النظام السوري يدخل «مهد الثورة»

دخلت قوات النظام السوري، أمس، إلى مدينة درعا بجنوب البلاد، معقل معارضيها ومهد الثورة التي انطلقت عام 2011، وذلك بموجب اتفاق وساطة رعته موسكو.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وحدات من الجيش دخلت صباحاً إلى منطقة درعا البلد، حيث تم «رفع العلم الوطني فوق مركز التسوية بحي الأربعين في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة».
وأشارت الوكالة إلى أن وحدات الجيش بدأت «بتثبيت عدد من النقاط تمهيداً لبدء عمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثاً عن السلاح... والكشف عن الأنفاق والتحصينات». وتحدثت عن العثور على «نفق تحت الأبنية السكنية» في درعا البلد، مضيفة أن هذا الانتشار يمهد لـ«دخول ورشات المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية إلى الحي».
وقادت روسيا، طوال الشهر الماضي، مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء نحو 70 مقاتلاً معارضاً من المدينة إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد.
وجاء انتشار جيش النظام السوري، أمس، بعد بدء تطبيق بنود الاتفاق النهائي منذ الأسبوع الماضي، وبينها دخول الشرطة العسكرية إلى درعا البلد، وانتشار حواجز عسكرية لقوات النظام، وبدء المئات من الراغبين في البقاء بدرعا من مقاتلين أو شبان متخلفين عن الخدمة العسكرية، بتقديم طلبات لتسوية أوضاعهم. وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية إن عملية التسوية تسير بشكل جيد وقد سلم أكثر من 500 شخص أنفسهم بينهم مطلوبون للخدمة العسكرية الالزامية والاحتياطية.
وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام ستنتشر تباعاً في تسع نقاط عسكرية في درعا البلد، وستقوم بحملات تفتيش للمنازل مع استمرار إجراءات عمليات تسوية الأوضاع.
... المزيد