شقيق أحمد مسعود: «طالبان» لم تسيطر على بنجشير بكاملها

أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابل (رويترز)
أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابل (رويترز)
TT

شقيق أحمد مسعود: «طالبان» لم تسيطر على بنجشير بكاملها

أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابل (رويترز)
أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابل (رويترز)

أكد أحمد والي مسعود شقيق القائد الراحل أحمد شاه مسعود، أحد أبرز الشخصيات المقاومة لـ«طالبان»، أن الحركة لم تسيطر على منطقة بنجشير بكاملها في أفغانستان.
وقال مسعود خلال ندوة حول أفغانستان نظمتها جامعة سويسرية والبعثة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة في جنيف: «أتى مسلحو طالبان مع مجموعة من الإرهابيين للسيطرة على طريق بنجشير. أولئك الذين يعرفون جغرافيا بنجشير يعرفون ذلك. لقد جاؤوا ليأخذوا طريقاً واحداً... لكن بنجشير فيها كثير من الوديان». وأضاف «لذلك لا تعتقدوا أنهم سيطروا على بنجشير لأنهم سيطروا على الطريق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت حركة «طالبان» الاثنين أنها سيطرت بشكل كامل على وادي بنجشير وحذرت من أي تمرد ضدها.
ويقع وادي بنجشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على مسافة 80 كيلومتراً من كابل. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد «طالبان» التي سيطرت على الحكم في 15 أغسطس (آب) الماضي. وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.
وأصر أحمد والي مسعود على أن «طالبان» «لم تسيطر على بنجشير». وقال: «ما زال لدينا آلاف المقاتلين في الوادي يمكنهم العودة في أي وقت. لقد تأثرنا، لكننا لم نمت. ما زلنا على قيد الحياة».
وتؤوي المنطقة الجبهة الوطنية للمقاومة وتعد معقلاً مناهضاً لـ«طالبان» منذ وقت طويل وقد أسهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينات قبل أن يغتاله تنظيم «القاعدة» عام 2001.
ولم تسقط بنجشير يوماً بين يدَي الفريق الآخر سواء تحت الاحتلال السوفياتي في ثمانينات القرن العشرين، أم في فترة الحكم الأول لـ«طالبان» في التسعينات.
وطالب أحمد والي مسعود المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بنظام «طالبان» ودعم «قضية بنجشير». وقال: «نحن نقاوم من أجل حقوقنا، من أجل الحرية، من أجل الديمقراطية، من أجل حقوق الإنسان... هذه ليست حرباً. هناك الآن فرصة، قد تكون الفرصة الأخيرة لمحاربة الإرهاب في أفغانستان وفي العالم»، داعياً إلى «المقاومة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.