توقيع أول اتفاقية بين البرلمان العربي والأمم المتحدة

جانب من توقيع الاتفاقية (البرلمان العربي)
جانب من توقيع الاتفاقية (البرلمان العربي)
TT

توقيع أول اتفاقية بين البرلمان العربي والأمم المتحدة

جانب من توقيع الاتفاقية (البرلمان العربي)
جانب من توقيع الاتفاقية (البرلمان العربي)

في اتفاقية هي الأولى من نوعها بين البرلمان العربي والأمم المتحدة، وقع عادل العسومي، رئيس البرلمان العربي على اتفاقية تعاون مشترك مع الدكتورة غادة والي، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة المنظمة.
جاء ذلك على هامش القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت في العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح «العسومي» أن التوقيع على هذه الاتفاقية جاء حرصاً من البرلمان العربي على تأسيس شراكات استراتيجية ومؤسسية مع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة، كما تعكس في الوقت ذاته الدور الذي يقوم به البرلمان العربي، على المستويين العربي والدولي.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع الخطوط العامة الإرشادية لبرامج تعاون وشراكة تفصيلية بين الجانبين في مجالات: المساعدة التقنية التشريعية، ومكافحة الفساد، وبناء قدرات البرلمانيين خاصةً في مجالات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتبادل أفضل الممارسات والتشريعات في هذا المجال، وتعزيز دور المرأة، وحقوق الإنسان.
وأشار العسومي إلى أن الاتفاقية تمثل كذلك نقطة تحول رئيسية في جهود البرلمان العربي بشأن تعزيز التواصل والتعاون مع المؤسسات الدولية، لا سيما أن هذه الاتفاقية وما سيتمخض عنها من برامج عمل تفصيلية، ستتيح للبرلمان العربي المجال أمام تأسيس شراكات أخرى مؤسسية مع العديد من المنظمات الدولية والبرلمانية الشريكة مع الأمم المتحدة ومكاتبها المتخصصة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.