السعودية تدشن استراتيجية جديدة لتطوير كرة القدم وإنشاء غرفة موحدة لـ«VAR»

تشمل المسابقات وتطوير المواهب وكرة القدم النسائية والتحول التقني

يهدف اتحاد كرة القدم السعودي لصناعة منتخب وطني يكون من أفضل عشرين منتخباً في تصنيف الفيفا (الشرق الأوسط)
يهدف اتحاد كرة القدم السعودي لصناعة منتخب وطني يكون من أفضل عشرين منتخباً في تصنيف الفيفا (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تدشن استراتيجية جديدة لتطوير كرة القدم وإنشاء غرفة موحدة لـ«VAR»

يهدف اتحاد كرة القدم السعودي لصناعة منتخب وطني يكون من أفضل عشرين منتخباً في تصنيف الفيفا (الشرق الأوسط)
يهدف اتحاد كرة القدم السعودي لصناعة منتخب وطني يكون من أفضل عشرين منتخباً في تصنيف الفيفا (الشرق الأوسط)

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم استراتيجية التحول للاتحاد والتي شملت سبع ركائز أساسية لوضع الأسس المتينة لمستقبل كرة القدم السعودية، حيث تشمل المسابقات وتطوير المواهب وكرة القدم النسائية والقوى العاملة والحوكمة والتأثير العالمي والتحول التقني.
وأقيم حفل إطلاق استراتيجية التحول بحضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة وعدد من رؤساء الأندية والشخصيات الرياضية بالإضافة للفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول.
وقدم ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم شكره للقيادة السعودية، موضحاً أن اتحاد كرة القدم يحظى بأكبر ميزانية في تاريخه، مضيفاً: «بدعم كبير من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نجد اليوم تناغماً كبيراً بين الجهات الحكومية، وهذا يساعدنا كثيراً على طلب استضافة البطولات وزيادة وتيرة العمل الذي نهدف من خلاله للتطوير».
وكشف رئيس الاتحاد أن هدفهم صناعة منتخب وطني يكون من أفضل عشرين منتخباً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 2034. مضيفاً: «أبطالنا الموهوبون الذين يدرسون حالياً في الصف السادس بالمرحلة الابتدائية هم من سيمثلون المنتخب السعودي في مونديال 2034 وفق خطة معدة لذلك بإذن الله».
وأشار المسحل في مستهل حديثه: «أشعر بسعادة غامرة وأنا أمثل مجلس الإدارة لتقديم استراتيجية تحول كرة القدم السعودية»، مضيفاً: «في سنوات ماضية كنّا أفضل من منتخب بلجيكا في تصنيف المنتخبات، تراجعنا والآن نعود بالطريق الصحيح بإذن الله».
وأوضح المسحل: «أزف لكم البشرى بعد تحقيقنا لانتصارين في بداية التصفيات الآسيوية سنتقدم في التصنيف العالمي القادم وسنصل للمرتبة 56 عالمياً».
وكشف رئيس اتحاد كرة القدم: «سنعمل على زيادة عدد المسابقات على مستوى المناطق وسنصل في 2025 إلى 50 مسابقة مع فتح مكاتب إقليمية للاتحاد في عدد من مُدن المملكة لإدارة هذه المسابقات».
وأعلن المسحل عن إطلاق أول دوري نسائي لكرة القدم في السعودية، وذلك خلال الأشهر المقبلة، ويهدف لتشكيل أول منتخب وطني للسيدات، موضحاً: «سنعمل على تطوير مسارات متعددة للسيدات في مجالات التدريب والتحكيم».
وأعلن رئيس اتحاد القدم عن إنشاء مركز موحد لعمل تقنية الفيديو المساعد VAR بمعنى أن حكم الفيديو المساعد لا يحتاج للذهاب إلى الملعب وفق آلية التطور الحديث للنظام في العالم.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».