أكدت تركيا أن قواتها في سوريا موجودة ولن تنسحب، وذلك بسبب مخاطر الإرهاب وأنها تتصرف بموجب القانون الدولي وتدعم وحدة الأراضي السورية، وأن هناك مباحثات على مستوى الأجهزة في البلدين بما يتعلق بقضايا الأمن والإرهاب. وردت دمشق بنفي وجود مثل هذه المباحثات.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه لا يمكن أن يكون هناك أي لقاء سياسي مع النظام في دمشق، لكنه أشار إلى أن الدبلوماسيين يلتقون مع بعضهم حول مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعدها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه منظمة إرهابية، في سوريا.
وتعد تصريحات جاويش أوغلو، التي جاءت في سياق مقابلة تلفزيونية أمس (الثلاثاء)، تأكيداً لتقارير تحدثت في وقت سابق عن لقاء محتمل بين رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الأمن الوطني السوري علي مملوك، سيعقد في بغداد قريباً لبحث مسائل أمنية. لكن دمشق ردت على الفور على تصريحات الوزير التركي. ونفت، بشكل قاطع، وجود أي نوع من التواصل أو المباحثات مع تركيا، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر رسمي بوزارة الخارجية والمغتربين، قوله: «تعقيباً على تصريحات وزير خارجية النظام التركي حول وجود مفاوضات مباشرة مع سوريا في قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب، فإن الجمهورية العربية السورية تنفي بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب».
وأضاف المصدر: «بات معروفاً للقاصي والداني أن النظام الحاكم في تركيا هو الداعم الرئيسي للإرهاب وجعل من تركيا خزاناً للتطرف والإرهاب الذي يشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، ويخالف، بشكل فاضح، قرارات الشرعية الدولية حول مكافحة الإرهاب».
في سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية التركي أن الانسحاب الأميركي من سوريا هو خيار واشنطن، ولكن انسحابها من العراق وأفغانستان سبب فوضى في البلدين، مضيفاً: «تركيا توجد في سوريا بسبب مخاطر الإرهاب وتتصرف بما يناسب القانون الدولي، وتدعم وحدة الحدود السورية، وأميركا بدعمها الوحدات الكردية والعمال الكردستاني تعمل عكس الأهداف التركية، فلا يمكن قبول منطق أميركا بأنها موجودة في المنطقة بسبب مكافحة الإرهاب».
وتابع جاويش أوغلو أن أميركا موجودة في سوريا من أجل النفط، ولم يستدعها الشعب السوري وليست لها حدود مع سوريا، لكن تركيا موجودة من أجل أمنها وبسبب خطر الإرهاب وينبع وجودها من القانون الدولي، «وتركيا تدعم وحدة أراضي سوريا، ولذلك فإن جيشنا سيبقى هناك».
تركيا: قواتنا موجودة في سوريا بسبب خطر الإرهاب
تركيا: قواتنا موجودة في سوريا بسبب خطر الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة