23 قصة قصيرة مترجمة للإنجليزية لكتّاب مصريين تلعب على المكان والأشياء الهامشية

قصص قصيرة مصرية معاصرة
قصص قصيرة مصرية معاصرة
TT

23 قصة قصيرة مترجمة للإنجليزية لكتّاب مصريين تلعب على المكان والأشياء الهامشية

قصص قصيرة مصرية معاصرة
قصص قصيرة مصرية معاصرة

صدر حديثاً عن سلسلة «حكايات النيل» الكتاب السنوي الثالث بعنوان «قصص قصيرة لكتاب معاصرين من مصر» يتضمن 23 قصة تم اختيارها وترجمتها للغة الإنجليزية ونشرها على موقع «أمازون» للنشر الذاتي، وتسعى السلسلة لترويج الإبداع المصري المعاصر عبر ترجمته للغات الأجنبية وتقديمه للقارئ الغربي رغبة في توصيل الثقافة والأدب المصري المعاصر لأكبر رقعة من القراء والمهتمين.
تتسم القصص المنشورة في الكتاب بالقصر الشديد، فلا يتجاوز بعضها صفحة أو صفحتين، وقد تم اختيارها وترجمتها ونشرها بجهد ذاتي للأديبة المصرية سلوى الحمامصي، ويغلب عليها مشاركة المرأة، «15 كاتبة في مقابل 9 مبدعين»، وتشارك بعضهن بثلاث قصص، مثل فاطمة مندي، صاحبة قصص «الكذبة الأخيرة، وليلة الحكايات، ونيران طفولتي»، وهناك قصة للكاتبة نجلاء علام، بعنوان «في قلبي غرام»، وشاركت بقصة في الكتاب الثاني الذي صدر عن السلسلة نفسها عام 2020 باسم «ذكريات نبتسم لها»، أما الكاتبة غادة نوارة فتتضمن المجموعة واحدة من أقاصيصها بعنوان «تذكرة سفر» وهي طويلة نوعاً ما، وتصل عدد صفحاتها إلى ثماني صفحات، وهناك قصص لكل من شيرين فتحي «رأس مستعمل للبيع»، منى شماخ «يا ظالمني»، عزة عز الدين «شريط ستان»، منى نجيب «الجنة»، نيرمين ديميس «نوع من البهجة»، هالة فهمي «موسم هجرة العرائس»، تغريد فياض «امرأة غير معقولة»، وفاطمة موندي «الكذبة الأخيرة »، ورانيا البحراوي «السلحفاة»، وسلوى الحمامصي «عش العصفور»، وشاهيناز الفقي «المايسترو»، وعزة بدر «أنجم البحر»، وبثينة الدسوقي «الرسائل تعبث برأسي». أما عن الكُتاب فشارك السيد نجم بقصته «المصري القديم الحكيم»، إبراهيم فوزى «المحطة الأخيرة»، أحمد مرسى «التمثال والناس»، عمرو رمضان «أفراس»، محمد نجار الفارسي «أشياء لا تذكر»، محمد عاطف «مذكراتي»، سمير الفيل «انحناء»، زكي سالم «لحظة غروب»، ورضا سليمان «اللعبة».
وفي القصص يمكن ملاحظة أن المكان يلعب دوراً مهماً في إبراز الحدث، وتعميقه، وهو ما يظهر واضحاً في قصة «انحناء» للكاتب سمير الفيل التي تدور بين قسم الشرطة والمحكمة، واللذين يضفيان على الجو العام في القصة التي تدور أحداثها حول تاجر مخدرات وشى به معاونوه، طابعاً من القهر والذل، وفي قصة «أشياء لا تذكر» يقوم الجبل المشرف على القرية بدور مؤثر في أحداثها، حيث يبرز الطابع الخرافي والسحري الذي يصاحب رحلة الطفل بطل القصة للبحث عن أبيه، والذي يفتقده، ويفتقد الحديث عنه أمام أقرانه، وحين يسأل عنه جدته، تخبره أن أباك ذهب ناحية الشرق، فيذهب إلى هناك صوب الجبل والمقابر على أمل أن يلتقي به، أيضاً في قصة «الكذبة الأخيرة» تلعب تفاصيل المكان دوراً بارزاً في تصوير شخصية البطل الذي يسعى لإخفاء حقيقة زواجه من امرأة أخرى عن زوجته الأولى، فهو يتسلل من فوق سور البيت من أجل الدخول إليه بعد أن يعود متأخراً من بيت زوجته الثانية، لا يدخل من الباب، ثم في النهاية تكتشف المرأة بعد صدفة غريبة أنه متزوج ولديه طفلة من زوجته الثانية.
يشار إلى أن «سلسلة حكايات النيل» يقوم بترجمة القصص الخاصة بها فريق عمل من المترجمين الأكفاء بينهم الكاتبات أمل عيسى، ومنى نجيب، وتغريد فياض، والدكتورة ليلى حلمي، وتتولى الإشراف عليها وتقوم بتحريرها الكاتبة سلوى الحمامصي، وهي صاحبة الفكرة في عمل هذا المشروع الثقافي التطوعي الذي لا يهدف للربح.
وقالت الحمامصي إنه «لا يوجد جهة تدعم السلسلة حتى الآن، وأنها تصدر بجهود شخصية، وتتمنى أن تجد القصص طريقاً إلى الغرب بين قراء الإنجليزية، كما تتمنى أن يجد الكتاب سوقاً له داخل مصر بين أعضاء الجاليات الأجنبيات».
وذكرت أن الفكرة جاءتها من خلال سفرها المتكرر خارج مصر، ورغبتها في تقديم أعمالها القصصية للمجتمعات الأجنبية، فبدأت بترجمة كتبها وشاركت من خلالها في ندوات ومؤتمرات خارج مصر في العديد من الدول الأوروبية، ثم فكرت أن كثيراً من الكتاب مثلها يحلمون بترجمة بعض كتاباتهم ولا يعرفون إلى ذلك سبيلاً، وقد دفعها ذلك إلى التواصل مع بعض زميلاتها من المتخصصات في مجال الترجمة باللغة الإنجليزية، وقد رحبوا بالمشروع وقبلوا العمل متطوعين لخدمة الأدب المصري الذي لا يترجم منه إلا كتب قليلة وللمشاهير فقط.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.