غارات جوية لـ«الحرس» الإيراني على شرق إقليم كردستان

صورة نشرتها منظمة «هه ‌نكاو» لحقوق الإنسان عبر «تويتر» للقصف الإيراني على جبال منطقة بربزين في شرق إقليم كردستان العراق أمس
صورة نشرتها منظمة «هه ‌نكاو» لحقوق الإنسان عبر «تويتر» للقصف الإيراني على جبال منطقة بربزين في شرق إقليم كردستان العراق أمس
TT
20

غارات جوية لـ«الحرس» الإيراني على شرق إقليم كردستان

صورة نشرتها منظمة «هه ‌نكاو» لحقوق الإنسان عبر «تويتر» للقصف الإيراني على جبال منطقة بربزين في شرق إقليم كردستان العراق أمس
صورة نشرتها منظمة «هه ‌نكاو» لحقوق الإنسان عبر «تويتر» للقصف الإيراني على جبال منطقة بربزين في شرق إقليم كردستان العراق أمس

شنّت مقاتلات وطائرات دورن «الحرس الثوري» ضربات جوية، على مناطق في كردستان العراق، فجر أمس، بعد أيام من تحذير قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، محمد باكبور باستهداف مواقع انتشار المعارضة الكردية في الشريط الحدودي غرب البلاد.
وأفادت مصادر كردية مناوئة للنظام الإيراني، بأن الضربات استهدفت على الأقل ثلاثة مواقع للمعارضين، ورافقها قصف مدفعي. وذكرت شبكة «رووداو»، أن قصفاً جوياً نفذته طائرات مسيرة في مناطق من ناحية سيدكان وقضاء جومان، حيث يتواجد على الأرض، بيشمركة تابعون لأحزاب كردستان إيران. وقال مسؤول محلي، إن القصف «لم يوقع خسائر بشرية بين المدنيين».
أما موقع «تابناك» المقرب من لـ«الحرس الثوري»، فقد أشار إلى مشاركة مقاتلات «الحرس الثوري» في قصف مناطق سيدكان وجومان إضافة إلى حاجي عمران، مستهدفاً مواقع حزب «بيجاك» الحليف الكردي الإيراني لحزب العمال الكردستاني، الذي ينشط في المثلث الحدودي بين إيران وتركيا والعراق، لكن شبكة «رووداو» نقلت عن مصدر أمني، أن القصف الإيراني «اقتصر» على مواقع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ونفى سكان محليون تواجد الأحزاب الكردية في مناطقهم. وقال مختار قرية برزين، لشبكة «رووداو»، إن أهالي المنطقة المأهولة يعملون في تربية المواشي، وأنها خالية من أي مقر حزبي لأكراد إيران.
ونشرت منظمة «هه نكاو» لحقوق الإنسان في كردستان إيران مقطع فيديو من تحليق طائرات مسيرة، يسبق دوي انفجار في مرتفعات هلكورد وبربزين وآلآنه. وقالت المنظمة عبر حسابها على «تويتر»، إن إيران استخدمت طائرات مسيرة انتحارية في قصف مواقع الأحزاب الكردية، مشيرة إلى إلحاق أضرار بيئية في الجبال المشجرة والوديان الخضراء.
وقالت المنظمة، إن مقرات تابعة لأربعة أحزاب هي، الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا)، والحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك)، وحزب كومولة كردستان إيران، وحزب كومولة الكادحين للأمة الإيرانية، تستقر منذ 2016 في المنطقة الحدودية بين إقليم كردستان العراق، ومدن بيرانشهر، واشنوية، جنوب محافظة أذربيجان الغربية.
وقال مسؤول لجنة بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران، حسن قادرزاده، لشبكة رووداو الإعلامية «كان لـ(الحرس الثوري) استعدادات في المناطق الحدودية خلال الأيام الأخيرة، وحشدوا قوات كبيرة في المناطق الحدودية في مريوان، بانة، سردشت، وبيرانشهر»، موضحاً أنه «بعد التهديدات التي أطلقها الحرس الثوري، اتخذت استعدادات في جميع مقرات ومواقع البيشمركة والإجراءات اللازمة تحسباً لأي هجوم مفاجئ».
والاثنين لوّح قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، الجنرال محمد باكبور بقصف مواقع المعارضة الكردية. ولوح بتوجيه «رد حاسم وصادم ونادم»، ضد نشاط الأحزاب الكردية؛ نظراً للأوضاع التي تشهدها المنطقة، مطالباً سكان إقليم كردستان بالابتعاد عن مقرات الأحزاب المعارضة لتفادي الأضرار.
وتحدثت صحيفة «وطن أمروز» المتشددة، في عددها الصادر الثلاثاء عن تجهيز صواريخ باليستية لضرب مواقع الأحزاب الكردية، على غرار ما حدث في سبتمبر (أيلول) 2018، عندما أطلق «الحرس الثوري»، ما لا يقل عن سبعة صواريخ باليستية، على مقر تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض، في كويسنجق بين أربيل والسليمانية، وبلغت ضحاياه 50 شخصا بين قتيل وجريح.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».