الأمم المتحدة: 11 مليون يمني يحتاجون للرعاية الصحية

TT

الأمم المتحدة: 11 مليون يمني يحتاجون للرعاية الصحية

مع تحذير السلطات الصحية في اليمن من خطر تقليص برامج الأمم المتحدة والوكالات الدولية العاملة في الجانب الصحي، ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 11 مليون يمني يحتاجون للمساعدة الصحية في العام الحالي، وأن القطاع الصحي لم يتلق سوى 10 في المائة من الأموال اللازمة لإنقاذ الأرواح وتعزيز صحة الأشخاص المتضررين من الصراع.
وزير الصحة اليمنية قاسم بحيبح ونائبه عبد الله دحان قالا إن تقليص برامج دعم القطاع الصحي سيؤدي إلى مزيد من القصور في الخدمات في ظل عدم كفاية الدعم الحكومي، وإن هذا التقليص للبرامج والأنشطة سيكون له أثر سلبي على قطاع الصحة، خصوصا في ظل استمرار الحرب وانتشار الأوبئة لا سيما وباء «كورونا».
وأضاف الوزير ونائبه بالقول إن «العديد من المصاعب والإشكالات ستواجه القطاع الصحي في البلاد بسبب توقف الدعم أو تقليصه إلى حد كبير عن بعض البرامج المدعومة أمميا، والتي يتم تنفيذها بالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان».
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بين في تحديث عن الحالة الإنسانية في اليمن وزعه (الاثنين) أن مجموعة الصحة تعمل على تقديم المساعدة الصحية إلى 11.6 مليون شخص محتاج بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021، كما تعمل على تقوية النظام الصحي الذي تعرض لمزيد من الضعف بسبب جائحة «كورونا».
وأضاف «ومع ذلك، لا تزال هذه المجموعة تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم تتلق سوى 10.8 في المائة من الأموال اللازمة لإنقاذ الأرواح وتعزيز صحة الأشخاص المتضررين من النزاع وسلامتهم وكرامتهم».
وأورد التحديث أن شركاء المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تلقوا حتى الآن 8 في المائة فقط من الأموال اللازمة لتلبية احتياجات 11.2 مليون شخص ضعيف في العام الحالي. وأنه ومن دون التمويل الإضافي في الوقت المناسب، لن يتمكنوا من الحد بشكل كاف من مخاطر المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والأمراض ذات الصلة، وتحسين الصحة العامة والحفاظ على حياة وكرامة الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك النازحون والعائدون والمجتمعات المضيفة.
وذكر المكتب الأممي أن الشركاء الذين يقدمون خدمات الحماية للمدنيين الذين يواجهون مخاطر حماية خطيرة على سلامتهم ورفاههم وحقوقهم الأساسية سيواجهون أيضا نقصاً حاداً في التمويل لأنهم تلقوا حتى الآن 14.9 في المائة فقط من التمويل الذي يحتاجونه، مما يقوض قدرتهم على مساعدة 8.6 مليون شخص، بما في ذلك النازحون والنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والفئات المهمشة مثل المهمشين.
وفي الجانب الإغاثي ذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن منظمات الإغاثة التي تقدم خدمات لأكثر من 4 ملايين نازح تلقت حتى الآن مستويات ضئيلة من التمويل مقارنة بالاحتياجات الحالية.
وبحسب المكتب فإن الشركاء الذين يقدمون دعم المأوى للنازحين يتم تمويلهم بنسبة 15.4 في المائة، في حين أن أولئك الذين يعملون على تزويد النازحين الجدد بمساعدة آلية الاستجابة السريعة (أي حزمة الحد الأدنى من المساعدة الضرورية المنقذة للحياة المقدمة خلال الـ72 ساعة الأولى من النزوح)، ممولة بنسبة 8.5 فقط، علاوة على ذلك، تم تلقي 4.3 في المائة فقط من الأموال اللازمة لضمان أن يصلح 1700 موقع للنازحين داخلياً، تستضيف أكثر من مليون شخص، لتكون أكثر أماناً، وصالحة للسكن، وأفضل تنظيماً.
وفي الوقت نفسه تحدثت الأمم المتحدة أن اللاجئين والمهاجرين متعددي القطاعات تلقوا حتى الآن 4.7 في المائة فقط من الأموال اللازمة للحد من مخاطر الحماية التي تواجه المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وتزويدهم بالدعم المستمر لتعزيز رفاههم وكرامتهم.
ورغم أن التوقعات تشير إلى أن أكثر من 2.25 مليون طفل دون سن الخامسة وأكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة سيعانون من سوء التغذية الحاد في عام 2021 أشار المكتب الأممي إلى أن شركاء مجموعة التغذية لم يتلقوا حتى الآن سوى 29.2 في المائة من التمويل المطلوب.
ونبه التحديث الأسبوعي، إلى أن المساعدات الغذائية للأشخاص المحتاجين في اليمن والتي تم تمويلها بنسبة 55 في المائة، ستواجه على الأرجح تخفيضات بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) إذا لم يتم توفير المزيد من التمويل بشكل عاجل، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص (حوالي ثلثي السكان) إلى المساعدة الإنسانية.
ويقول التحديث الأممي إنه رغم هذه الاحتياجات المذهلة فلا تزال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن ممولة بنسبة 50 في المائة فقط، إذ إنه اعتبارا من 31 أغسطس (آب)، تلقى العديد من قطاعات الاستجابة الإنسانية الحيوية أقل من 15 في المائة من الأموال اللازمة للاستجابة لاحتياجات الملايين من الأشخاص الضعفاء، بما في ذلك النازحون داخلياً والنساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

المشرق العربي جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها «تشعر بالقلق» إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.