ولادة توأمي باندا في حديقة حيوانات مدريد

أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
TT
20

ولادة توأمي باندا في حديقة حيوانات مدريد

أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)

وضعت دبّة باندا عملاقة، أمس (الاثنين)، توأمين في حديقة الحيوانات في مدريد، فيما اعتبره مسؤولون في الموقع «مساهمة عظيمة» في الحفاظ على أنواع معرّضة للخطر.
وكشف القيّمون على حديقة الحيوانات والأكواريوم في مدريد أن الأنثى هوا زوي با وضعت صغيرها الأوّل نحو الساعة 8:30، بعد مخاض دام أكثر من أربع ساعات، في حين أبصر الثاني النور بعيد الظهيرة.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة لأوّل المولودين دبّاً صغيراً زهري اللون لا وبر كثيفاً عليه يزعق بعد تعرّضه للضوء، في حين تنظّفه أمّه بهدوء وتضعه على معدتها.
وسيتّكل الصغيران «بالكامل» على أمّهما خلال الأشهر الأربعة الأولى إلى أن يتمكّنا من السير، بحسب البيان الصادر عن حديقة الحيوانات.
وأوضح البيان أن خبيرين من مركز تشنغدو لتكاثر الباندا في الصين سيساعدان أطباء بيطريين محليين في العناية بالصغيرين، اللذين لم يحدّد جنسهما بعد.
ولهوا زوي با وشريكها بينغ تشينغ أربعة صغار آخرون بالإضافة إلى التوأمين، وفق البيان.
وقال القيّمون على الحديقة في البيان، إن ولادة التوأمين «مساهمة عظيمة في مجال الحفاظ على أنواع معرّضة للخطر».
وغالباً ما تضع إناث الباندا توائم.
ومن المعروف أن تكاثر الباندا في الأسر أو في الطبيعة، أمر صعب للغاية، إذ يقول خبراء إن قلة من هذه الحيوانات تكون في حالة ملائمة للتكاثر أو حتى تعرف المطلوب منها لهذه الغاية.
وما يزيد الأمور تعقيداً أن نافذة الحمل صغيرة نظراً لأن إناث الباندا تكون في وضع ملائم لكي تحمل مرة واحدة فقط في السنة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة.
وأُدرجت حيوانات الباندا العملاقة في قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة باعتبارها من الأنواع التي تواجه وضعاً هشّاً، ويُعتقد أن عددها في الطبيعة يقلّ عن ألفين.



فبركة أصوات الفنانين المصريين بالذكاء الاصطناعي تفجّر أزمات

الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
TT
20

فبركة أصوات الفنانين المصريين بالذكاء الاصطناعي تفجّر أزمات

الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
الفنان حمادة هلال (إنستغرام)

فجّر استخدام الذكاء الاصطناعي في تقليد الفنانين بالصوت والصورة لأغراض ترويجية أو دعائية أزمات، خصوصاً مع «فبركة» أصوات وصور فنانين دون علمهم، واتهامهم لمستخدمي هذه التقنيات بـ«النصب والاحتيال».

وشهدت الساحة الفنية اعتراض عدد من أبناء الفنانين الراحلين على استخدام شخصيات ذويهم في إعلانات ترويجية أو مواد ترفيهية عن طريق الذكاء الاصطناعي، فيما حذَّر الفنان المصري حمادة هلال من استخدام صوته وصورته في الدعاية لإحدى الألعاب الإلكترونية، منبِّهاً جمهوره إلى أن هذا الإعلان مزيَّف وأن اللعبة وهمية. وكتب على «إنستغرام» وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية: «نصب واحتيال. حسبي الله ونعم الوكيل».

ووصف الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، الذكاء الاصطناعي بأنه «يتضمن كثيراً من المميزات وكذلك المساوئ». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن استخدام تقنياته بشكل إيجابي ليضيف للأعمال الفنية، كما يمكن استخدامه في الخداع والزَّيف، وهذا ما رأيناه لدى بعض الفنانين، أحدثهم حمادة هلال، وقبله هناك الكثير من الفنانين الذين اكتشفوا تزييف مواقفهم بالذكاء الاصطناعي، خصوصاً في سوريا والمواقف السياسية للفنانين الموالين والرافضين لنظام الأسد».

وشدَّد الناقد الفني على «ضرورة إسراع الفنانين في كشف الخداع والزيف الذي يُستغلون فيه، وتحذير جمهورهم منه حتى لا يقعوا في شرك المحتالين الذين يوظفون صور النجوم وأصواتهم لخدمة أغراضهم بواسطة الذكاء الاصطناعي».

جانب من الإعلان الذي حذّر منه الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
جانب من الإعلان الذي حذّر منه الفنان حمادة هلال (إنستغرام)

وأشارت بعض المواقع إلى أن استخدام صورة واسم الفنان المصري حدث في لعبة إلكترونية مرتبطة بالمراهنات. وسبق أن حذرت وزارة الداخلية المصرية المواطنين من الانخراط في هذه المواقع التي تُكبِّد المشتركين مبالغ فادحة، بعد توقيف أكثر من تنظيم وشركة يعملون في المراهنات عبر الإنترنت، كما حذر الأزهر في بيان من الانخراط في هذه المراهنات التي قد تؤدي ببعضهم إلى مصير مأساوي.

ونهاية مارس (آذار) الماضي، اعترضت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» على إعلان لشركة حلويات استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في استعادة عدد من الممثلين الكبار، للترويج للشركة، وقدَّمت الجمعية شكوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تطالب فيه بوقف بثِّ الإعلان الذي عدّته إساءة لذوي الراحلين، خصوصاً أنه أُنتج من دون موافقة مُسبقة من الورثة. وظهر في الإعلان فنانون من بينهم فريد شوقي، وتوفيق الدقن، وعمر الشريف، وإسماعيل ياسين، ونور الشريف، ويسرا، وأحمد زكي.

وعَدّ الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا» معتز نادي أن «استخدام صور وأصوات الفنانين في الدعاية عبر الذكاء الاصطناعي سبب أزمة كبيرة تستوجب حرفية في التعامل معها من خلال الشركات التي توفر خدمات الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاتها المختلفة».

وقال نادي لـ«الشرق الأوسط»: «يستوجب الأمر تجريم استخدام الذكاء الاصطناعي لفبركة الأصوات من دون تصريح من أصحابها، وتغليظ العقوبات بشأنها طالما ستؤدي إلى التشهير والنصب والاحتيال».

وأشار نادي إلى ضرورة «سن قانون لحماية الحقوق الرقمية للفنانين، بحيث يُعدّ صوت الفنان ملكية فكرية لا يجوز استخدامها من دون إذن، وذلك عبر التعاون مع المنصات الرقمية مثل (يوتيوب) و(تيك توك) و(فيسبوك) وغيرها، لفرض آليات لرصد وحذف المحتوى المفبرك بالصوت أو الصورة».

ويُنظم القانون رقم 82 لسنة 2002، حقوق الملكية الفكرية في مصر، وهو القانون الذي استند إليه أبناء الفنانين في الإعلان الذي استخدم صور وأصوات ذويهم بالذكاء الاصطناعي، كما يعمل القانون رقم 175 لسنة 2018 على مكافحة جرائم تقنية المعلومات.