بنزين لبنان ينفد الأربعاء... ومعظم المحطات تقفل أبوابها

مطالبة «الطاقة» بإصدار جدول المحروقات الجديد

اعتصام سواق في شمال لبنان احتجاجاً على نفاد المحروقات (الوكالة الوطنية)
اعتصام سواق في شمال لبنان احتجاجاً على نفاد المحروقات (الوكالة الوطنية)
TT

بنزين لبنان ينفد الأربعاء... ومعظم المحطات تقفل أبوابها

اعتصام سواق في شمال لبنان احتجاجاً على نفاد المحروقات (الوكالة الوطنية)
اعتصام سواق في شمال لبنان احتجاجاً على نفاد المحروقات (الوكالة الوطنية)

تتفاقم أزمة المحروقات في لبنان مع نفاد كمية كبيرة من مخزون البنزين في لبنان، مما دفع قسماً كبيراً من المحطات إلى إقفال أبوابها. وفي حين تقف بواخر المحروقات في البحر من دون التمكن من تفريغ حمولتها، تلف الضبابية المشهد بانتظار جدول أسعار المحروقات الجديد الذي من المفترض أن يصدر بعد غد (الأربعاء)، حسبما يؤكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس لـ«الشرق الأوسط».
وأقفل الأسبوع على مخزون يُقدر بـ55 مليون لتر من البنزين، وهو لا يكفي أكثر من منتصف الأسبوع المقبل بأحسن الأحوال، وسط تحذيرات من أنه «إذا لم يتم تفريغ البواخر سيشل البلد بسبب نفاد مادة البنزين».
ويعاني لبنان منذ أشهر أزمة محروقات حادة، تفاقمت في أغسطس (آب) الحالي مع إعلان مصرف لبنان نيته فتح اعتمادات لشراء المحروقات بالدولار بسعر السوق السوداء الذي يقارب الـ16 ألف ليرة للدولار الواحد، مما أثار هلع الناس الذين تهافتوا على محطات الوقود خشية ارتفاع الأسعار بشكل هائل.
وقال وزير الطاقة السابق ريمون غجر أمس (الأحد) إن «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان واضحاً في اجتماع بعبدا بأنه لا يستطيع أن يستمر بدعم المحروقات»، مؤكداً «إننا ذاهبون إلى رفع الدعم». وقال غجر في تصريح إذاعي: «إننا بحاجة إلى 300 مليون لتر من المحروقات في الشهر»، موضحاً أنه «في الحالات الطبيعية نحن بحاجة إلى 10 ملايين لتر من البنزين في اليوم الواحد و8 ملايين لتر مازوت. أما مع البدء بانقطاع الكهرباء فأصبحنا بحاجة إلى 15 مليون لتر مازوت في اليوم الواحد». ولم يخفِ غجر «إننا مررنا بفترة عصيبة جداً في الفترة الأخيرة في لبنان»، وقال إن «عدم تزويد الكهرباء من شركة كهرباء لبنان أثر سلباً على جميع القطاعات».
وتنتهي أواخر الشهر الحالي، مفاعيل التسوية التي توصلت إليها السلطة التنفيذية مع حاكم مصرف لبنان في الشهر الماضي، والقاضية باستيراد المحروقات بسعر ثمانية آلاف ليرة للدولار الواحد. وشهدت محطات الوقود في لبنان تهافتاً كبيرة على البنزين.
وأكد البراكس لـ«الشرق الأوسط» أن «المخزون المتبقي لدى بعض محطات الوقود في لبنان ينفد منتصف هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن «الكمية المتبقية في لبنان الآن هي نحو 40 مليون لتر»، موضحاً أن «معظم محطات الوقود أقفلت لسببين: الأول أن الأغلبية نفد مخزونها، أما السبب الثاني هو التوترات الأمنية التي تحصل على المحطات التي لم ينفد مخزونها بعد، والتي يقل عددها يوماً بعد يوم، مما يتسبب بتهافت المواطنين وارتفاع كثافة الطوابير على تلك المحطات والضغط عليها بشكل كبير».
وأشار البراكس إلى أن «بعض المحطات التي ما زال لديها القليل من مخزون البنزين وتستطيع تجديد مخزونها أخذت القرار ببيع ما هو موجود لديها والإقفال لتفادي المشاكل الأمنية».
إذ يتحدث البراكس عن أن بواخر البنزين موجودة في البحر، يؤكد أنها لن تفرغ حمولتها قبل القيام بالإجراءات التنفيذية، أي أن يقوم مصرف لبنان ووزارة الطاقة بتطبيق قرار رفع الدعم وإصدار جدول أسعار المحروقات الجديد على هذا الأساس.
وسأل البراكس: «لماذا الانتظار حتى تكثر المشاكل أمام المحطات؟ ليدعوا الأمور تسير بشكل سلس ويبدأوا بالتنفيذ»، مشيراً إلى أن «الضبابية تلف الموضوع ولا شيء واضح بعد». ورأى أن «الأمور تحل عندما يصدر جدول تركيب الأسعار الجديد الذي من المفترض أن يصدر الأربعاء».



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.