بعد غيابه بسبب «كورونا»... مهرجان جرش الأردني يعود هذا الشهر

المهرجان سيشهد مشاركة فرق فنية فولكلورية وموسيقية أجنبية وعربية (أرشيفية - رويترز)
المهرجان سيشهد مشاركة فرق فنية فولكلورية وموسيقية أجنبية وعربية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

بعد غيابه بسبب «كورونا»... مهرجان جرش الأردني يعود هذا الشهر

المهرجان سيشهد مشاركة فرق فنية فولكلورية وموسيقية أجنبية وعربية (أرشيفية - رويترز)
المهرجان سيشهد مشاركة فرق فنية فولكلورية وموسيقية أجنبية وعربية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن، اليوم (الخميس)، أنه سينطلق في دورته الخامسة والثلاثين في 22 سبتمبر (أيلول) الجاري، وفق ضوابط صحية بعد غيابه العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويقام المهرجان بشكل رئيسي على مسارح مدينة جرش الأثرية (51 كيلومتراً شمال عمان) من 22 سبتمبر إلى 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفق ما أعلنت اللجنة في مؤتمر صحافي.
وقال وزير الثقافة الأردني علي العايد إن المهرجان يقام مع «الالتزام بالبروتوكول الصحي، وبنسبة 50 في المائة من السعة الفعلية للمسرح أو القاعة». وأكد أن «إجراءات صارمة ستتخذ لتنفيذ البروتوكول الصحي». وشدد على أن «رمزية هذا المهرجان تكمن في كونه جزءاً من إنجازات الدولة الأردنية، ومضى على تأسيسه أكثر من 40 عاماً» إضافة إلى «دوره الثقافي والفني».
وأعلن العايد أن حضور فعاليات الفنانين الأردنيين وحفلاتهم في المهرجان سيكون مجانياً بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الأردن.
من جهته، قال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي إن تدقيقاً سيُجرى عند البوابات «من شهادات الحصول على اللقاحات» المضادة لفيروس كورونا، وسيطبق ذلك «حتى على دخول الفنانين».
وأشار إلى أن عدد الحضور المسموح به سيكون 2500 شخص في المسرح الجنوبي للمدينة الأثرية الذي يتسع لنحو خمسة آلاف، بينما يسمح بحضور 1500 شخص في المسرح الشمالي الذي يتسع لثلاثة آلاف.
وأعلن مشاركة فنانين عرب بينهم ماجدة الرومي ونجوى كرم من لبنان، وجورج وسوف وحسين الديك من سوريا، وعمر العبد اللات ونداء شرارة من الأردن.
وبالإضافة إلى الأمسيات الثقافية والشعرية، تشارك في المهرجان فرق فنية فولكلورية وموسيقية أجنبية وعربية من أذربيجان وكرواتيا والمكسيك واليونان وكوريا، إلى جانب فرق من العراق ومصر والأردن.
وكان مهرجان جرش قد انطلق عام 1981، واستمر حتى عام 2007 ليحل محله مهرجان الأردن في عمان، إلا أنه استؤنف مجدداً عام 2011.



صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
TT
20

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)

تحوّل صديقان بريطانيان من «كاشفي معادن» إلى «سجينين» بعد أن أُدينا بسرقة أحد أكبر الكنوز المكتشفة في تاريخ الجزر البريطانية، بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 4 ملايين دولار).

وتعود جذور القصة إلى أكثر من ألف عام، وتحديداً إلى أوائل العصور الوسطى في بريطانيا، عندما دُفنت مجوهرات ذهبية وسبائك فضية ومئات العملات المعدنية على يد شخص مجهول، يُرجَّح أنه عضو في أحد جيوش الفايكنغ التي كانت تنسحب من بريطانيا آنذاك، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفُقدت هذه الكنوز في غياهب التاريخ حتى صباح أحد أيام يونيو (حزيران) 2015، عندما بدأ كاشفا المعادن جورج باول، من مدينة نيوبورت الويلزية، وصديقه لايتون ديفيز، من بونتيبريد المجاورة، في مسح أرض في حقل بمقاطعة هيريفوردشاير، وعندها اكتشف الثنائي الكنز المفقود منذ زمن طويل، وظنا أنهما سيُصبحان أغنياء وأن حياتهما ستتغير إلى الأبد.

لكن واحدة فقط من الأمنيتين تحققت، فقد تغيرت حياتهما إلى الأبد.

ويحتاج أي شخص إلى إذن من مالك الأرض للكشف في أرضه، ولم يكن لدى باول وديفيز إذن بالوجود في الحقل الذي اكتشفا فيه الكنز. ثم، بدلاً من إبلاغ مالك الأرض والطبيب الشرعي المحلي بالاكتشاف خلال 14 يوماً كما يقتضي القانون، وضع الثنائي الكنز في كيس بلاستيكي وعادا من حيث أتيا، ونشرا صور اكتشافهما على موقع متخصص في الكشف عن الكنوز.

وحذف الصديقان الصور من الموقع ومن هواتفهما بعد ذلك بوقت قصير، لكن الإنترنت وبرامج الكشف التابعة للشرطة «لا تنسى أبداً»، وفق «بي بي سي».

وحاول باول معرفة المزيد عن الكنز بالتواصل مع تاجر العملات، بول ويلز، في متجر تحف بكارديف. وكان ويلز برفقة تاجر التحف، جيسون سلام، وعندما رأى نحو 12 عملة فضية معروضة على طاولة، صُدم. وقال ويلز: «بدت كما لو أنها دُفنت في الأرض يوم سكها. كما لو أنها لم تُستخدم قط لشراء شيء». وأضاف: «للوهلة الأولى، ظننت أنها من العصور الوسطى، من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر». أما سلام فكان أكثر حماسة وقال إنها ربما تعود إلى القرن السابع أو الثامن.

كذب باول وديفيز وأخبرا التجار أنهما حصلا على إذن من مالك الأرض للحفر، قبل أن يُخرجا «أجمل ما عُثر عليه»، ثلاث قطع من المجوهرات الذهبية.

وحذّر التاجران الرجلين من أنهما في منطقة خطرة، وعليهما الإعلان بصورة قانونية عن هذا الاكتشاف، لكن ويلز قال إن باول «لم يُصغِ لما قاله». وافق ويلز بعد ذلك على أخذ بعض العملات المعدنية و«الاعتناء بها».

تناهى الأمر إلى مسامع بيتر ريفيل، الذي كان مسؤولاً عن الاكتشافات في برنامج الآثار المحمولة بالمتحف البريطاني عام 2015. وقال: «كانت هناك إشاعة تدور حول العثور على شيء مهم، والتفاصيل هي أن أحدهم عثر على كنز ضخم من العملات المعدنية من العصور الوسطى، وكان هناك ما لا يقل عن 300 عملة معدنية».

استعان ريفيل بشبكة خبراء الكشف الأثري لديه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع أي شيء مؤكد، وعادوا جميعاً قائلين إنهم سمعوا الشيء نفسه تقريباً: «عُثر على كنز ضخم من العصور الوسطى».

وصلت الصور المحذوفة التي نشرها باول وديفيز على الإنترنت إلى ريفيل، الذي بحث عن عنوان بريد إلكتروني للصديقين، وأخبرهما أن أمامهما 14 يوماً للإبلاغ عن الاكتشاف. لكن باول وديفيز لم يلتزما بالنصيحة مرة أخرى.

فلقد سلما المجوهرات لمتاحف ويلز، لكن معظم العملات المعدنية الـ300 ظل «مفقوداً». وعند هذه النقطة، بدأت الشرطة التحقيق.

وفي عام 2019، تمت إدانة باول وديفيز بالسرقة و«إخفاء ما عثرا عليه». وحُكم على باول بالسجن عشر سنوات، خُفِّضت لاحقاً إلى ست سنوات ونصف عند الاستئناف، بينما سُجن ديفيز ثماني سنوات ونصف، خُفِّضت لاحقاً إلى خمس سنوات. وأُدين ويلز، تاجر العملات، بـ«إخفاء ما عثر عليه»، وحُكِم عليه بالسجن 12 شهراً مع إيقاف التنفيذ.

قضى باول وديفيز عقوبتيهما، لكن المحكمة أمرتهما لاحقاً برد نحو 600 ألف جنيه إسترليني لكلٍّ منهما، لاعتقاد القاضي أنهما ما زالا يُخفيان بشكل غير قانوني ما يصل إلى 270 قطعة نقدية ومجوهرات بهدف التربح منها.

وبعد جلسة استماع لإنفاذ الحكم في سبتمبر (أيلول) 2024، حُكم على ديفيز بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر إضافية لتخلفه عن سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني. أما باول، فقد فر هارباً، وأُلقي القبض عليه في نهاية المطاف واحتُجز في إدنبرة، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر (كانون الأول). لكن عندما كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2025 للرد على تهمة عدم سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني، هرب مرة أخرى، ولا يزال هارباً حتى الآن.

عاجل الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الرئاسي وسط الخرطوم