك فريقا النصر والهلال في الأدوار الإقصائية من النسخة الحالية، حيث سيواجه النصر منافسه الإيراني تراكتور في ملعب نادي السد بقطر، بينما يلتقي الهلال واستقلال طهران في ملعب نادي الوصل بالإمارات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.