ديوكوفيتش يضرب موعداً مع بيريتيني في ربع نهائي {فلاشينغ ميدوز}... وزفيريف يواصل التألق

خلو دور الثمانية من أي لاعب أميركي للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة قبل 140 عاماً

TT

ديوكوفيتش يضرب موعداً مع بيريتيني في ربع نهائي {فلاشينغ ميدوز}... وزفيريف يواصل التألق

خاض الصربي نوفاك ديوكوفيتش اختبارا صعبا للعبور إلى ربع نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه على الأميركي جونسون بروكسبي، ولحق بالألماني ألكسندر زفيريف الذي أقصى الإيطالي يانيك سينر.
وتغلب ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً على بروكسبي المصنف (99) 1-6، 6-3، 6-2، و6-2 ليحجز بطاقته إلى ربع النهائي لمواجهة الإيطالي ماتيو بيريتيني المصنف السادس في إعادة لنهائي بطولة ويمبلدون في يوليو (تموز) الماضي.
وقال ديوكوفيتش: «سيكون الأمر مثيراً. ماتيو يحب المباريات الكبرى، ولديه سلاح الإرسال القوي، أعرف ما أتوقعه. سأحاول إعداد خطة مباراة جيدة وأتمنى تحقيق الأفضل».
ويسعى الصربي إلى رابع ألقابه الكبرى هذا الموسم في إنجاز لم يتكرر منذ الأميركي رود لايفر عام 1969، كما يسعى ديوكوفيتش إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبيرة الذي يتقاسمه حالياً مع الأسطورتين السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال (20 لقباً لكل منهم). وبدت الصدمة كبيرة في المباراة عندما تألق بروكسبي البالغ 20 عاماً والمشارك ببطاقة دعوة ولم يواجه ديوكوفيتش من قبل، في المجموعة الأولى التي كسر فيها إرسال الصربي مرتين لينتزعها في 29 دقيقة. وقال ديوكوفيتش: «لقد لعب مجموعة أولى مثالية. لم أستطع فعل أي شيء. كنت لا أزال أتأقلم في الملعب. يجب أن أقول إنها لم تكن بداية رائعة. كان جونسون متحمساً. كانت لديه خطة لعب واضحة، ينفذ تسديداته بشكل هائل. كنت متراجعاً، وكان يقرأ اللعبة جيداً على مدى مجموعة ونصف المجموعة». لكن ديوكوفيتش عاد في الشوط الثاني من المجموعة الثانية، وحسم ثلاث مجموعات متتالية، ليفوز بمباراته في ساعتين و59 دقيقة.
من جهته، واصل زفيريف المصنف رابعاً عالمياً ووصيف بطل الموسم الماضي، مشواره الرائع وبلغ الدور ربع النهائي إثر فوزه على سينر 6 - 4 و6 - 4 و7 - 6. وبلغ زفيريف ربع النهائي في البطولات الكبرى للمرة السابعة في مسيرته الاحترافية والرابعة في آخر خمس بطولات «غراند سلام». ويلتقي اللاعب الألماني الفائز بذهبية دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، مع الجنوب أفريقي لويد هاريس السادس والأربعين والفائز على الأميركي رايلي أوبيلكا الثاني والعشرين 6 - 7 و6 - 4 و6 - 1 و6 - 3.
وقال زفيريف الذي عزز سلسلة انتصاراته المتتالية إلى 15 بعد نهاية المباراة: «كان اللقاء على أعلى مستوى من البداية وحتى النهاية، وكان هناك العديد من الضربات القوية، أنا سعيد بالتأهل إلى الدور ربع النهائي وسنرى إلى أين سنصل».
وبعد فوزه بمجموعتين متتاليتين، عانى زفيريف الأمرين لحسم المجموعة الثالثة التي حصل فيها سينر على فرصتين لكسبها، لا سيما عندما كسر إرسال زفيريف في الشوط الثاني عشر، قبل أن يقلب زفيريف تأخره ويحسم اللقاء.
