ألمانيا: حملة أمنية ضد جنود للاشتباه في تشكيلهم جماعة متطرفة

جنديان ألمانيان يقودان دبابة (أرشيفية - رويترز)
جنديان ألمانيان يقودان دبابة (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا: حملة أمنية ضد جنود للاشتباه في تشكيلهم جماعة متطرفة

جنديان ألمانيان يقودان دبابة (أرشيفية - رويترز)
جنديان ألمانيان يقودان دبابة (أرشيفية - رويترز)

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة لونبورغ إجراء تحقيقات في حق عدد من جنود الاحتياط في الجيش الألماني لتشكيلهم جماعة شبه عسكرية يمينية متطرفة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح الادعاء العام في ولاية سكسونيا السفلى أن التحقيقات تشمل تسعة مشتبه بهم، من بينهم ستة جنود احتياط في الجيش، والتسعة رجال تتراوح أعمارهم بين 37 و53 عاماً.
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام إنه تم العثور على أسلحة وأجزاء من أسلحة وذخائر خلال عمليات التفتيش التي أجريت أول من أمس (الأربعاء) في أماكن مرتبطة بسبعة من المشتبه بهم، من بينهم أربعة جنود احتياط. وأوضحت أنه يتعين أولاً فحص جزء كبير من الأسلحة المصادرة، مشيرة إلى أنها لا يمكنها الآن الإدلاء ببيانات حول طبيعتها.
وبحسب وزارة الداخلية المحلية في ولاية سكسونيا السفلى، فقد جرت عمليات التفيش في ولايات سكسونيا السفلى وشمال الراين - ويستفاليا وبرلين، ولم تدل السلطات ببيانات أكثر تحديدا عن مواقع التفتيش.
وشارك نحو 200 فرد من أفراد الشرطة والقوات الخاصة في المداهمات التي قادها مكتب الشرطة الجنائية الإقليمي في سكسونيا السفلى.
وتصدرت سلسلة من حالات التطرف اليميني بين أفراد القوات المسلحة عناوين الصحف في السنوات الأخيرة وألقت بظلالها على الجيش الألماني.
وفي العام الماضي، حُلّت وحدة في القوات الخاصة بالجيش الألماني (كيه إس كيه) بسبب أنشطة يمينية متطرفة في صفوفها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.