ولادة توأمي باندا في حديقة حيوانات مدريد

أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
TT

ولادة توأمي باندا في حديقة حيوانات مدريد

أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)
أحد صغار الباندا المولودين في حديقة الحيوانات فى مدريد (أ.ف.ب)

وضعت دبّة باندا عملاقة، أمس (الاثنين)، توأمين في حديقة الحيوانات في مدريد، فيما اعتبره مسؤولون في الموقع «مساهمة عظيمة» في الحفاظ على أنواع معرّضة للخطر.
وكشف القيّمون على حديقة الحيوانات والأكواريوم في مدريد أن الأنثى هوا زوي با وضعت صغيرها الأوّل نحو الساعة 8:30، بعد مخاض دام أكثر من أربع ساعات، في حين أبصر الثاني النور بعيد الظهيرة.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة لأوّل المولودين دبّاً صغيراً زهري اللون لا وبر كثيفاً عليه يزعق بعد تعرّضه للضوء، في حين تنظّفه أمّه بهدوء وتضعه على معدتها.
وسيتّكل الصغيران «بالكامل» على أمّهما خلال الأشهر الأربعة الأولى إلى أن يتمكّنا من السير، بحسب البيان الصادر عن حديقة الحيوانات.
وأوضح البيان أن خبيرين من مركز تشنغدو لتكاثر الباندا في الصين سيساعدان أطباء بيطريين محليين في العناية بالصغيرين، اللذين لم يحدّد جنسهما بعد.
ولهوا زوي با وشريكها بينغ تشينغ أربعة صغار آخرون بالإضافة إلى التوأمين، وفق البيان.
وقال القيّمون على الحديقة في البيان، إن ولادة التوأمين «مساهمة عظيمة في مجال الحفاظ على أنواع معرّضة للخطر».
وغالباً ما تضع إناث الباندا توائم.
ومن المعروف أن تكاثر الباندا في الأسر أو في الطبيعة، أمر صعب للغاية، إذ يقول خبراء إن قلة من هذه الحيوانات تكون في حالة ملائمة للتكاثر أو حتى تعرف المطلوب منها لهذه الغاية.
وما يزيد الأمور تعقيداً أن نافذة الحمل صغيرة نظراً لأن إناث الباندا تكون في وضع ملائم لكي تحمل مرة واحدة فقط في السنة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة.
وأُدرجت حيوانات الباندا العملاقة في قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة باعتبارها من الأنواع التي تواجه وضعاً هشّاً، ويُعتقد أن عددها في الطبيعة يقلّ عن ألفين.



ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
TT

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما، مُلحَقة بمنزل مبني على سطح المياه.

ويسعى مهندس الطيران البالغ 59 عاما من خلال مغامرته غير العادية التي يعتزم الاستمرار فيها شهرين آخرين، إلى أن يسجل رقما قياسيا عالميا لإثبات قدرة الإنسان على العيش وهو مغمور تماماً بالمياه.

وقال كوخ لوكالة الصحافة الفرنسية التي زارته في مكان انعزاله الطوعي «يجب أن ننتقل إلى المحيط. الجو أكثر هدوءا هنا، فهو ليس كحياة المدينة. يمكن سماع الأمواج وصوت السمك».

وتبلغ مساحة الكبسولة التي يقيم فيها روديغر كوخ 30 مترا مربّعا، ولديه سرير ومرحاض وجهاز تلفزيون وكمبيوتر ودراجة تمرين ومراوح. أما الاتصال بالإنترنت فبواسطة الأقمار الصناعية، فيما توفّر له التيار الكهربائي الألواح الشمسية الموجودة على السطح. ولديه مولّد احتياطي، ولكن لا يوجد مرشّة للاستحمام.

وتحدث كوخ عن يومياته قائلا «أستيقظ في السادسة صباحا، أستمع إلى الأخبار، وأعمل قليلا ثم أتناول وجبة الفطور وأنفّذ المهام اليومية».

على طاولة صغيرة، توجد نسخة من كتاب «20 ألف فرسخ تحت الماء» للكاتب الفرنسي جول فيرن. بدأ روديغر كوخ المعجب بمغامرة الكابتن نيمو تنفيذ تحديه في 26 سبتمبر (أيلول) ويعتزم العودة إلى الهواء الطلق في 24 يناير (كانون الثاني)، وبذلك يتجاوز الرقم القياسي لأطول غمر من دون خفض الضغط المسجّل باسم الأميركي جوزيف ديتوري الذي مكث مائة يوم في كابينة مغمورة في بحيرة فلوريدا.

وتفيده ساعتان رقميتان بمقدار الوقت الذي مضى حتى الآن، وكم يتبقى له للفوز برهانه.

وترتبط الكبسولة تحت الماء بمنزل يقع على أسطوانة معدنية فوق المياه، على بعد 15 دقيقة بالقارب من ساحل بويرتو ليندو، على الساحل الشمالي لبنما.

ومن خلال درج حلزوني ضيق في جوف الأسطوانة يمكن الوصول إلى الكبسولة تحت الماء على عمق 11 مترا، ومن خلالها يحصل كوخ على وجبات الطعام.

المنزل الواقع على أسطوانة معدنية فوق المياه والمرتبط بالكبسولة (أ.ف.ب)

وإذ أكّد أن «الأمر ليس صعبا»، قال «لا أعاني شيئا سوى الرغبة في السباحة أحيانا»، مشيرا إلى نوافذ دائرية لكبسولته يدخل منها الضوء الفيروزي، ومن خلالها يمكن رؤية الأسماك بكل الأحجام والألوان.

وشدّد كوخ على أن المادة التي صُنعت منها الكبسولة تحت الماء تراعي الاعتبارات البيئية، وأن جدرانها الخارجية تتيح إيواء الشعاب المرجانية والأسماك.

مراقبة دائمة

وُضعت في الكبسولة أربع كاميرات تصوّر كوخ باستمرار للتأكد من وضعه الصحي ومن عدم عودته إلى السطح. ويراقب خبير الأمن إيال بِرجا الموجود في المنزل على السطح تحركاته من خلال شاشة.

قال بِرجا «واجهنا وحدنا في وسط المحيط الرياح والأمطار والأمواج، وفي بعض الأحيان لم نكن نرى شيئا»، موضحا أن عاصفة كادت أن تضع حدًا للمشروع قبل بضعة أيام.

وإلى جانب الصحافة، الزيارات الوحيدة هي لطبيب، وطفلَي كوخ وزوجته التايلاندية. وقال كوخ مازحا: «آخر مرة رأيتها كنا لا نزال متزوجين».

أما الكندي غرانت روموندت، زميل روديغر كوخ الذي أسس معه شركة وبنى ثلاثة منازل على الماء في هذه المنطقة من العالم، اي البحر الكاريبي البنمي، فقال «شرعنا في هذا المسعى إلى الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لكي نُظهر للعالم أننا قادرون على الابتكار والعيش تحت الماء».

ومع بلوغه منتصف الطريق نحو تحطيم الرقم القياسي، يعرف المهندس بالضبط ما سيكون أول ما يفعله عندما يغادر مسكنه: «سأستحم جيدا، على الأقل لمدة ساعة».