إبراهيموفيتش يلقي بـ«مشكلاته الانضباطية» وراء ظهره ويهز شباك لوريان بثلاثية

فالنسيا يواصل تألقه وينعش آماله الأوروبية.. وهيرتا يضاعف أحزان هامبورغ

إبراهيموفيتش (وسط) يتلقى تهاني زملائه (رويترز)
إبراهيموفيتش (وسط) يتلقى تهاني زملائه (رويترز)
TT

إبراهيموفيتش يلقي بـ«مشكلاته الانضباطية» وراء ظهره ويهز شباك لوريان بثلاثية

إبراهيموفيتش (وسط) يتلقى تهاني زملائه (رويترز)
إبراهيموفيتش (وسط) يتلقى تهاني زملائه (رويترز)

ألقى زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان بمشكلاته الانضباطية وراء ظهره أمس ودفع بفريقه نحو قمة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مؤقتا وقبل أن تنتهي مباريات المرحلة، بتسجيله ثلاثة أهداف في المباراة التي فاز بها الفريق 3 - 1 على أرضه على لوريان. وأوقفت لجنة الانضباط بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم المهاجم القوي لباريس سان جيرمان لمباراة واحدة عقب طرده خلال لقاء فريقه أمام تشيلسي الإنجليزي في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي. وتعرض إبراهيموفيتش للطرد بسبب التدخل بعنف مع أوسكار، وهي الواقعة التي دفعت كل لاعبي تشيلسي للالتفاف حول الحكم في محاولة لدفعه لطرد المهاجم السويدي.
كما سيواجه إبراهيموفيتش لجنة الانضباط برابطة الدوري الفرنسي لتوضيح تصريحاته التي انطوت على ازدراء ضد التحكيم عقب خسارة سان جيرمان أمام بوردو مطلع الأسبوع الحالي. وأعلنت الرابطة في بيان أن إبراهيموفيتش سيمثل أمام اللجنة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل. وقال إبراهيموفيتش بعد تلك المباراة أمام بوردو في دوري الدرجة الأولى الفرنسي يوم الأحد الماضي: «طيلة 15 عاما لم أرَ حكما (جيدا) في هذا البلد القذر.. إنهم لا يستحقون باريس سان جيرمان». وسارع إبراهيموفيتش بالاعتذار عن تعليقاته بعدما طالبه وزير الرياضة الفرنسي بذلك. ويواجه إبراهيموفيتش عقوبة بالإيقاف تصل إلى 4 مباريات على خلفية هذه الأقوال.
ومع كل هذه الظروف أظهر المهاجم السويدي الجانب الجيد في شخصيته ليتقدم سان جيرمان نحو الصدارة مؤقتا وقبل أن تنتهي مباريات المرحلة. وسجل اللاعب السويدي المتألق هدف التقدم عقب مرور دقيقتين من ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل الحارس بنيامين لاكومت في ظل انطلاق إبراهيموفيتش للحاق بتمريرة طولية.
وحصل لاكومت على إنذار بسبب الالتحام. وأضاع إيزيكيل لافيتسي فرصة إضافة هدف آخر لباريس سان جيرمان عقب مرور نصف ساعة. ودفعت تمريرة بكعب القدم من إبراهيموفيتش بلافيتسي للانفراد بحارس لوريان داخل منطقة الجزاء إلا أنه سدد في جانب الشبكة في واحدة من سلسلة من الفرص الضائعة من قبل سان جيرمان. وتعادل لوريان خلال الشوط الثاني عندما مرر بنيامين جانو إلى جوردان أيو الذي سجل هدف فريقه الوحيد. وسدد أيو بعدها بدقائق إلا أن كرته تم إبعادها من على خط المرمى وهو ما أعاد الإثارة لأجواء اللقاء قبل 15 دقيقة على نهايته.
وأظهر إبراهيموفيتش بعدها مدى قوته عندما سجل من ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 82 عقب عرقلة لامين كوني لخافيير باستوري. وأكمل إبراهيموفيتش الثلاثية في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
جدير بالذكر أن قرعة دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي أجريت الجمعة بمقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في مدينة نيون السويسرية، أسفرت عن وقوع برشلونة الإسباني في مواجهة باريس سان جيرمان، علما بأن الفريقين التقيا ضمن منافسات المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة هذا الموسم، وفاز سان جيرمان 3 / 2 على ملعبه ذهابا ورد برشلونة بالفوز 3 / 1 على ملعبه إيابا.
وواصل فالنسيا تألقه وعزز موقعه في المركز الثالث بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفوزه 4 - صفر على ايلتشي المتعثر. واقتنص فالنسيا المركز الثالث من أتليتيكو في الجولة الماضية عندما فاز للمرة الخامسة في آخر 6 مباريات، لكن بعد هذا الانتصار عزز فالنسيا موقعه للمرة الثانية قبل 10 جولات على النهاية. ولدى فالنسيا 60 نقطة من 28 مباراة. وتقدم أندريه جوميز بالهدف الأول لفالنسيا قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول وصنع الهدف الثاني لزميله ألكاسير في الدقيقة 57. وسجل إنزو روكو لاعب ايلتشي هدفا بطريق الخطأ في مرماه قبل 19 دقيقة من نهاية المباراة قبل أن يسجل نيكولاس أوتامندي مدافع بلنسيه الهدف الرابع بضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع. وتلقى فالنسيا - الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2000 و2001 وفاز بالدوري الإسباني في 2004 - بذلك دفعة جديدة في إطار سعيه للعودة للمشاركة في دوري الأبطال.
وسجل هيرتا برلين هدفا بواسطة سيباستيان لانجكامب في الدقيقة 84 ليفوز 1 - صفر على هامبورغ الذي طرد منه لاعب ة وهو ما عزز من فرصه في البقاء بدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم بينما تسببت هذه النتيجة في مزيد من الضغط على بطل أوروبا السابق الذي يعاني من تراجع مستواه. وارتقى قلب الدفاع لانجكامب للتعامل مع ركلة حرة وأسكنها برأسه في شباك الحارس رينيه ادلر الذي لم يستطع التعامل معها. وحاء الهدف على عكس سير اللعب ليتقدم الضيوف نحو المركز 13 برصيد 29 نقطة. وفشل هامبورغ الذي طرد منه البرازيلي كليبر في الدقيقة 81 بسبب حصوله على الإنذار الثاني في التسجيل في آخر ثلاث مباريات وفشل في الفوز بأي مباراة من بين آخر 6 مباريات. وظل الفريق في المركز الـ15 متقدما بفارق مركزين على بادربورن الذي يحتل المركز المؤهل لجولة فاصلة في نهاية الموسم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».