شركة طيران ترفض صعود طفل يحتاج لعملية مستعجلة لزرع كبد وكلية

الحادث أدى لاستياء كبير.. ومطالب بسن قانون يجبر الشركات على السماح للمرضى بالصعود

شركة طيران ترفض صعود طفل يحتاج لعملية مستعجلة لزرع كبد وكلية
TT

شركة طيران ترفض صعود طفل يحتاج لعملية مستعجلة لزرع كبد وكلية

شركة طيران ترفض صعود طفل يحتاج لعملية مستعجلة لزرع كبد وكلية

اتصلت إدارة مستشفى «لاباث» في العاصمة الإسبانية مدريد بعائلة الطفل المريض «صامويل» 10 أعوام من لاس بالماس في جزر الكناري، الواقعة في المحيط الأطلسي، لتخبرها بضرورة الحضور بأقصى سرعة ممكنة بعد أن حصل المستشفى على كبد وكلية صالحين للطفل صامويل من أجل إجراء العملية الجراحية. فسارعت العائلة إلى مطار جزر الكناري، وهي تحمل بطاقة مفتوحة من قبل المستشفى للحضور فورا عند الاتصال بالعائلة، وهناك كانت المفاجأة، فقد أخبرتهم شركة الطيران «ريان إير» (RYANAIR) بعدم قبولها صعود الطفل إلى الطائرة.
وعلى الرغم من توسلات الأم والأب وشرحهما لحالة الطفل المستعصية والتي تحتاج إلى إجراء عملية نقل أعضاء دقيقة للغاية يتم فيها تبديل الكلية والكبد معا، وأنهما ينتظران منذ سنتين إجراء هذه العملية، فإن الشركة رفضت طلبهما، وتدخل الطفل لمناقشة المسؤولين في الشركة قائلا «كل ما أريده هو أن أستطيع أن ألعب كرة القدم مع أصدقائي في المدرسة». ثم اتصل والد الطفل بمستشفى لاباث لإخبار مسؤوليه بالأمر، فاتصل المستشفى بالشركة في جزر الكناري لإخبارها بأن الطفل سيفقد فرصة ذهبية تتعلق بحياته إذا لم يحضر في الحال، وعند ذلك اتصلت الإدارة بمركز الشركة في مدينة دبلن لإخبارها بالأمر، فجاء الجواب «إن الطفل لا يستطيع أن يصعد الطائرة».
وعلى الرغم من تدخل مسؤول الشرطة في مطار جزر الكناري، أنتونيو خوسيه ترويل، فإن الشركة أصرت على الرفض، وساد جو من الكآبة والحزن بين الجميع. وصادف أن طائرة أخرى تابعة لشركة «Air Europa» في المطار ستقلع لاحقا، فسارعت العائلة بالصعود إلى طائرتها التي اتجهت بعد ذلك إلى مدريد.
وكان المستشفى قد أعد كل المستلزمات لإجراء العملية بأقصى سرعة ممكنة، وبالفعل بدأت العملية الجراحية المعقدة التي استمرت 12 ساعة، وتمت بنجاح.
وقد أدى الحادث إلى استياء كبير في أوساط عديدة، وصرح رئيس جمعية الممرضين والممرضات في جزر الكناري، أليخاندرو دياث، بأنه «لا بد من سن قانون يجبر شركات الطيران على السماح للمرضى بالصعود، ومعاقبة الشركات التي لا تلتزم بهذه القاعدة»، وتعللت الشركة لاحقا بأن سبب رفضها يعود إلى أن العائلة طلبت البطاقة قبل 65 دقيقة من إقلاع الطائرة، وهذا غير مسموح به من قبل قوانين الشركة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».