غينيا: قادة الانقلاب يعينون عسكريين حكاما للأقاليم

زعيم المجلس العسكري العقيد مامادي دومبويا (وسط) يخاطب المسؤولين في العاصمة كوناكري(ا.ب)
زعيم المجلس العسكري العقيد مامادي دومبويا (وسط) يخاطب المسؤولين في العاصمة كوناكري(ا.ب)
TT

غينيا: قادة الانقلاب يعينون عسكريين حكاما للأقاليم

زعيم المجلس العسكري العقيد مامادي دومبويا (وسط) يخاطب المسؤولين في العاصمة كوناكري(ا.ب)
زعيم المجلس العسكري العقيد مامادي دومبويا (وسط) يخاطب المسؤولين في العاصمة كوناكري(ا.ب)

قالت وسائل إعلام غينية إن العسكريين الذين استولوا على الحكم في غينيا مطلع الأسبوع عززوا سلطتهم بتعيين عسكريين حكاما للأقاليم.
وهدد زعماء دول غرب أفريقيا بفرض عقوبات بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي، الذي كان يقضي فترة رئاسة ثالثة مثيرة للجدل بعد فوزه بالانتخابات أول مرة في عام 2010، وسيجتمعون يوم الخميس لبحث الوضع.
ووعد قائد الانقلاب مامادي دومبويا، وهو ضابط سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، بحكومة وحدة وطنية انتقالية «وعهد جديد قائم على الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية». لكنه لم يشرح تحديدا ما يرمي إليه كما لم يحدد إطاراً زمنيا لذلك.
والانقلاب الذي وقع يوم الأحد، والذي تم خلاله اعتقال كوندي وسياسيين كبار آخرين أو منعوا من السفر إلى الخارج، هو الثالث منذ أبريل (نيسان) في دول غرب ووسط أفريقيا مما يثير المخاوف من الانزلاق مجددا إلى الحكم العسكري في منطقة قطعت خطوات واسعة نحو الديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب منذ التسعينيات.
وذكر موقع (إنكويزيتيه.نت) أن سادو كايتا حاكم إقليم كانكان في شرق البلاد وصف تعيين جنرال بدلا منه أمس الاثنين بأنه لحظة «فرح وتأنيب ضمير».



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.