بنيت: الكوبونات لا الحقائب لتوزيع المنحة القطرية

البدء بتوزيعها على مائة ألف عائلة في غزة الاثنين

الانتظار جزء من الحياة اليومية في غزة (أ.ف.ب)
الانتظار جزء من الحياة اليومية في غزة (أ.ف.ب)
TT

بنيت: الكوبونات لا الحقائب لتوزيع المنحة القطرية

الانتظار جزء من الحياة اليومية في غزة (أ.ف.ب)
الانتظار جزء من الحياة اليومية في غزة (أ.ف.ب)

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت صحة تقارير إخبارية تحدثت عن إعادة العمل بآلية إرسال المنحة القطرية لقطاع غزة، عبر حقائب تحمل المنحة نقداً.
ونقل حساب بنيت الرسمي على موقع «فيسبوك»، قوله: «مثلما نشر رسمياً، تمت تسوية إرسال المنحة القطرية للمحتاجين في قطاع غزة بواسطة آلية بمشاركة الأمم المتحدة، إذ سيتم تمرير المنحة بواسطة كوبونات، وليس بواسطة حقائب تحمل أموالاً نقدية مثلما كان الأمر سابقاً». وأكد أن البحث يتواصل عن خيارات «تضمن عدم وصول هذا الأموال لتمويل أنشطة إرهابية».
النفي الرسمي أعقب خبراً بثته القناة 12 الإسرائيلية، أن حكومة بنيت تدرس إمكانية نقل الأموال القطرية لغزة عبر الآلية السابقة بالحقائب، وذلك قبيل إعلان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أنه ستبدأ (الاثنين)، عملية صرف مساعدات مالية لـ100 ألف عائلة فلسطينية من قطاع غزة، في إطار برنامج مساعدات نقدية إنسانية من الأمم المتحدة، بدعم من دولة قطر.
وطفت هذه الإمكانية على السطح مجدداً بعد أن بادر بنيت إلى إجراء نقاشات في الساعات الأخيرة، حول كيفية تحويل الأموال القطرية، لا سيما بعد تراجع السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، عن الاتفاق الذي جرى إبرامه بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والسفير القطري محمد العمادي، والذي نص على صرف منحة موظفي قطاع غزة عبر آلية البنوك الفلسطينية. ويبدو أن كل المحاولات الأخرى قد باءت بالفشل.
وبحسب موقع i24. وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه، في موقف يضطره إلى القيام بما تعهد مراراً بعدم السماح به، في إشارة إلى تحويل الأموال القطرية في حقائب إلى «حماس»، وهو النهج الذي طالما اتبع في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وأجرى مسؤولون أمنيون كبار عدة محاولات لإيجاد بديل، لتحويل الأموال، في الوقت الذي شددت تقديرات أمنية على ضرورة الدفع قدماً بالأموال تجنباً لوقوع تصعيد محتمل، بسبب سوء الأحوال في القطاع.
وبحسب القناة 12. فإن بنيت أجرى مناقشات في الساعات الأخيرة حول هذه القضية في ظل عدم وجود حل لتحويل الأموال، وعدم نجاح كل المحاولات لنقلها عبر السلطة الفلسطينية أو الأمم المتحدة، وهو ما سارع مكتب بنيت إلى نفيه.
وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت تحويل المنحة القطرية من خلال البنوك الفلسطينية، وقال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، الجمعة، إن السلطة الفلسطينية «تراجعت» عن اتفاق مبرم بينهما بخصوص صرف منحة موظفي قطاع غزة، مشيراً إلى أن «مبررات السلطة للتراجع تمثلت في المخاوف من الملاحقات القانونية وتوجيه الاتهامات للبنوك بدعم الإرهاب».
هذا وقد أوضح حساب المنسق الأممي تور وينسلاند على «تويتر»، أن العائلات المستحقة لهذه المساعدات، ستتلقى إشعارات في الأيام المقبلة لإبلاغها بتسجيلها وموعد تلقي مساعدتها، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول آلية إدخال الأموال وصرفها.
وترفض إسرائيل منذ جولة التصعيد العسكري الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية، منتصف مايو (أيار)، الماضي، استمرار الآلية السابقة لصرف المساعدات المالية المقدمة من قطر عبر جهات حكومية تابعة لحركة «حماس». وتم صرف آخر دفعة من المنحة المالية القطرية في السادس من مايو الماضي، لمساعدة الآلاف من العائلات في قطاع غزة.



السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.