وحدات من قوات النظام تدخل درعا لأول مرة منذ 2011

دخلت وحدات من قوات النظام السوري صباح اليوم (الأربعاء) إلى منطقة درعا البلد وتم رفع العلم الوطني فوق مركز التسوية في حي الأربعين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم أن ذلك يأتي في إطار اتفاق التسوية القاضي بتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح.
وأشارت إلى أن وحدات الجيش السوري بدأت بتثبيت عدد من النقاط تمهيداً لبدء عمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثاً عن السلاح ومخلفات أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة، والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار تمهيداً لدخول ورشات المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية إلى الحي.
واستؤنفت أول من أمس (الاثنين) عمليات تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عشرات المسلحين من درعا.
ويعتبر دخول وحدات من قوات النظام لأحياء درعا البلد هو الأول منذ منتصف عام 2011.
وقالت مصادر مقربة من قوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية إن عملية التسوية تسير بشكل جيد وفق ما تم الاتفاق عليه، وقد سلم أكثر من 500 شخص أنفسهم، بينهم مطلوبون للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة إلى تسليم خرائط الألغام التي زرعت في محيط أحياء درعا البلد.
بدوره، كشف مصدر في لجان درعا المركزية عن أن «وجهاء من درعا البلد والشرطة العسكرية الروسية وعناصر من اللواء الثامن الموالي لروسيا وعناصر من القوات الحكومية دخلت أحياء درعا البلد لتثبيت النقاط المتفق عليها وتدقيق بالبطاقات الشخصية للسكان تحسباً لوجود غرباء».
وأكد المصدر أن عدد الأشخاص الذين أجريت لهم تسوية نحو 250 شخصاً، مشيراً إلى أن «القوات الروسية أمرت قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري بالانسحاب من محيط أحياء درعا البلد والتوجه إلى حي الضاحية مدخل مدينة درعا الغربي».