خسائر التهرب الضريبي الأميركي بحجم الاقتصاد العراقي

تخسر الولايات المتحدة سنوياً نحو 163 مليار دولار هي حصيلة ضرائب لم يسددها كبار الأثرياء في البلاد (رويترز)
تخسر الولايات المتحدة سنوياً نحو 163 مليار دولار هي حصيلة ضرائب لم يسددها كبار الأثرياء في البلاد (رويترز)
TT

خسائر التهرب الضريبي الأميركي بحجم الاقتصاد العراقي

تخسر الولايات المتحدة سنوياً نحو 163 مليار دولار هي حصيلة ضرائب لم يسددها كبار الأثرياء في البلاد (رويترز)
تخسر الولايات المتحدة سنوياً نحو 163 مليار دولار هي حصيلة ضرائب لم يسددها كبار الأثرياء في البلاد (رويترز)

كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن أن الولايات المتحدة تخسر سنوياً نحو 163 مليار دولار هي حصيلة ضرائب لم يسددها كبار الأثرياء في البلاد.
ويوازي حجم التهرب الضريبي في الولايات المتحدة الناتج الإجمالي المحلي لدول مثل العراق (167 مليار دولار بحسب تقديرات البنك الدولي في 2020)، أو المتوقع لأوكرانيا من صندوق النقد الدولي في 2021 (164.5 مليار دولار)، أو تقديرات الأمم المتحدة لاقتصاد المجر في 2020 (163 مليار دولار).
وأضافت «الخزانة الأميركية» في سياق منشور بثته الأربعاء على مدونة لها على الإنترنت، أن هناك نسبة تصل إلى واحد في المائة يمثلون الأعلى دخلاً سنوياً بين الأميركيين مسؤولة عن نحو 28 في المائة من جميع الخسائر التي تلحق بالحصيلة الضريبية.
وكتبت ناتاشا سارين، نائبة مساعد وزير الخزانة للسياسة الاقتصادية في المدونة، إن النظام الضريبي الحالي له فئتان؛ الأولى من العاملين بأجور ورواتب ويقدمون إقراراتهم الضريبية عن دخولهم السنوية، والفئة الأخرى هي من دافعي الضرائب من الأثرياء ممن يتمكنون غالباً من عدم سداد جانب ضخم من مديونيتهم الضريبية.
يأتي التقرير بينما تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في نحو 18 شهراً، مما يوفر مزيداً من الأدلة على أن نقص العمالة وليس انخفاض الطلب عليها هو الذي أعاق نمو الوظائف.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفضت 35 ألفاً إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 310 آلاف طلب للأسبوع المنتهي في 4 سبتمبر (أيلول) الحالي. وهذا أدنى مستوى منذ منتصف مارس (آذار) 2020 عندما فرضت السلطات الإغلاق على الأنشطة غير الأساسية لإبطاء الموجة الأولى من فيروس «كورونا». وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 335 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وانخفضت الطلبات عن ذروة قياسية عند 6.149 مليون في أوائل أبريل (نيسان)، لكنها تظل فوق نطاق بين 200 و250 ألف طلب الذي يعدّ متوافقاً مع سوق عمل قوية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.