عودة مهرجان «فالاس» الإسباني بالألعاب النارية وحرق منحوتات ملوّنة

حرق منحوتات في مهرجان فالاس التقليدي (د.ب.أ)
حرق منحوتات في مهرجان فالاس التقليدي (د.ب.أ)
TT

عودة مهرجان «فالاس» الإسباني بالألعاب النارية وحرق منحوتات ملوّنة

حرق منحوتات في مهرجان فالاس التقليدي (د.ب.أ)
حرق منحوتات في مهرجان فالاس التقليدي (د.ب.أ)

بعد عودة الحدث للمرة الأولى منذ بدء جائحة «كوفيد - 19»، اختتمت مدينة فالنسيا في شرق إسبانيا مهرجان فالاس التقليدي بالألعاب النارية وحرق منحوتات ملوّنة.
وعلى مدى خمسة أيام، تستضيف إسبانيا في العادة هذا المهرجان التقليدي السنوي في شهر مارس (آذار)، غير أنّه أُلغي في العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، وكانت المرة الأولى التي يُعلّق فيها المهرجان منذ نهاية الحرب الأهلية في البلاد عام 1939. وأرجأت السلطات الإسبانية انطلاق المهرجان هذا العام أيضاً إلى الأوّل من سبتمبر (أيلول)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويصنع سكّان فالنسيا كلّ عام مئات المنحوتات الملوّنة الشبيهة بالدمى والمصنوعة من الخشب والجص والورق المعجن، ويصل علو بعضها إلى ما يعادل ارتفاع مبنى من أربع طبقات. وتمثّل المنحوتات المسماة «نينوت» شخصيات خيالية وتماثيل كاريكاتورية لسياسيين ومشاهير، وتُعرض في المهرجان الذي ضمته «اليونيسكو» إلى قائمتها للتراث غير المادي، ويُعتقد بأنّه نشأ من طقوس وثنية كانت تُقام بمناسبة نهاية فصل الشتاء.
واستوحى البعض من المسلسل الشهير «لا كاسا دي بابيل» الذي تعرضه منصة «نتفليكس» لتصميم منحوتاتهم التي ألبسوها أزياء حمراء وأقنعة وجه الفنّان سالفادور دالي، تماماً مثل الشخصيات الرئيسية في المسلسل. وتُعرض منحوتات «نينوت» في شوارع فالنسيا حتّى اليوم الأخير من المهرجان حين تُحرق في نار تُسمّى «كريما»، وفق تقليد عمره قرون لتكريم القديس يوسف شفيع النجّارين. وأضاءت الألعاب النارية سماء المدينة الساحلية على البحر المتوسط ليل الأحد، حيث أُشعلت نيران «كريما» هذا العام لحرق نحو 750 منحوتة، بغياب الجماهير التي اعتاد المهرجان على استقبالها بالآلاف قبل جائحة «كوفيد - 19».
وأُشعلت النار قبل ساعتين من موعدها المعتاد بهدف إنهاء الاحتفالات قبل حلول وقت حظر التجول الليلي، أي الساعة الواحدة صباحاً. وسُمح بتقديم الزهور مثلما جرت العادة لمريم العذراء، ولكن دون أن يصطف الناس على الطريق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.