موقعة بايرن ميونيخ ولايبزغ الأبرز في الدوري الألماني

يوفنتوس المتعثر ينتظر الإلهام من العائد كين... ومواجهة ساخنة بين ميلان ولاتسيو

يوفنتوس يعول على مويزي كين بعد تألقه  مع إيطاليا في تصفيات المونديال (رويترز)
يوفنتوس يعول على مويزي كين بعد تألقه مع إيطاليا في تصفيات المونديال (رويترز)
TT

موقعة بايرن ميونيخ ولايبزغ الأبرز في الدوري الألماني

يوفنتوس يعول على مويزي كين بعد تألقه  مع إيطاليا في تصفيات المونديال (رويترز)
يوفنتوس يعول على مويزي كين بعد تألقه مع إيطاليا في تصفيات المونديال (رويترز)

يواجه ثلاثي بايرن ميونخ، جوليان ناغلسمان ودايوت أوباميكانو ومارسيل سابيتزر فريقهم السابق لايبزغ اليوم في الجولة الرابعة من الدوري الألماني لكرة القدم «البوندسليغا» في مواجهة تجمع بين بطل الموسم الماضي ووصيفه. وانتقل المدرب ناغلسمان واللاعبان أوباميكانو وسابيتزر من لايبزغ إلى بايرن في الصيف، وسط تكهنات بشأن عودة النادي البافاري لانتهاج فلسفته في إضعاف الفرق التي قد تنافسه على الألقاب المحلية من خلال تجريدها من أبرز نجومها.
وانتهج بايرن السياسة ذاتها مع مختلف الأندية حيث ضم مايكل بالاك وزي روبرتو من باير ليفركوزن وكلاوديو بيتزارو وميروسلاف كلوزه وأندرياس هيرزوغ من كولن وماريو غوتزه وروبرت ليفاندوفسكي وماتس هوميلز من بوروسيا دورتموند في الماضي. وتسببت هذه السياسة في حدوث ضجة بين قطاعات الجماهير، ولكن هذا الأمر لم يحدث هذه المرة، بشكل جزئي بسبب أن لايبزغ المدعوم من شركة «ريد بول» لمشروبات الطاقة لا يحظى بشعبية واسعة في ألمانيا.
وأكد بايرن الفائز بآخر تسعة ألقاب في البوندسليغا، أنه لا يسعى لإضعاف لايبزغ، الذي تحلى بالهدوء من جانبه بعد أن حصل على خدمات العديد من لاعبي سالزبورغ النمساوي المدعوم هو الأخر من ريد بول. وقال أوليفر مينتزلاف الرئيس التنفيذي للايبزغ «هذه طبيعة الرياضة الاحترافية، بايرن لم يفرغنا من نجومنا وفي النهاية أعطينا موافقتنا على هذه الصفقات». وقال توماس مولر نجم بايرن «الأندية ليست مجبرة على البيع، مثل أي ناد فإن بايرن يبحث عن الإمكانات التي تتلائم مع الميزانية، الأندية التي تسبب لنا خطورة في جدول الترتيب من الطبيعي أنها تمتلك لاعبين جيدين».
وسيقاتل لايبزغ من أجل النقاط الثلاث بعدما حصد ثلاث نقاط فقط من أول ثلاث مباريات عقب خسارته مرتين، بينما يحتل بايرن المركز الثالث برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين خلف فولفسبورغ المتصدر برصيد تسع نقاط. ويخوض لايبزغ مواجهة بايرن بعد خسارته في المباراة الماضية أمام فولفسبورغ بهدف. واكتسح بايرن فريق هيرتا برلين فريق القاع بخمسة أهداف دون رد، ويخوض الثنائي سيرجي غنابري وليروي ساني مواجهة لايبزغ بجرعة مضاعفة من الثقة بعد نجاحهما في تسجيل عدة أهداف مع المنتخب الألماني في تصفيات كأس العالم. ويلتقي فولفسبورغ المتصدر مع غروتر فورت الصاعد لدوري الأضواء، بحثا عن مواصلة العلامة الكاملة في الوقت الذي يلتقي فيه باير ليفركوزن الوصيف مع دورتموند صاحب المركز الخامس اليوم.

الدوري الإيطالي
عقب مغادرة الأيقونة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد تدهور وضع يوفنتوس من سيئ لأسوأ في المباراة الأخيرة أمام إمبولي والآن يبحث عن إلهام مع استعداد وجه مألوف للانطلاق. والقول إن الأمور لم تمض بشكل جيد مع مويزي كين في إيفرتون بالدوري الإنجليزي سيكون مخففا. وترك كين يوفنتوس للانضمام إلى إيفرتون مقابل 27.5 مليون يورو (32.5 مليون دولار) في 2019 وسط تطلعات كبيرة حول المهاجم الواعد الذي كان يبلغ 19 عاما آنذاك. لكن عقب تسجيل هدفين فقط في 29 مباراة بالدوري في موسم 2019- 2020 انتقل على سبيل الإعارة إلى باريس سان جيرمان في الموسم التالي بعد أن أخفق في الإقناع في إنجلترا.
والآن عاد كين إلى تورينو عقب انضمامه مجددا ليوفنتوس على سبيل الإعارة لعامين وهو النادي نفسه الذي سطع فيه اسمه حين سجل سبعة أهداف في 16 مباراة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي. وسيحتاج فريقه لتألقه بدءا من مواجهة نابولي اليوم. وتعادل يوفنتوس 2 - 2 مع أودينيزي في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد وبعد رحيل رونالدو خسر 1 - صفر من إمبولي الصاعد للأضواء في آخر مباراة قبل فترة التوقف الدولية.
وكان الأداء أكثر ما يقلق جمهور يوفنتوس ففي غياب هداف الدوري في الموسم الماضي بدا الفريق عاجزا عن الوصول للشباك في استاد يوفنتوس. ومن دون فوز في أول مباراتين فإن هزيمة أخرى في نابولي قد تزيد صعوبة استعادة اللقب، لكن بعد تسجيله ثنائية مع إيطاليا في مرمى ليتوانيا الأربعاء سيكون كين مكلفا بسد الفراغ الهجومي.
وقال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا عن كين ومهاجم ساسولو جياكومو راسبادوري عقب الفوز 5 - صفر على ليتوانيا «كل شيء بين رأسيهما وأقدامهما واذا التزما في العمل بجدية ينتظرهما مستقبل باهر لكن الأمر يرجع لهما». واستغلال الحاسة التهديفية لكين سيكون محوريا أمام نابولي الذي بدأ الموسم بانتصارين.
وحقق لاتسيو أيضا انطلاقة مثالية وبأداء باهر تحت قيادة المدرب الجديد ماوريتسيو ساري ليتصدر الجدول بفارق الأهداف.
لكن الاختبار الحقيقي الأول للاتسيو سيكون غدا حين يزور ميلان الذي فاز في أول مباراتين أيضا. وستكون الفرصة متاحة أمام زلاتان إبراهيموفيتش هداف ميلان في الموسم الماضي للعودة من الإصابة أمام لاتسيو بعد الغياب في آخر أربعة أشهر بسبب مشكلة بالركبة.
ويتطلع حامل اللقب إنتر ميلان لمواصلة بدايته الناجحة حين يواجه سامبدوريا غدا أمام روما بقيادة جوزيه مورينيو سيلعب ضد ساسولو في الاستاد الأولمبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».