ذكور الحبّار المرجاني نموذج نادر لتحمل المسؤولية

حبار الشعاب المرجانية ذو الزعانف الكبيرة (الفريق البحثي)
حبار الشعاب المرجانية ذو الزعانف الكبيرة (الفريق البحثي)
TT

ذكور الحبّار المرجاني نموذج نادر لتحمل المسؤولية

حبار الشعاب المرجانية ذو الزعانف الكبيرة (الفريق البحثي)
حبار الشعاب المرجانية ذو الزعانف الكبيرة (الفريق البحثي)

وجد ثلاثة من الباحثين، اثنان من جامعة لشبونة، والآخر من المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، دليلاً على تحمل الأب لمسؤولياته في فئة «رأسيات الأرجل». وكجزء من البحث المستمر في الحبّار، كان الباحثون إدواردو سامبايو، وسامانثا تشينج، وروي روزا، يسجلون عينات من جميع أنحاء العالم، والتقطوا أثناء عملهم صوراً لطقوس تزاوج حبّار الشعاب المرجانية ذي الزعانف الكبيرة في البحر الأحمر وقبالة سواحل إندونيسيا، ووجد الباحثون شيئاً غير عادي في الفيديو، حيث بدا أن الذكر يساعد الأنثى في العثور على مكان مناسب لوضع بيضها، وهو سلوك غير مألوف قاموا بتسجيله في ورقتهم المنشورة بالعدد الأخير من مجلة «إيكولوجي».
ولاحظ الباحثون أن السلوك النموذجي للحبار الذكر ينطوي على محاربة المتنافسين من أجل أنثى مختارة، والتزاوج، ثم التسكع لبعض الوقت للتأكد من أن الذكور الآخرين لا يتسللون ويخصبون بعض بيض الأنثى.
وفي حالة الحبار ذي الزعنفة الكبيرة، الذي يتميز بزعنفة بيضاوية، كانت الأمور مختلفة بعض الشيء، فبعد الجماع، غيّر الذكر لونه إلى خطوط سوداء وبيضاء ثم رفع ذراعيه مع دفع مخالبه إلى الأسفل، وهي حركة صعبة بالنسبة للحبار، واحتفظ الذكر بهذا الوضع لفترة.
ويشير الباحثون في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس إكس نيتورك»، إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا الوضع تحركاً لتثبيط المنافسين، ثم انطلق بعد ذلك إلى شق قريب، وبعد ذلك اندفعت الأنثى إلى نفس الشق وبعد ذلك بوقت قصير وضعت بيضها، وهو تحرك فسره الباحثون أنه كان محاولة من الذكر للتأكد من أن الشق لا يمثل خطراً على الأنثى.
ولفت الباحثون إلى أن الذكور أظهروا سلوكاً متطابقاً تقريباً في مكانين متباعدين، مما يكشف عن أن هذه الطقوس سلوك طبيعي لهذا النوع، كما لاحظوا أن مثل هذا السلوك شيء لم يسبق رؤيته من قبل في الحبار، وأقروا بأنهم لا يعرفون حتى الآن ما يفعله الذكر في الشق، لكنهم يقترحون أن المزيد من العمل يمكن أن يضيء تعقيد طقوس تزاوج حبار الشعاب المرجانية ذات الزعانف الكبيرة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.