الأكراد يحتشدون في تركيا لسماع كلمة أوجلان

الأكراد يحتشدون في تركيا لسماع كلمة أوجلان
TT

الأكراد يحتشدون في تركيا لسماع كلمة أوجلان

الأكراد يحتشدون في تركيا لسماع كلمة أوجلان

احتشد عشرات الآلاف من الأكراد في جنوب شرقي تركيا اليوم (السبت)، لسماع رسالة من عبد الله أوجلان الزعيم المسجون للمقاتلين الأكراد، إذ من المتوقع أن يؤكد من جديد التزامه بعملية السلام على الرغم من حرب كلامية مع أنقرة.
وعندما كان رئيسا للوزراء أطلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المحادثات مع أوجلان أواخر 2012 لإنهاء التمرد المستمر منذ 3 عقود وقتل فيه 40 ألف شخص، وأضر كثيرا باقتصاد المنطقة وشوه صورة تركيا في الخارج. ولم يتحقق تقدم كبير منذ ذلك الحين، لكن ثقة الأكراد في أوجلان لا تزال كما هي.
ورقص شبان في زي خاص بالمقاتلين وشابات في أزياء ملونة بينما تعالت أصوات الأغاني الوطنية الكردية بمناسبة احتفالات عيد النيروز في مدينة ديار بكر؛ أكبر مدينة كردية في جنوب شرقي تركيا.
ووضعت شاشات كبيرة على جانبي مسرح وعليها صورة لأوجلان، ولوح الحشد بأعلام حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا.
وقال أكرم باران (50 سنة): «ندعم عملية السلام ونتوقع أن يجلب الشعب الكردي السلام. إنه أمل الشرق الأوسط».
وكان أوجلان قد أعلن في المناسبة نفسها قبل عامين وقف إطلاق النار، وقال في إعلان مكتوب: «حان الوقت كي تصمت الأسلحة وتتحدث السياسة».
وبدأ مقاتلو أوجلان في الانسحاب إلى العراق بعد ذلك بشهرين بموجب اتفاق ينص على منح حقوق أكبر للأكراد الذين يمثلون ما يصل إلى نحو 20 في المائة من عدد السكان في تركيا البالغ 78 مليون نسمة.
وأوقف حزب العمال الكردستاني الانسحاب في سبتمبر (أيلول) 2013 واتهم الحكومة بالتباطؤ. وصمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير، لكن انعدام الثقة لا يزال غائرا، بل تفاقم بسبب اعتقاد الأكراد أن تركيا لم تفعل كثيرا لدعم أبناء عرقهم الذين يقاتلون تنظيم داعش في سوريا.
ويتصاعد التوتر أيضا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو (حزيران). وعبر الأكراد عن غضبهم لنفي إردوغان في الآونة الأخيرة وجود «مشكلة كردية»، واتهموه بالسعي إلى اجتذاب أصوات القوميين الذين يعارضون عملية السلام بشدة.
ورفع حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 سعيا لإقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرقي تركيا. وحد الأكراد من مطالبهم التي أصبحت تشمل الحكم الذاتي لحكومات محلية وتعليم اللغة الكردية وتغيير قوانين متعلقة بالأمن.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.