قائد الجيش اللبناني: مطمئنون لقدرتنا على مواجهة «داعش».. ونتحسب لكل الاحتمالاتhttps://aawsat.com/home/article/317381/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B7%D9%85%D8%A6%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D8%A8-%D9%84%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA
قائد الجيش اللبناني: مطمئنون لقدرتنا على مواجهة «داعش».. ونتحسب لكل الاحتمالات
قال إن الهبة السعودية بالسلاح الفرنسي «أقلعت»
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
قائد الجيش اللبناني: مطمئنون لقدرتنا على مواجهة «داعش».. ونتحسب لكل الاحتمالات
قال القائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن المؤسسة العسكرية متحسبة لكل الاحتمالات بعد ذوبان الثلج عن السلسلة الشرقية، لافتا إلى أن الهبة السعودية بالسلاح الفرنسي «أقلعت» كما أن باقي هبات المملكة تسير على الطريق الصحيح. جاء كلام قهوجي أثناء استقباله وفدا من نقابة الصحافة اللبنانية، وفي سياقه ذكر أنّه لا يريد الفراغ الرئاسي لكنّه في الوقت عينه غير مسؤول عنه وعن سياسة البلاد: «وما أقوم به هو واجبي، فالجيش منتشر على الحدود وفي كل لبنان ويجب أن نكون موحدين وأن يقربنا الخوف أكثر من بعضنا لا أن يفرقنا». وأشار قهوجي إلى أن قيادة الجيش تضع أمامها كل الاحتمالات وتترقب كل شيء وتتخذ كل الاحتياطات: «فنحن الذين صمدنا أ4 سنوات حتى الآن، أخذنا العبرة من هذا الامتحان، لذلك نحن متحسبون لكل شيء، عمليات وهجمات، ولكن لن أعلن عن أي أمر لأن ذلك يدخل في نطاق سرية العمليات العسكرية ونجاحها ولا يجوز في أي حال أن ندع عدونا أو المسلحين الذين نحن في حرب ومواجهة معهم، أن يعرفوا خطتنا وتفكيرنا». وأشار قهوجي إلى أن الهبة السعودية بالسلاح الفرنسي «أقلّعت»، لافتا إلى أن سبب التأخير بوصولها، هو التصنيع: «لأن الأسلحة المتفق عليها لم تكن مصنعة سلفا». وأوضح أن «هبة الخمسمائة مليون دولار السعودية في إطار هبة المليار التي قسمت إلى جزأين بين الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، كما هبة الثلاثة مليارات، كلها تسير بالطريق الصحيح». وأضاف: «90 في المائة من احتياجات الجيش تأتي من الولايات المتحدة، وهي مساعدة عينية وليست مالية، فالأميركي يزودنا بالأسلحة الحديثة جدا جدا». ولم يلمّح قهوجي إلى أي مستجدات في ملف العسكريين المختطفين منذ أغسطس (آب) الماضي، معتبرا أن «داعش جماعة كذابين، ولصوص يهمهم المال والسرقة والنساء، ولا علاقة لهم بالدين... هم مجموعة قتلة وخارجون عن القانون يسرقون وينهبون ويقتلون باسم الدين». وجزم بأن الجيش متماسك وبأنه لا انشقاقات في صفوفه على الإطلاق، لافتا إلى أن «عمليات الفرار، محصورة بثلاثة عسكريين كان الجيش قرر الاستغناء عن خدماتهم». وأضاف قهوجي: «الجيش صامد حيث هو ونجح فيما حقق، وكنا صامدين وما زلنا في منطقة بلغت فيها الحرارة 17 درجة تحت الصفر، وبقي الجيش ثابتا وهو سيبقى ثابتا باستمرار».
ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.
وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».
ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.
وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.
وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».
106 قتلى
مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.
واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.
وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.
4 ضربات إسرائيلية
رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.
ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.
واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.