الأهلي يشعل صراع «الصدارة» برباعية مثيرة على النصر.. والهلال يكسب الشباب بلسعة الشمراني

السومة قلب الطاولة بهاتريك تاريخي وعزز حظوظ فريقه في المنافسة على لقب الدوري السعودي

ناصر الشمراني محتفلا بهدفه في مرمى الشباب أمس (تصوير: علي العريفي)  -  المهاجم السوري عمر السومه قاد فريقه للفوز على النصر (تصوير: سعد العنزي)
ناصر الشمراني محتفلا بهدفه في مرمى الشباب أمس (تصوير: علي العريفي) - المهاجم السوري عمر السومه قاد فريقه للفوز على النصر (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأهلي يشعل صراع «الصدارة» برباعية مثيرة على النصر.. والهلال يكسب الشباب بلسعة الشمراني

ناصر الشمراني محتفلا بهدفه في مرمى الشباب أمس (تصوير: علي العريفي)  -  المهاجم السوري عمر السومه قاد فريقه للفوز على النصر (تصوير: سعد العنزي)
ناصر الشمراني محتفلا بهدفه في مرمى الشباب أمس (تصوير: علي العريفي) - المهاجم السوري عمر السومه قاد فريقه للفوز على النصر (تصوير: سعد العنزي)

