آخر يهودي في أفغانستان يصل نيويورك في طريقه إلى إسرائيل

TT

آخر يهودي في أفغانستان يصل نيويورك في طريقه إلى إسرائيل

أعلن رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي، مؤتي كهانا، أمس (الأربعاء)، أنه نجح في إقناع زبولون سيمانتوف (62 عاماً)، آخر يهودي في أفغانستان، بمغادرة كابل والانتقال إلى الولايات المتحدة، ثم إلى إسرائيل.
وقال كهانا، في منشور على «تويتر»: «الوحدة الخاصة في شركتي أنقذت آخر يهودي من أفغانستان مع 30 امرأة وطفلاً» مشيراً إلى «أنه سيقضي عطلة عيد العرش (سوكوت) مع عائلته في نيويورك». وقال إن الرحلة ضمّت، إضافةً إلى سيمانتوف، مجموعة من كبار الموظفين والمسؤولين الأفغان الذين كانوا يعملون مع الشركة الأمنية الخاصة التي يملكها. وسيمانتوف هو مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية. وقد سافر إلى أفغانستان للعمل، قبل عشر سنوات، وتولى مهمة فتح المعبد اليهودي في كابل وصيانته. ومع صعود حركة «طالبان»، وسيطرتها على العاصمة، غادرت زوجته، وهي يهودية من طاجكستان، وابنتاه. لكنه رفض المغادرة. وقال إنه أصبح شخصية محلية معروفة، ويأتي إليه الصحافيون بانتظام ولن يمس به «طالبان». لكنّ هذا الموقف لم يُقنع عائلته. فتوجهت إلى الحكومة الإسرائيلية طالبة مساعدتها على إقناعه بالرحيل والانضمام إلى عائلته، وإبلاغه بأن زوجته ستطلب الطلاق إذا بقي في أفغانستان. واستغلت وزارة الخارجية الإسرائيلية علاقات سيمانتوف مع رجل الأعمال كهانا، فتوجهت إليه للتدخل. وقد نجح في إقناعه بالرحيل مع رجل دين يهودي هو الحاخام الأميركي موشيه مارغريتن، صاحب منظمة غير ربحية تعمل على إجلاء الأفراد المعرضين للخطر من أفغانستان. وقد تولى مارغريتن تمويل عملية السفر والبقاء أسبوعين في نيويورك. وكان متحدث باسم «طالبان» قد قال الشهر الماضي إن سيمانتوف سيكون آمناً في البلاد، لكنّ مخاوف الرجل تصاعدت بعد التفجير الانتحاري الذي شنه تنظيم «داعش» في كابل مؤخراً. وقال تقرير «تايمز أوف إسرائيل» إن مشكلته ليست «طالبان» ولكن «داعش» و«القاعدة». وسيُمضي سيمانتوف أسبوعين في نيويورك، ثم يعود إلى إسرائيل لينضم إلى زوجته وابنتيه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».