سبها تطلق مبادرة لطي «الخلافات القبلية» الليبية

شبان مدينة سبها عقب إطلاقهم مبادرة للتسامح (صفحة المبادرة على «فيسبوك»)
شبان مدينة سبها عقب إطلاقهم مبادرة للتسامح (صفحة المبادرة على «فيسبوك»)
TT

سبها تطلق مبادرة لطي «الخلافات القبلية» الليبية

شبان مدينة سبها عقب إطلاقهم مبادرة للتسامح (صفحة المبادرة على «فيسبوك»)
شبان مدينة سبها عقب إطلاقهم مبادرة للتسامح (صفحة المبادرة على «فيسبوك»)

غرست مجموعة من الشباب الليبي شجرة ترمز للسلام بأحد أحياء سبها، عقب إطلاقهم مبادرة تدعو لنبذ الخلافات القبلية وطي صفحة الماضي في مدينتهم، التي توصف بعروس الجنوب الليبي.
وتهدف هذه المبادرة الشبابية إلى وقف صراعات خلفتها الانحيازات السياسية، التي مرت بها البلاد خلال السنوات العشر الماضية، وتسبب في تفتيت النسيج الاجتماعي، وتزايد النعرات القبائلية بين مكونات المدينة.
وتلا مهدي سليمان العماري، أحد الشباب المنضمين للمبادرة، بياناً على جموع الحاضرين الذي توافدوا على «محلة بردي» بالمدينة، مساء أول من أمس، دعا فيه إلى «نسيان كل الأحقاد القبلية والسياسية، وفتح صفحة جديدة تحث عن السلام والتسامح والعفو»، مشدداً على أهمية تقديم تنازلات «بأي ثمن ممكن من أجل بناء تشجيع السلام».
وتابع العماري موضحاً: «نحن الآن في مرحلة صعبة؛ وإن لم نقدم تنازلات من أجل بناء أواصر المحبة سنكون سبباً رئيسياً في توريث صراعاتنا، وخلافاتنا إلى الأجيال القادمة»، لكنه استدرك مؤكداً أن «الإرادة الشعبية التي تسعى للسلم والسلام لن يقف أمامها أي عائق».
وأوضح العماري أن مدينتهم سبها «متعطشة جداً للسلام؛ ولمثل هذه المبادرات التي غابت عنها طويلاً». غير أن التجاذبات السياسية، التي وصفها بـ«النتنة»، بالإضافة للحكومات المتعاقبة على السلطة، «كانت سبباً في تفريقهم عن بعضهم، مما تسبب في انتشار الكراهية، وتفكيك النسيج الاجتماعي بالمدينة».
وانتهى العماري مطالباً جميع فئات المدينة بـ«الوقوف أمام هذه المعوقات، وعدم السماح لأي شخص يحاول اختراق القاعدة الاجتماعية في مدينة سبها».
وتضمنت المبادرة، التي انضمت إليها مجموعات من الأطياف الشبابية بالمدنية، رفع راية بيضاء، تعبيراً على التضحية والتمسك بالسلام، بعيداً عن التجاذبات السياسية والنعرات القبائلية، بحسب وصفهم.
وتعد الخلافات بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان في مدينة سبها، الأبرز إذ شهدت المدينة، الواقعة على بعد 660 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس، اقتتالاً واسعاً منذ مطلع فبراير (شباط) عام 2018 على أكثر من مستوى، بين القبيلتين قبل أن تدخل على خط المواجهة قوات من «الجيش الوطني» الليبي، وأخرى تابعة للمجلس الرئاسي السابق، في اشتباكات دامية خلّفت قتلى وجرحى، ونزوحاً جماعياً قسراً لعشرات الأسر.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.