كيف تحب عملك وتنجح به؟

ينبغي على الأشخاص التأمل في مزايا عملهم (ديلي ميل)
ينبغي على الأشخاص التأمل في مزايا عملهم (ديلي ميل)
TT

كيف تحب عملك وتنجح به؟

ينبغي على الأشخاص التأمل في مزايا عملهم (ديلي ميل)
ينبغي على الأشخاص التأمل في مزايا عملهم (ديلي ميل)

يشعر كثير من الأشخاص بعدم الرضا عن وظائفهم والأعمال التي يقومون بها، الأمر الذي قد يصيبهم بالاكتئاب، الذي بدوره قد يدفعهم إلى الاستقالة في بعض الأحيان، أو المعاناة من مشكلات صحية كبيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري في أحيان أخرى.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن عالمة النفس بجامعة ييل آمي ورزيسنيوسكي وأستاذة إدارة الأعمال وعلم النفس بجامعة ميشيغان، جين إي داتون، قولهما إن هناك 3 نصائح قد تساعد الشخص على أن يحب عمله وينجح به، وذلك وفقاً للنتائج التي توصلتا إليها في بحث قامتا بإجرائه في هذا الخصوص.
وهذه النصائح هي:

- تأمل في مزايا عملك:
تنصح ورزيسنيوسكي وداتون الأشخاص بالجلوس في مكان هادئ مع شرب كوب من القهوة أو الشاي، ووضع 3 قوائم خاصة بالعمل، الأولى تحتوي على مميزات العمل وكل الأشياء التي يحبونها بوظائفهم، والثانية تتضمن جميع المتاعب والسلبيات التي يعانون منها بالعمل، والثالثة تسرد الأشياء التي يرغبون في أن يكونوا قادرين على القيام بها في وظائفهم والتي لا يفعلونها حالياً.
وتنصح العالمتان الأشخاص بعد ذلك بمحاولة التفكير في حلول لمواجهة المشكلات الواردة في القائمة الثانية والثالثة، مشيرتين إلى أن ذلك ينبغي أن يحدث بالتدريج، عن طريق حل المشكلات السهلة أولاً.
وقالت ورزيسنيوسكي وداتون إن الأمر قد يستغرق شهوراً لحل جميع المشكلات، وإن بعضها قد يتطلب التحدث مع المدير، مثل تلك المشكلات المتعلقة بالرواتب أو كثرة المهام المطلوبة.
علاوة على ذلك، هناك بعض الطرق التي يمكن أن يتبعها الشخص للتقليل من توتره وضغوطه بالعمل وتحسين نفسيته بشكل كبير، مثل أخذ فترات راحة قصيرة بين الحين والآخر في أثناء العمل وممارسة التمارين التنفس.

- طوّر علاقات أفضل مع زملائك:
تنصح ورزيسنيوسكي وداتون ببناء علاقات قوية مع زملاء العمل، مؤكدتين أن ذلك يساعد في دعم الحالة النفسية للشخص وزيادة حبه لعمله.
ولتحقيق ذلك، تحدث إلى زملائك بكثرة، وساعدهم في مهامهم قدر المستطاع، وابحث عن اهتمامات مشتركة معهم، وحاول إدخال روح الدعابة على يوم العمل الرتيب.
فكلما كانت علاقتك بزملائك قوية، زاد حبك للعمل وتقبلك له ونجاحك فيه، وفقاً لعالمتي النفس.

- قم بإنشاء مسمى جديد لوظيفتك في رأسك:
ركز بحث ورزيسنيوسكي وداتون جزئياً، على مجموعة من موظفي تنظيف المستشفيات. إنها وظيفة قد يفترض معظم الناس أنها غير مُرضية، حيث تتضمن تنظيف المراحيض وغرف المستشفيات والتفاعل مع المرضى والمحتضرين.
لكن ما وجدته العالمتان هو أن بعض العاملين في هذه الوظيفة يحبونها بالفعل وراضون عنها تماماً.
وقد تبين أن هناك عاملاً مشتركاً بين أولئك الأشخاص وهو أنهم «أعادوا صياغة مسمى الوظيفة». فقد رأى أحد موظفي تنظيف المستشفيات نفسه «سفيراً» لقيامه بلعب دور حاسم في علاج المرضى.
وأشارت ورزيسنيوسكي وداتون إلى أن هذا التفكير المختلف أدى إلى تغيير طريقة التي يؤدي بها أولئك الأشخاص وظائفهم أيضاً، حيث أصبحوا أكثر حماساً وحباً لعملهم.



عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
TT

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

شهدت الجلسة الافتتاحية في النسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن، مع عرض فيلمه الوثائقي «اغتيال مدينة»، الذي قدَّمه عام 1976 في الجلسة الافتتاحية مع محاورته من جانب الناقديْن؛ المصري أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، والسعودي أحمد العياد.

وعبّر المحيسن عن فخره بالاحتفاء بمسيرته في المؤتمر، الذي عدّ استمرارية انعقاده، للعام الثاني على التوالي، دليلاً على أهمية تطوير الحركة السينمائية بالسعودية، مشيراً إلى أن العمل السينمائي المستند إلى النقد الواعي الهادف الصادق يُعد المحرك الرئيسي للتطور والإبداع.

وشدّد على أن إبراز مفهوم الصدق والإخلاص لرسائل الأعمال الفنية قد يكون مفتاح وصول الأعمال السعودية المتنوعة للعالمية، مشيراً إلى أن السينما الحقيقية تبدأ من البيئة المحلية.

وأضاف أن المخرجين عندما يقدمون أعمالاً من بيئتهم المحلية، وتعبر عن خصوصيتهم، ستكون انطلاقتهم الحقيقية للعالمية، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأفلام معبرة عن مجتمعها، وليست مجرد إعادة إنتاج لأفكار وأفلام الغرب، عبر إقحام أفكارهم في أعمالنا.

جانب من الندوة (هيئة الأفلام السعودية)

ولفت إلى أن القصص التي تُلامس الواقع وتعبر عن الهوية السعودية ستكون قادرة على الوصول للجمهور العالمي، مشدداً على أهمية الصدق في التعبير عن أنفسنا وثقافتنا، دون محاولة إرضاء تصورات وتوقعات الغرب المحددة عنا، الأمر الذي سيمكّن من استخدام السينما بصفتها أداة لتعريف العالم بنا وبتنوعنا الحقيقي، وليس ما يتوقعونه منا.

وأكد أن النقد السينمائي أسهم في مسيرته بشكل كبير، خصوصاً بعد عرض فيلمه «اغتيال مدينة» في افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مستذكراً حديث الناقد المصري الراحل سمير فريد معه وطلبه منه أن يقدم أشياء أطول وأكثر تعقيداً بعد مشاهدته فيلمه الأول، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على مسيرته الفنية.

واستعاد المحيسن ذكريات تقديم الفيلم بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان بوقت قصير، خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وهو البلد الذي عاش فيه عدة سنوات، خلال دراسته في المرحلة الثانوية، في نهاية الستينات وأوائل السبعينات، قبل أن يتجه إلى لندن لاستكمال دراسته، مؤكداً أنه مزج في الفيلم بين استخدام الرسوم المتحركة في البداية، واللقطات التي وثّقها، لافتاً إلى أنه استخدم الرسوم المتحركة في بداية الأحداث لإيصال رسالة الفيلم بطريقة رمزية مبتكرة.

وأضاف أن ما قد يراه البعض الآن سهلاً عند مشاهدة الفيلم، لم يكن سهلاً وقت تقديمه، خصوصاً أن الأفلام الوثائقية لم تكن لها منافذ عرض تصل من خلالها إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدم وجود تجارب عربية سابقة استُخدمت فيها الرسوم المتحركة بأعمال وثائقية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً عند تقديم الفيلم.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفاء بمسيرة المحيسن في الملتقى يأتي تقديراً لما قدّمه للسينما السعودية؛ ليس فقط عبر أفلامه التي جعلته من الرواد الحقيقيين للسينما السعودية، ولكن أيضاً لما قدّمه من دعم مستمر للشباب، خلال مسيرته الممتدة على مدار أكثر من 50 عاماً.

وتستمر أعمال مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثانية بمدينة الرياض حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام.

يقام المؤتمر تحت عنوان «الصوت في السينما» (هيئة الأفلام السعودية)

وأرجع رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف اختيار الصوت ليكون موضوع هذا العام بوصفه «نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء أكان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أم حواراً يُظهر الحقيقة، أم صمتاً هو أقوى من كل صوت».

وأثنى الناقد السينمائي المصري أندرو محسن، لـ«الشرق الأوسط»، على تركيز المؤتمر على الصوت بوصفه أحد العوامل المهمة في صناعة الشريط السينمائي، وعَدَّ النقد من الأمور التي تساعد على تحسين جودة الإنتاج السينمائي.