فيلم «المقابلة» يستقبل في كوريا الشمالية بالنيران

بالونات تحمل 100 ألف أسطوانة للفيلم تعبر الحدود

لقطة من فيلم «المقابلة»
لقطة من فيلم «المقابلة»
TT

فيلم «المقابلة» يستقبل في كوريا الشمالية بالنيران

لقطة من فيلم «المقابلة»
لقطة من فيلم «المقابلة»

حذرت كوريا الشمالية أمس، الأحد، من أنها ستطلق النار على البالونات التي تحمل 100 ألف أسطوانة (دي في دي) لفيلم «المقابلة» الساخر وينوي ناشطون كوريون جنوبيون إطلاقها عبر الحدود.
وينوي هؤلاء الناشطون إلقاء 500 ألف بيان معاد للنظام الشمالي في أراضي كوريا الشمالية الأسبوع المقبل ونسخا من فيلم «المقابلة» الذي يتناول بسخرية محاولة اغتيال للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وحذر الجيش الكوري الشمالي من أن «كل القوة النارية للوحدات (الجيش الكوري الشمالي) المنتشرة على خط الجبهة ستستخدم دون إنذار مسبق لتدمير البالونات».
وأكدت بيونغ يانغ في رسالة بثتها وكالة الأنباء الرسمية أن عملية إطلاق الصواريخ هذه ستعد «استفزازا سياسيا» و«إعلان حرب فعليا». من جهته، أكد الجيش الكوري الجنوبي أنه سيرد على أي إطلاق نار على أراضيه.
ويفترض أن يقوم الناشطون بمشروعهم هذا في الذكرى الخامسة لغرق سفينة الحرب الكورية الجنوبية في 2010 مما أدى إلى مقتل 46 بحارا. وتتهم سيول الشمال بإغراقها. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2014، قام ناشطون بمبادرة مماثلة لإلقاء منشورات مناهضة مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار على جانبي الحدود.
وكانت شركة «سوني بيكتشرز» الأميركية قد قررت عرض الفيلم وهو من إنتاجها في عدد من دور السينما المستقلة بمناسبة عطلة عيد الميلاد، بعد أن كانت قررت وقف عرضه بسبب تعرضها لأكثر الهجمات الإلكترونية تدميرا احتجاجا على إنتاجها الفيلم. وتتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بشن هذا الهجوم.
ورفضت سلاسل كبرى من دور السينما عرض الفيلم بعد تهديدات بهجمات عليها وعلى المتفرجين من جانب قراصنة الإنترنت، حيث كان من المقرر أصلا عرضه في 2500 صالة، لكن أكثر بقليل من 300 دار عرض في أنحاء الولايات المتحدة وافقت على عرض الفيلم وسط إقبال كبير.
وقال مدير إحدى دور العرض إن «إدارة شرطة نيويورك رتبت لنشر عناصرها خارج الدار». وأضاف أنه «تلقى اتصالا أيضا من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) للحفاظ على سلامة المشاهدين». ونقل مراسلو وكالات الأنباء عددا من آراء الرواد الذين اشتروا تذاكر لمشاهدة الفيلم، حيث قال معظمهم إنهم «فعلوا ذلك لإبداء رفضهم للرقابة».
وعشية العرض الأول له في بعض دور العرض، طرحت شركة «سوني بيكتشرز» فيلمها على الإنترنت، وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل لينتون، إن «طرحه على الإنترنت جاء عقب أسبوع من المحادثات مع (غوغل) و(مايكروسوفت) وشركاء آخرين». وأعلنت الشركة أن الفيلم موجود على «غوغل بلاي» و«يوتيوب موفيز» و«إكسبوكس» فيديو التابع لـ«مايكروسوفت»، والموقع الخاص بالفيلم. وقد واجهت شبكتا «إكسبوكس» لـ«مايكروسوفت» و«بلاي ستيشن» مشكلات في الاتصال مع المستخدمين مساء أمس، حيث أعلنت جماعة للقرصنة تطلق على نفسها اسم «ليزارد سكواد» المسؤولية عنها، في حين لم يتبين بعد ما إذا كانت للأمر علاقة بإتاحة تنزيل الفيلم عبر «إكسبوكس».
بدوره قال الرئيس الأميركي باراك أوباما لصحافيين «إنني سعيد بخروج الفيلم »، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيشاهده.
ويروي الفيلم قصة صحافيين اثنين يمثل دوريهما جيمس فرانكو وسيث روغن، يحصلان على موعد لمقابلة كيم جونغ أون، وتتدخل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأميركية لتطلب منهما اغتياله.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.