وتابع اللاعب الألماني: «هذا هو الحال في الأشهر القليلة الماضية. اللاعبون الذين يمتلكون الثقة يعرفون تماما ماذا يجب أن يفعلوا في هذه الحالات. أنا سعيد بالتأهل من خلال الفوز بثلاث مجموعات دون رد».
وأشار زفيريف إلى أنه يحتفظ بميداليته الأولمبية الذهبية معه كدافع معنوي ولاحتضانها متى أراد، وأوضح: «أعانقها في الليل. لست متزوجا لذا فإن الميدالية الذهبية تنام معي. أحتفظ بها هنا، هي بمثابة تذكير صغير لما حصل الشهر الماضي وكي أكسب طاقة إضافية». ولدى السيدات، تأهلت السويسرية بليندا بنتشيتش إلى الدور ربع النهائي عقب فوزها على البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فرنسا المفتوحة العام الماضي 7 - 6 و6 - 3.
وسبق لشفيونتيك أن فازت بالمواجهة الوحيدة التي جمعت اللاعبتين سابقا في نهائي دورة أدلاييد في فبراير (شباط) الماضي، لكن بنتشيتش لم تخسر أي مجموعة بعد هذا الأسبوع وخسرت إرسالها ثلاث مرات فقط. وعن أدائها قالت بنتشيتش التي بلغت دور الأربعة في فلاشينغ ميدوز عام 2019: «لقد تطور أدائي كثيرا. أنا سعيدة بعودتي والتأهل». وتابعت: «في شوط كسر التعادل، كان الأمر متعلقا بعض الشيء بالحظ. بدأت المجموعة الثانية مرتاحة أكثر». وتواجه بنتشيتش في الدور المقبل الواعدة البريطانية إيما رادوكانو(18 عاما) الصاعدة من التصفيات والتي حققت فوزاً سهلا 6 - 2 و6 - 1 على الأميركية شيلبي روجرز التي أقصت الأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالمياً.
وباتت رادنوكانو، المصنفة 150 عالمياً والمولودة في كندا من أب روماني وأم صينية، ثالث لاعبة في التاريخ تتأهل من التصفيات وتبلغ هذا الدور إلى جانب الإستونية كايا كانيبي عام 2017 والأميركية بأربارا غيركن عام 1981.
من جهة أخرى، عبرت التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الرابعة ووصيفة ويمبلدون إلى دور الثمانية بتخطيها الروسية أناستازيا بافليوشنكوفا المصنفة 14 7 - 5 و6 - 4 وستواجه بليسكوفا في الدور المقبل اليونانية المصنفة 17 ماريا ساكاري التي تغلبت على الكندية بيانكا أندرييسكو حاملة لقب 2019 بصعوبة بنتيجة 6 - 7 و7 - 6 و6 - 3. وكانت الكندية المصنفة السادسة تعاني من إصابة في فخذها الأيسر في مبارياتها الأخيرة قبل أن تتلقى هزيمتها الأولى في أميركا المفتوحة بعد مباراة استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة.
ومع انتهاء مباريات الأمس تأكد خلو دور الثمانية من أي لاعب أميركي لأول مرة منذ النسخة الأولى للبطولة قبل 140 عاما. وحقق الأميركيون 85 لقبا في منافسات فردي الرجال و92 لقبا في منافسات فردي السيدات في البطولة التي أقيمت لأول مرة في 1881 وكانت تعرف وقتها باسم البطولة الوطنية الأميركية.
وعلق رايلي أوبيلكا المصنف 22 والذي خسر أمام الجنوب أفريقي غير المصنف لويد هاريس قائلا: «يوجد 14 أو 15 أميركيا في قائمة المائة الأوائل لكن ينقصنا الأبطال الذين يفرضون هيمنتهم على الساحة العالمية... أعتقد أنه لن تتكرر حقبة بيت سامبراس وأندريه أغاسي حين همين اللاعبان على منافسات التنس. أشعر بخيبة أمل».


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».