قلب الأهلي تأخره 2 / 0 إلى فوز مثير على النصر 4 / 3 في الكلاسيكو الجماهيري الذي جمع الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن الجولة 20 من دوري المحترفين السعودي.
وقاد المهاجم السوري الخطير فريقه إلى الفوز الكبير على بطل الدوري ومتصدر الفرق حتى الآن، بتسجيله 3 أهداف «هاتريك» منها ضربتا جزاء ورفع رصيده في قائمة هدافي الدوري السعودي إلى 24 هدفا مضاعفا الفارق بينه وبين مهاجم النصر محمد السهلاوي الذي يحمل في رصيده 20 هدفا بعد تسجيله 3 أهداف «هاتريك» في القمة الكروية.
وعزز الأهلي موقفه في المنافسة على لقب الدوري ورفع رصيده إلى 46 نقطة في المركز الثاني، مقابل 48 للنصر المتصدر.
وكان النصر تقدم أولا بهدفي السهلاوي (د.13 و29) لكن الأهلي عدل عن طريق ضربة الجزاء الأولى التي سددها السومة ومن ثم رأسية أسامة هوساوي وجاء الثالث عن طريق ضربة جزاء أيضا من قدم السومة وأضاف نفس اللاعب هدف فريقه الرابع من ضربة رأسية. وسجل النصر قبل النهاية بـ7 دقائق عن طريق رأسية السهلاوي لكن الهدف لم يكن كافيا لتعديل نتيجة المباراة.
من جانبه عوض الهلال هزيمته على ملعبه في الدور الأول وتغلب على مضيفه الشباب 1 / صفر ليعزز موقعه في المركز الرابع ويضاعف أزمة الشباب ومديره الفني جايمي باتشيكو.
وقدم الهلال عرضا قويا على مدار الشوطين فيما تألق الشباب في فترات متقطعة في الشوط الثاني ولكن الهلال اكتفى بهدف وحيد حقق به فوزه الرابع على التوالي ورفع رصيده إلى 41 نقطة ليعزز موقعه في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف اتحاد جدة صاحب المركز الثالث.
وفي المقابل، مني الشباب بهزيمته الثالثة على التوالي في المسابقة وتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطتين فقط أمام الفيصلي الذي أهدر فرصة انتزاع المركز الخامس عندما خسر صفر / 1 أمام نجران.
وسجل المهاجم ناصر الشمراني الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 16 ليرفع رصيده إلى 10 أهداف مع الفريق في المسابقة هذا الموسم.
وضاعف الهلال أزمة فريق الشباب في الموسم الحالي حيث مني الفريق بالهزيمة السادسة في المسابقة هذا الموسم كما أنها الهزيمة الرابعة له في آخر 7 مباريات خاضها بالمسابقة وهي المباريات السابع التي خاضها الفريق بقيادة البرتغالي باتشيكو الذي تولى مسؤولية الفريق في يناير (كانون ثان) الماضي علما أنه قاد الفريق لفوز واحد وتعادلين في المباريات الثلاث الأخرى.
وعلى مدار 11 مباراة تولى فيها باتشيكو مسؤولية الفريق في مختلف البطولات حقق الفريق انتصارين فقط و4 تعادلات وخسر 5 مباريات.
ودخل الهلال أجواء المباراة منذ الدقيقة الأول وشن عدة هجمات متتالية ولكنها لم تشكل خطورة حقيقية حتى من التسديدة التي أطلقها عبد العزيز الدوسري في الدقيقة الرابعة وتصدى لها محمد العويس حارس مرمى الشباب.
وسيطر الحذر الدفاعي على أداء الفريقين في الدقائق التالية وانحصر اللعب بوسط الملعب دون أي محاولات هجومية حقيقية على المرميين.
وأثار خالد شراحيلي حارس مرمى الهلال بعض القلق في المدرجات لعدم تعامله بشكل جيد مع بعض الكرات التي وصلت إليه مما كاد يسفر عن بعض الخطورة على مرماه.
وأيقظ الدوسري نجم الهلال حارس الشباب محمد العويس بتسديدة مباغتة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 14 ولكن العويس تصدى لها ببراعة وأخرجها لضربة ركنية لم تستغل جيدا.
وبعدها بدقيقتين فقط، شن الهلال هجمة في غاية الخطورة وانطلق الدوسري بمهارة فائقة من الناحية اليمنى واخترق منطقة الجزاء من الناحية اليمنى ثم مرر الكرة خلفية إلى فيصل درويش على حدود المنطقة ليسددها باتجاه المرمى ولكنها ذهبت ضعيفة إلى الشمراني الخالي من الرقابة تماما أمام المرمى فلم يجد صعوبة كبيرة في إيداعها المرمى بينما اعتقد لاعبو الشباب أنه متسلل قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا عن احتساب هدف التقدم.
وسدد حسن معاذ فلاته لاعب الشباب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 24 مرت خارج المرمى على يسار الحارس ورد عليها فيصل درويش لاعب الهلال بتسديدة مماثلة في الدقيقة التالية مرت على يمين الحارس.
وحصل تياغو نيفيز نجم الهلال على ضربة حرة في الدقيقة 26 إثر إعاقة من محمد أوال على حدود منطقة الجزاء وسددها نيفيز بيسراه ولكن الكرة ذهبت عاليا.
ورد حسن معاذ فلاته بتسديدة قوية من ضربة حرة للشباب في الدقيقة 29 ولكن شراحيلي تصدى لها وأمسك الكرة على مرتين. واصل الهلال هيمنته على مجريات اللعب في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط لكنه لم يترجم تفوقه إلى مزيد من الأهداف رغم الفرص التي سنحت له ومنها ضربة الرأس التي لعبها رودريجو سيلفا وتألق الحارس محمد العويس في التصدي لها في الدقيقة 45 لينتهي الشوط بتقدم الهلال بهدف وحيد.
ومع بداية الشوط الثاني، نال سلمان الفرج لاعب الهلال إنذارا للخشونة مع أحمد عطيف. وتحسن أداء الشباب في الشوط الثاني وسعى الفريق بقوة لتحقيق التعادل ولكنه اصطدم بدفاع قوي من فريق الهلال.
ولجأ عطيف للتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 51 ولكن الكرة ذهبت خارج القائم مباشرة. ولكن الهلال استعاد اتزانه سريعا وعاد لمبادلة مضيفه الهجمات لكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.
وأهدر نايف هزازي نجم هجوم الشباب فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 63 إثر هجمة سريعة للفريق حيث وصلت الكرة إليه خلف دفاع الهلال لينفرد بالحارس شراحيلي ولكنه لعبها بجوار القائم على يمين الحارس. ورد الهلال بهجمة خطيرة أسفرت عن فرصتين متتاليتين في الدقيقة 66 ولكن الحارس محمد العويس تصدى لكل من تسديدة سلمان الفرج وضربة الرأس الرائعة التي لعبها كواك تاي هوي.
وتألق العويس مجددا في الدقيقة 68 وتصدى لهدف مؤكد إثر تمريرة بينية رائعة وصلت منها الكرة للشمراني خلف مدافعي الشباب ليسددها الشمراني مباشرة وهو على بعد خطوتين من المرمى ولكن العويس تصدى لها ببراعة.
وحصل البديل سالم الدوسري لاعب الهلال على ضربة حرة خارج المنطقة في الدقيقة 72 إثر عرقلة من عامر هارون وسددها نيفيز ولكن فوق المرمى مباشرة.
وأهدر سالم الدوسري فرصة تسجيل الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 80 بعدما تمادى في المراوغة ولم يسدد الكرة ليتدخل الدفاع في الوقت المناسب ثم يلتقط الحارس الكرة.
وباءت محاولات الشباب بالفشل في الدقائق الأخيرة من المباراة كما عاند الحظ الهلال في بعض الفرص ومنها تسديدة سالم الدوسري التي ارتدت من القائم في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز الهلال بهدف نظيف.
وكان نجران فاز على مضيفه الفيصلي 1 / 0 وتقدم لنجران محمد سالم من ضربة جزاء في الدقيقة 42.
وبهذا الفوز رفع نجران رصيده إلى 20 نقطة في المركز العاشر. وتجمد رصيد الفيصلي عند 30 نقطة في المركز السادس.
ومن جهته جدد الشعلة آماله بالبقاء في الدوري بعد فوزه الصعب على ضيفه التعاون 4 / 3، وأحرز أهداف الشعلة مشعل العجمي وأحمد سعد عبد الله وسادات بوكاري ولاسانا فاني في الدقائق 4 و51 و75 و93.
وأحرز أهداف التعاون إسماعيل المغربي في الدقيقة 54 قبل أن يطرد بعد الهدف بدقيقة واحدة وجهاد الحسين (هدفين) في الدقيقتين 65 و80. وبهذا الفوز رفع الشعلة رصيده إلى 13 نقطة في المركز الأخير بينما تجمد رصيد التعاون عند 25 في المركز السابع.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».