بلينكن: طالبان تعهدت بالسماح للأفغان بـ«المغادرة بحرية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ( اليسار) وبجانبه وزير الدفاع لويد أوستن خلال الاجتماع في الدوحة(ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ( اليسار) وبجانبه وزير الدفاع لويد أوستن خلال الاجتماع في الدوحة(ا.ف.ب)
TT

بلينكن: طالبان تعهدت بالسماح للأفغان بـ«المغادرة بحرية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ( اليسار) وبجانبه وزير الدفاع لويد أوستن خلال الاجتماع في الدوحة(ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ( اليسار) وبجانبه وزير الدفاع لويد أوستن خلال الاجتماع في الدوحة(ا.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن حركة «طالبان» تعهدت مجددا بالسماح للأفغان بالمغادرة بحرية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة إن طالبان أبلغت الولايات المتحدة «بأنها ستسمح للأشخاص الحاملين لوثائق سفر بالمغادرة بحرية» مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على التأكد من إيفاء الحركة بتعهدها.
وأوضح بلينكن «المجتمع الدولي بأكمله ينظر إلى طالبان للالتزام بهذا التعهد».
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن علمت بوجود عدد صغير «نسبيا» من الأميركيين الساعين لمغادرة مدينة مزار الشريف الأفغانية.
وكان مسؤول أميركي كبير أعلن، أمس الاثنين قبل وصول بلينكن إلى الدوحة أن أربعة أميركيين غادروا أفغانستان برا في إطار عمليات رحيل رتبتها الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ انسحابها.
وأضاف أن حركة طالبان كانت على علم بذلك «ولم تمنعهم» من المغادرة، بدون أن يذكر أي دولة حدودية دخلها هؤلاء الأميركيون.
وتقول منظمات غير حكومية أن هناك نحو 600 إلى 1300 شخص - بينهم فتيات ومواطنون من الولايات المتحدة - عالقون في مطار مزار الشريف شمال أفغانستان.
ووصل بلينكن إلى الدوحة مساء الاثنين وأجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وخلال لقائه مع أمير قطر، شكر بلينكن مضيفه على «الدعم الاستثنائي الذي قدمته قطر في تسهيل العبور الآمن لمواطني الولايات المتحدة وشركائنا وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر» خلال عمليات الإجلاء التي نظمها الجيش الأميركي على عجل من مطار كابل وسادتها فوضى عارمة، حسب وزارة الخارجية الأميركية.
وتؤدي قطر بفضل قربها من طالبان دوراً رئيساً في الأولوية الحالية لواشنطن وعدد من الدول الغربية، والمتمثلة في إخراج مواطنين لهذه الدول ما زالوا محاصرين في أفغانستان إلى جانب كثر من الأفغان الراغبين في الفرار.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.