يستعد مبنى الكونغرس لتدفق المئات من مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى محيطه للاحتجاج على اعتقال «مقتحمي الكابيتول». وتتأهب شرطة العاصمة واشنطن بالتعاون مع شرطة المبنى للتصدي لهؤلاء المحتجين الذين أعلنوا عن قدومهم إلى العاصمة في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي للمشاركة في مظاهرة بعنوان: «العدالة لـ6 يناير».
وبحسب منشورات لمنظمي المظاهرة؛ وهم من الجماعات اليمينية المتشددة، فإن هدف التجمع هو الاحتجاج على «معاملة» المئات من المحتجزين جراء اقتحام «الكابيتول»، ويصف المنظمون هؤلاء بـ«السجناء السياسيين». وفيما تنظر شرطة «الكابيتول» في احتمال إعادة نشر السياج المحيط بـ«الكابيتول» تأهباً للأحداث المترقبة، قال المتحدث باسم شرطة العاصمة واشنطن، داستن سترنبيك، إن شرطة العاصمة ستكون على أهبة الاستعداد في يومي 17 و18 سبتمبر الحالي.
وقد طلبت شرطة «الكابيتول» الدعم من عناصر شرطة الولايات المجاورة يوم المظاهرة، كما عززت من استعداداتها عبر طلب معدات أمنية جديدة كالخوذات والدروع والذخيرة «غير القاتلة»، ويتوقع أن يُنشر كل عناصر الشرطة حول المبنى وداخله في 18 سبتمبر تحسباً لأي محاولة اقتحام مشابهة لما جرى في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال بيان صادر عن الشرطة: «لدينا خطة أمنية صارمة في 18 سبتمبر، ونحن واثقون بأن عناصرنا حصلوا على التدريب الكافي والمعدات اللازمة ليكونوا مستعدين للمظاهرات المتوقعة». وفيما يتوقع أن يعقد مسؤول الأمن في «الكابيتول»، توم مانجر، اجتماعاً مغلقاً مع القيادات الديمقراطية والجمهورية هناك في 13 سبتمبر لإبلاغهم بالاستعدادات المحيطة بالمظاهرات، وجهت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، انتقادات لاذعة للمشاركين، واتهمتهم بـ«العودة إلى هنا للإشادة بالأشخاص الذين قدموا إلى المبنى بنية القتل». وقالت بيلوسي: «هؤلاء الأشخاص سيعودون إلى هنا للإشادة بالأشخاص الذين قدموا إلى هنا لقتل أعضاء الكونغرس، وبالفعل هم تمكنوا من قتل عناصر الشرطة هنا».
وردّ مات براينار؛ أحد منظمي المظاهرة والمسؤول السابق في حملة ترمب، على بيلوسي فقال إن «أغلبية المتظاهرين في 6 يناير كانوا غير عنيفين وكان لديهم تصريح بدخول الكابيتول» على حد قوله، مضيفاً: «ما جرى هو أن عدداً قليلاً من المتظاهرين اعتدوا على القوى الأمنية ودمروا بعض الممتلكات.
ويقدر المنظمون عدد المشاركين بنحو 700 شخص في وقت كثفوا فيه دعواتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لمناصريهم بالحضور، فحث راندي آيرلند أحد مؤسسي تجمع «المدنيون ضد الملاحقة السياسية» مناصريه على حضور المظاهرة قائلاً: «مظاهرتنا المقبلة ستكون في 18 سبتمبر، في الموقع حيث بدأ كل شيء: مبنى الكابيتول. أطلقوا سراح سجنائنا السياسيين».
وكانت العناصر الأمنية ألقت القبض على المئات من المتظاهرين يوم 6 يناير الماضي حين اقتحم مناصرو ترمب مبنى «الكابيتول» للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية، وقد وجهت التهم إلى أكثر من 500 شخص في نحو 40 ولاية أميركية في الاقتحام الذي خلف 5 قتلى ودفع بالمشرعين إلى رفع جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات.
تحذيرات أمنية من «اقتحام» جديد لـ«الكابيتول»
تحذيرات أمنية من «اقتحام» جديد لـ«الكابيتول»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة