تراجع مستمر لليرة التركية وسط تكهنات بخفض أسعار الفائدة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزمة من العملة التركية (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزمة من العملة التركية (أرشيفية - رويترز)
TT

تراجع مستمر لليرة التركية وسط تكهنات بخفض أسعار الفائدة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزمة من العملة التركية (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي تظهر إلى جانب رزمة من العملة التركية (أرشيفية - رويترز)

تراجعت الليرة التركية اليوم (الخميس) لليوم الثالث، بعد إعلان البنك المركزي تحويل تركيز سياسته إلى التضخم الأساسي، مما أثار تكهنات بخفض أسعار الفائدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وانخفضت الليرة بنسبة 0.5 في المائة إلى 8.5188 ليرة لكل دولار، مسجلة أكبر تراجع بين عملات الأسواق الناشئة. كما تراجعت السندات والأسهم المحلية.
وكان محافظ البنك المركزي التركي شهاب قافجي أوغلو قد أكد أمس أهمية التركيز على دور «الأسعار الأساسية» عند النظر إلى السياسة النقدية. وقال: «الظروف الاستثنائية، خصوصاً الناجمة عن الوباء، تزيد من أهمية مؤشرات التضخم الأساسية». وأضاف: «في أنحاء العالم، عندما يجري تحديد موقف السياسة النقدية، تؤخذ المؤشرات الجوهرية التي لا تشمل العوامل العابرة الناتجة عن أمور خارج تأثير السياسة النقدية، أساساً».
وواصل التضخم العام في تركيا الارتفاع للشهر الثالث في أغسطس (آب) إلى 19.25 في المائة على أساس سنوي، مقابل 18.95 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي.
وعلى الجانب الآخر، أظهر مؤشر التضخم الأساسي أنه، بعيداً عن المواد متقلبة الأسعار مثل الأغذية والطاقة، تراجعت الأسعار على أساس سنوي إلى 16.76 في المائة مقابل 17.22 في المائة خلال الشهر السابق.
ويبقي البنك المركزي الفائدة الرئيسية عند 19 في المائة منذ مارس (آذار) الماضي.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.